بروفايل: «كاسترو» ضمير الثائرين

بروفايل: «كاسترو» ضمير الثائرين
- أمريكا اللاتينية
- الاتحاد السوفيتى
- الانتخابات البرلمانية
- القضية الفلسطينية
- الولايات المتحدة الأمريكية
- تشى جيفارا
- آمن
- أسرة
- أمريكا اللاتينية
- الاتحاد السوفيتى
- الانتخابات البرلمانية
- القضية الفلسطينية
- الولايات المتحدة الأمريكية
- تشى جيفارا
- آمن
- أسرة
- أمريكا اللاتينية
- الاتحاد السوفيتى
- الانتخابات البرلمانية
- القضية الفلسطينية
- الولايات المتحدة الأمريكية
- تشى جيفارا
- آمن
- أسرة
رحل العجوز منتصراً عن دنيا النضال والسياسة، ليحل نجماً براقاً فى سماء المناضلين إلى جوار رفيق عمره «جيفارا»، من مكانه الجديد سوف يلهم الحالمين بالحرية والمؤاخاة، الآن يوقف النبض ويغيب الجسد، لكن المناضل سيبقى حياً فى قلوب مريديه، تماماً كما سيظل كابوساً مزعجاً لأعداء ثورته خشية ميلاد من يمشى على دربه.. لا تهزمه القوة ولا يهده الزمان.
وحدها قوة الإرادة هى التى صنعت مجد فيديل كاسترو، رئيس كوبا السابق وعناده وصموده فى وجه القوة الأعظم، حولته إلى رمز النضال وجذوة الثورة التى لا تنطفئ، فى الوقت الذى لم تفلح فيه نشأته لأسرة ثرية من المهاجرين الإسبان، فى تغيير قناعاته بأنه جاء إلى الحياة الدنيا للدفاع عن الفقراء ونصرة المظلومين.
تسعة عقود من الزمان ملأ خلالها «كاسترو» العالم بأسره حراكاً ثورياً، بدأت تجربته فى الخمسينات من القرن الماضى عقب اشتغاله بالمحاماة لمدة عامين، قرر بعدها خوض الانتخابات البرلمانية التى لم تكتمل بسبب انقلاب الطاغية «باتيستا»، ليدرك الخطيب المفوه نهاية زمن الكلمات القوية والعبارات المؤثرة، وأنه لا طريق أمامه سوى النضال المسلح الذى قاده وشقيقه راؤول إلى السجن، ثم إلى قمة الجبال بعد الإفراج عنه، ليبدأ رحلة طويلة من القتال تخللتها شراكة مع رمز النضال «تشى جيفارا» ليصنعا معاً تصوراً لدولة شيوعية مثلت شوكة قوية فى ظهر الولايات المتحدة الأمريكية لم تجد للنصر عليها سبيلاً. صارت كوبا دولة شيوعية وأزاح كاسترو، باتيستا، وافترق عن جيفارا، إلا أنه ظل مخلصاً للمبادئ التى أسس عليها دولته.. لم يتزحزح قيد أنملة، بل واصل نشر دعوته إلى أن انتشرت فى كل ربوع أمريكا اللاتينية، وعلى الرغم من ثورته من أجل الديمقراطية، فإنها لم تظهر فى بلاده التى ظل يحكمها بشكل مطلق وفق رؤيته قابضاً على مقاليد الحكم بيد من حديد فى مواجهة كل الأعداء الذين لم يدخروا جهداً للتخلص منه، وهو ما لم يحدث أبداً. لم يكن كاسترو رئيساً ثورياً متهوراً على الإطلاق، حيث حملت خطاباته وأطروحاته أفكاراً ترقى إلى أن تكون فلسفة جامعة لكيفية إدارة شئون الدول ذات التوجه الاشتراكى، وهو ما احتفظ للفكر والتجربة بحيوية تجاوزت هرم الشيخ ومرضه، ومنحته القدرة على الصمود فى وجه كل المؤامرات والانتصار الدائم عليها.
استمر الرجل طوال عمره على حاله فيما تعاقب الرؤساء على حكم عدوته الكبرى «الولايات المتحدة»، التى جاءت إليه صاغرة حيث أراد، بينما تغيرت النظم وسقطت الشيوعية فى معقلها وتفكك الاتحاد السوفيتى، لكن فيديل واصل نصرته للقضايا التى آمن بها، لم يتوقف عن تأييد العرب والوقوف إلى جوارهم ومساندتهم فى كل قضاياهم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التى لم يخذلها يوماً، بل كانت أولى وصاياه لشقيقه راؤول، حين هدّه المرض وسلمه السلطة فى العام 2008، قبل أن يغيّبه الموت صباح أمس السبت.
- أمريكا اللاتينية
- الاتحاد السوفيتى
- الانتخابات البرلمانية
- القضية الفلسطينية
- الولايات المتحدة الأمريكية
- تشى جيفارا
- آمن
- أسرة
- أمريكا اللاتينية
- الاتحاد السوفيتى
- الانتخابات البرلمانية
- القضية الفلسطينية
- الولايات المتحدة الأمريكية
- تشى جيفارا
- آمن
- أسرة
- أمريكا اللاتينية
- الاتحاد السوفيتى
- الانتخابات البرلمانية
- القضية الفلسطينية
- الولايات المتحدة الأمريكية
- تشى جيفارا
- آمن
- أسرة