النحّالون: نفوق 60% من ثروة النحل.. وبيوتنا اتخربت فى 3 شهور

النحّالون: نفوق 60% من ثروة النحل.. وبيوتنا اتخربت فى 3 شهور
- أزمة الغذاء
- ارتفاع أسعار
- الأزمة الحالية
- البحوث الزراعية
- التعليم العالى
- العام الماضى
- العسل الطبيعى
- العمود الفقرى
- الفرق بين
- تربية النحل
- أزمة الغذاء
- ارتفاع أسعار
- الأزمة الحالية
- البحوث الزراعية
- التعليم العالى
- العام الماضى
- العسل الطبيعى
- العمود الفقرى
- الفرق بين
- تربية النحل
- أزمة الغذاء
- ارتفاع أسعار
- الأزمة الحالية
- البحوث الزراعية
- التعليم العالى
- العام الماضى
- العسل الطبيعى
- العمود الفقرى
- الفرق بين
- تربية النحل
يعانى 50 ألف نحال على مستوى الجمهورية من نقص التغذية الصناعية التى يعتمدون عليها فى تغذية النحل فى فصلى الخريف والشتاء، حيث يندر وجود الأزهار فى هذا الوقت من العام، ما اضطر الكثير منهم إلى تخزين كميات العسل التى أنتجوها فى الشهور الماضية لتغذية النحل ليكون بديلاً عن السكر وعدم بيعها فى الأسواق، ما أدى إلى ارتفاع أسعار العسل الطبيعى بشكل كبير فى الأيام الأخيرة، وتشتهر قرى محافظة المنوفية بوجود مئات المناحل الخاصة، بجانب محطات إنتاج ملكات النحل العذراء، ويشكو هؤلاء من الخسائر الكبيرة التى لحقت بهم بسبب أزمة السكر الذى كانوا يعتمدون عليه فى تغذية النحل فى بعض شهور الخريف والشتاء والصيف.
{long_qoute_1}
يقول سعيد السيد هجرس، نحال من قرية «كفر طنبدى» بالمنوفية: «سعر النقل وأجرة العمالة، وتأجير الأراضى ارتفعت بشكل كبير جداً فى الشهور الأخيرة، لكن نقص السكر يمثل 95% من أزمة النحل، إحنا بيوتنا مفيهاش سكر للشاى والقهوة هنعرف نغذى النحل؟ راصص خلايا النحل اللى مات فوق بعضها وعامل بيها سور قدام البيت بعد موت النحل، لو الخلية دلوقتى هتجيب 5 كيلو عسل بـ125 جنيه هنصرف عليها مرتين، فقدنا 60% من ثروة النحل، والصعايدة بيبيعوا الخلايا برخص التراب ومش لاقيين حد يشتريه ومش عارفين ياكلوه».
أما إبراهيم جابر قاسم، نحال من قرية الكوم الأخضر بالمنوفية فيقول: «قبل أزمة السكر كنت بأمتلك 3000 خلية لكن دلوقتى بأمتلك 1500 فيها نحل فقط، النحل مات بسبب نقص السكر، بخسائر قيمتها 450 ألف جنيه»، ويضيف: «المشكلة إننا بنخسر فى سلعة غير مجمدة لكنها روح ضعيفة وعمرها قصير، بعد أزمة السكر خزنت 3 طن عسل كنت هابيعهم ودلوقتى خلصوا ومش عارف هأكل النحل منين، والسنة اللى فاتت أنتجت 75 ألف ملكة، لكن السنة دى أنتجت 10 آلاف ملكة بالعافية».
واشتكى كل من محمد الدسوقى ريحان وكمال مليجى، نحالين من قرية مليج بالمنوفية، من تدهور المهنة بسبب نقص السكر، وأشارا إلى تكبدهما خسائر فادحة بسبب نقص التغذية وطالبا الدولة بالحفاظ على ثروة النحل القومية.
