إعادة إنشاء كمين «الغاز» ومقتل إرهابيين فى العريش

09:08 م | الأحد 27 نوفمبر 2016

أعادت قوات الأمن إنشاء كمين الغاز جنوب غرب مدينة العريش، بعد تعرضه لهجوم إرهابى مساء الخميس الماضى، أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من جنود الكمين، حيث تم تزويد الكمين بالأسلحة الثقيلة، وكاميرات مراقبة متطورة، إلى جانب إنشاء مصدات خرسانية وحديدية بمحيط الكمين.

{long_qoute_1}

وقال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن قوات مكافحة الإرهاب أنشأت كميناً جديداً بمنطقة «زارع الخير»، بهدف تشديد الخناق على العناصر الإرهابية فى جنوب العريش والحد من تحركاتهم، وأضاف أن القوات رصدت خلال عملية إنشاء الكمين اثنين من العناصر الإرهابية، أثناء قيامهما بزرع عبوة ناسفة بجانب الطريق، وعلى الفور طاردتهما القوات وتمكنت من قتلهما، فيما باشر خبراء المفرقعات عملهم بتفجير العبوة الناسفة بالذخيرة الحية دون وقوع إصابات.

كما حاصرت عناصر إنفاذ القانون 3 مزارع بمناطق «طبل والعقدة والدهيشة»، وقامت بقصف البؤر الإرهابية المتمركزة فى تلك المناطق بالمدفعية الثقيلة، بالتزامن مع قصف جوى عنيف من مروحيات الجيش لاستهداف العناصر الإرهابية، التى تتخذ من المزارع مأوى لها، وأكد مصدر أمنى أن القوات تمهد لاقتحام برى شامل لمنطقة المزارع بعد وضع خطة أمنية شاملة لتطهيرها من الإرهاب، وتأمين الطرق المؤدية إليها من العبوات الناسفة والألغام الأرضية، حتى لا تتعرض القوات لعمليات استهداف خلال الاقتحام.

وكشف المصدر أن هناك اتجاهاً لدى القوات لتقسيم المزارع إلى عدة مناطق، يتم تطهير كل مساحة منها على حدة وتطهيرها من العبوات الناسفة والألغام الأرضية، قبل شن هجوم برى شامل عليها مع محاصرتها من جانب الظهير الصحراوى والطريق الدائرى لمنع تسلل وهروب العناصر الإرهابية، مشيراً إلى أن معلومات سرية وردت لأجهزة الأمن تفيد بأن العناصر الإرهابية أقامت ملاجئ تحت الأرض داخل بعض المزارع للاختباء بداخلها لحظة قصف تلك المزارع بالمدفعية والطيران، الأمر الذى يؤكد استحالة تطهير تلك المناطق إلا بالاقتحام البرى وتدمير تلك الملاجئ.

فيما شنَّت قوات الأمن بشمال سيناء، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، حملة أمنية مكبرة بمختلف مناطق وأحياء مدينة العريش، وتمكنت خلالها من القبض على 60 متهماً محكوماً عليه فى قضايا متنوعة، فضلاً عن ضبط شخصين متهمين فى قضية حيازة أسلحة وذخيرة، وأعلنت مديرية الأمن، فى بيان لها، أن الحملة أسفرت عن القبض على «طاهر.م.ح.س»، 34 عاماً، سائق ومقيم بميدان الفاتح، و«مدحت.م.ح.س»، 42 عاماً، سائق ومقيم بنفس العنوان، والمطلوب ضبطهما وإحضارهما فى قضية سرقة سيارة وإحراز أسلحة وذخيرة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهما.

من ناحية أخرى، سمحت القوات الأمنية لسكان أحياء جنوب الشيخ زويد العائدين إلى منازلهم، بالبدء فى جنى ثمار الزيتون، وقال محمد أبوأحمد، من سكان حى أبورفاعى، إن الأجهزة الأمنية سمحت للعائدين بجمع ثمار الزيتون من المزارع، لعصرها واستخراج الزيت، الذى ارتفع سعره هذا العام إلى 40 جنيهاً للكيلو بسبب ندرة الثمار، وأضافت «صالحة.م»، من أهالى الحى، أن أشجار الزيتون تأثرت بعد هجر الأهالى منازلهم إلا أن المحصول قد يصل إلى نسبة 60%، وتابعت: «مزرعة الزيتون الخاصة بأولادى تنتج فى العام ثماراً تقدر بنحو 20 ألف جنيه، وربما يقل الدخل هذا العام بسبب التأخر فى جنى المحصول».

ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط 10 من عناصر خلية إرهابية بالسويس تتبنى الأفكار الهدامة وحتمية تنفيذ الأعمال العدائية تجاه مؤسسات الدولة، وعثر بحوزتهم على أسلحة، مشيرة إلى أن المتهمين كانوا يتواصلون مع قيادات إرهابية بسيناء.

وقال بيان لوزارة الداخلية، إنه فى إطار الضربات الاستباقية وإجهاض التحركات التنظيمية التى تستهدف النيل من الاستقرار الأمنى بالبلاد وتعريض حياة المواطنين الأبرياء للخطر والتأثير بالسلب على مسيرة التنمية بالوطن، رصدت الأجهزة الأمنية وجود بؤرة تكفيرية بالسويس، تتبنى الأفكار الهدامة وحتمية تنفيذ الأعمال العدائية تجاه مؤسسات الدولة.. على الفور تم رصد واستهداف تلك العناصر فى الإطار القانونى وضبط 10 منهم من بينهم كلٍ من: القيادى «ع.ح» و«ع.ا»، والملقب فيما بينهم بـ«أبومالك الكنانى». وتابع البيان أنه عُثر بحوزتهم على طبنجة عيار 9 مم (مبلغ بسرقتها من مديرية أمن السويس خلال عام 2011)، و2 خزينة بداخلهما 27 طلقة من ذات العيار، و3 فرد خرطوش محلى الصنع، و18 طلقة خرطوش.

وأوضحت الوزارة، فى بيانها، أنه بمناقشتهم اعترفت العناصر المضبوطة بقناعتهم بالأفكار التكفيرية الهدامة وحتمية تنفيذ الأعمال العدائية تجاه مؤسسات الدولة ورصد بعض المقار الأمنية والقضائية، وعدد من أفراد وضباط وسيارات الشرطة لاستهدافهم، كما توصلت النتائج إلى أن «ع.ا» تربطه علاقة بالعناصر الإرهابية بشمال سيناء وسابقة تلقيه لدورات تدريبية هناك على استخدام الأسلحة، وإعداد العبوات المتفجرة لفترة أعقبها تكليفه بالعودة لمحل إقامته، تمهيداً لتنفيذ التكليفات الخاصة بعملياتهم الإرهابية.