النيران تلتهم 45 كشك «موبيليا» فى سوق التونسى

07:29 م | السبت 26 نوفمبر 2016

تسبب اشتعال النيران فى سوق الجمعة بمنطقة السيدة عائشة بجوار كوبرى التونسى فى حرق 45 كشكاً وعشة صباح أمس السبت، وأتت النيران على كمية كبيرة من الخردة الخاصة بالموبيليا والأدوات المنزلية، ولم تنتج عن الحريق، الذى استمر قرابة الـ3 ساعات، أى خسائر بشرية، وانتقلت قوات الحماية المدنية وأخمدت النيران بعد أن تم الدفع بـ15 سيارة إطفاء و3 سيارات خزان مياه، وتمت محاصرة النيران قبل امتدادها للمساكن المجاورة.

وانتقل عبدالرحمن عفيفى، مدير نيابة الخليفة الجزئية، أمس، إلى موقع الحريق؛ لإجراء المعاينة المبدئية للحريق لمعرفة أسبابه وحصر الخسائر، وانتدب خبراء الأدلة الجنائية لفحص آثار الحريق للوقوف على أسبابه، وتبين من معاينة النيابة أن النيران التهمت 6 باكيات تُستخدم فى بيع وتخزين الموبيليا والأدوات المنزلية بمساحة كل باكية نحو 100 متر مربع قبل امتداده لباقى المنطقة، ولم يسفر الحريق عن إصابات.

{long_qoute_1}

ورجحت المباحث أن الحريق ناتج عن حدوث ماس كهربائى فى أحد الأكشاك قبل انتقاله لباقى الأكشاك، بعد أن جمعت المباحث العديد من روايات أصحاب الأكشاك والباكيات الخاصة بتخزين الخردة الذين أكدوا أن النيران نشبت فى أحد الأكشاك بعد انفجار لمبة كهرباء، وأن الأخشاب والمواد التى تساعد على الاشتعال ساعدت فى انتشار الحريق بين كميات من الخردة الخاصة بالموبيليا.

وانتقل لمكان البلاغ اللواء خالد عبدالعال، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، للإشراف على أعمال الإطفاء وتأمين المارة والمواطنين، حيث ساعدت سرعة وصول قوات الإطفاء فى السيطرة على الحريق فى وقت قياسى لضمان عدم تجدد الحريق، وقد أمر مدير الأمن بتحرير المحضر اللازم وانتداب المعمل الجنائى لإجراء المعاينة اللازمة للوقوف على سبب الحريق.

وأكد شهود عيان أنهم فوجئوا باشتعال النيران فى أحد المحال، ثم امتدت إلى باقى الأكشاك، ولم يستطع الموجودون بمحيط الحريق السيطرة عليها، وأنهم لم يعرفوا الأسباب الحقيقية لاشتعال النيران. وأضاف شهود العيان فى محضر الشرطة أنهم أسرعوا إلى مصدر النيران عقب نشوبها من أجل إخمادها لكنهم فشلوا بسبب تصاعد ألسنة اللهب وتمكنها من الأخشاب فاضطروا إلى إبلاغ سيارات الإطفاء التى حضرت بعد امتداد النيران إلى عدد من العشش والباكيات المخزن فيها الخردة.

ويقول مصطفى السنى، 30 سنة، بائع بمنطقة سوق الجمعة، وأحد شهود العيان على الحريق: «النار حرقت 6 محلات؛ 4 موبيليا و2 ألوميتال، وأكلت كل اللى فيها، وخسارة كل محل لوحده تتعدى الـ100 ألف جنيه، والخسائر الإجمالية ممكن توصل لمليون جنيه، أنا كنت نايم لحد الساعة 7 الصبح هنا، وقمت أغسل وشى لقيت النار مولعة فى الفرشة، فضلنا نطفى فيها بالخراطيم بتاعتنا، لكن كانت كبيرة جداً وانتشرت بسرعة، واتصلنا بالمطافى جت على طول وبدأوا التطفية، ووصل عدد عربيات المطافى 11 أو 12 عربية، والحمد لله النار اتطفت ولحقوها قبل ما تولع فى الحتة كلها».

يضيف الشاب الثلاثينى: «المحلات والعشش اللى اتحرقت كانت مليانة بضاعة؛ أنتريهات وغرف نوم وبراويز ألوميتال، النار مسكت فى البضاعة من ورا مش ماس كهربائى ولا سيجارة، النار اشتعلت هنا بفعل فاعل».

واتهم «السنى» وزملاؤه «تُربية المنطقة» بالتسبب فى إشعال النيران، قائلاً: «الحريقة اللى حصلت النهارده مش أول حريقة تحصل فى المنطقة، فيه حريقة حصلت يوم الخميس اللى فات بالنهار وإحنا لحقناها، وفيه واحدة حصلت إمبارح الضهر برضه والناس طفتها.