إسلام أشرف بلابل، شاب عشرينى ورث مهنة إنتاج ملكات النحل والعسل عن أبيه وجده، رغم التحاقه بالتعليم العالى هو ومعظم أشقائه، كان يقف وسط المنحل أو محطة إنتاج ملكات النحل المجاورة لطريق مصر إسكندرية الزراعى، بقرية عرب الرمل بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية لمتابعة سير العمل فى غياب والده عن المكان، ويقول «بلابل»: «منتجو ملكات النحل معدودون على الأصابع فى محافظة المنوفية ومصر، لأنها تحتاج لخبرة ونظام دقيق فى كيفية إنتاج ملكات النحل، فمثلاً إنتاج ملكة جديدة يستدعى إخلاء الخلايا من أى ملكات لإحساس الشغالات باليتم، وعندما يشعرون بذلك فإنهم يتفقون فيما بينهم على إنتاج ملكة جديدة من خلال اختيار إحدى البويضات، حيث يركزون على تغذيتها بالغذاء الملكى، لتفقس بعد 12 يوماً فقط، بينما يفقس بيض الشغالات بعد 22 يوماً، وتصبح ملكة عذراء قبل أن يتم تلقيحها من ذكور الخلية»، ويضيف: «إنتاج الملكات يكون بالمئات بل بالآلاف فى المواسم الكبيرة، ويكون بالحجز، لأن إنتاج ملكات النحل هو العمود الفقرى لصناعة النحل فى مصر، عمر الملكة سنة كاملة وتبيض 1500 بيضة يومياً، أما عمر الشغالة فلا يتعدى 75 يوماً، وإنتاج الملكات يحتاج لإشراف من مراكز البحوث الزراعية لمراجعة السلالات الموجودة، فمصر تمنع استيراد السلالات الجديدة من الخارج وتكتفى بما لديها من النحل المحلى والمحطات الحكومية الخمس الخاصة بإنتاج ملكات النحل تنتج أعداداً قليلة جداً ولا تدخل فى التجارة، بينما ينتج أصحاب المحطات الخاصة آلاف الملكات يومياً ويصدرونها للخارج مع طرود النحل المرزوم»، وتابع: «الصين تحولت من دولة لا تذكر فى عالم إنتاج العسل والنحل إلى أكبر دولة فى إنتاجهما بعد استيرادها أصنافاً جيدة من سلالات النحل الأسترالية، لكن مصر تمنع استيراد سلالات جديدة منذ ستينات القرن الماضى، وللأسف وزارة الزراعة لا تتبنى سلالة معينة بعد تهريب أصناف عديدة من الخارج، ومن أشهر السلالات الجيدة فى النحل الكرينانوى والقوقازى والإيطالى، وتعد إيطاليا من أشهر دول العالم فى إنتاج وتصدير سلالات النحل، رغم اعتدال جو مصر عن إيطاليا فى معظم شهور السنة، لكن إنتاج الملكات فى مصر فى تأثر أيضاً بسبب نقص السكر وإنتاج الملكات يحتاج لتغذية مركزة أفضل من تغذية نحل إنتاج العسل، ونقص السكر تسبب فى موت كميات كبيرة من النحل، وبعد أن كان عدد براويز خلية النحل 10 أصبح 3 براويز فقط، وهذا يعنى أن أكثر من 60% من النحل تم فقده بسبب أزمة الغذاء، ما يهدد بوقوع كارثة كبيرة فى الأيام المقبلة إذا لم تتدخل الدولة لحماية هذه الصناعة التى يعمل بها عشرات الآلاف من المواطنين»، وأوضح: «لو بعت الملكة الواحدة بـ7 جنيه يبقى أنا خسران، لأن موسم شغلى طول السنة، أنا شغال على إنتاج الملكات والطلب على الملكات بيكون فى مواسم معينة مش طول السنة وعشان كده لازم أحافظ على الكمية اللى معايا وأقدم لها الغذاء المطلوب، السنة اللى فاتت كنا بنبيع الملكة الواحدة بـ4 جنيه وكنا بنكسب عشان استقرار سعر السكر، يعنى دلوقتى الناس بتتخلص من النحل اللى معاها عشان مش عارفه تأكله وبتبيعه بتراب الفلوس والصناعة بتنكمش وده هيأثر على حجم حركة بيع الملكات»، وأشار إلى أن الخلية الواحدة تحتاج إلى 185 جنيهاً تغذية سكر سنوياً، لذلك نطالب الحكومة بعمل رخصة لأصحاب محطات ملكات النحل للحصول على كميات سكر بأسعار مدعمة، لأن مكان إنتاج الملكات ثابت ولا يتغير عكس باقى المناحل التى تتنقل طوال العام بحثاً عن الغذاء، فى البحيرة والإسماعيلية وباقى المحافظات الأخرى، سعر الملكة الحالى لن يعوض خسائرنا والنحالون لن يقدموا على شراء الملكات بأسعار مرتفعة فى هذه الأزمة، كما أن شهرى ديسمبر ويناير لا يوجد إنتاج ملكات ومع ذلك نستمر فى تغذية النحل».
يتنقل «إسلام» بين خلايا النحل ويمسك بيده مدخنة صغيرة يرش بها كل خلية بعد فتحها لتخدير النحل لعدم مهاجمته ثم يعاود حديثه: «فيه ملكات نحل بتتباع بـ2 جنيه، والفرق بينها وبين الملكة اللى بتتباع بـ7 جنيه الجودة، وجودة الملكات ستنتقل فيما بعد إلى النحل العادى أو الشغالات، لأن الملكة هى أهم شىء فى تربية النحل، هى الأم وكل شىء»، ويقول: «لو اهتمت الدولة بإنتاج النحل سنكون فى مقدمة الدول من حيث الإنتاج، فكندا على سبيل المثال تستورد من أستراليا مليون ملكة سنوياً، وكندا جوها بارد معظم فصول السنة، سعر السكر العام الماضى كان 4 جنيهات فقط، والآن يزيد على 10 جنيهات وغير موجود، ولو استمرت الأزمة على هذا الحال سيموت النحل لا محالة، لأن العسل الذى كان يخزنه النحالون لتغذية العسل انتهى تماماً وهذه خسارة كبيرة لكل المنتجين».
محمد فؤاد، نحال من قرية عرب الرمل بالمنوفية، يشكو من نقص السكر: «النحل كائن حى لازم يتغذى عشان يعيش هنجيب له أكل منين، النحل بيعمل عسل طول السنة عشان يخزنه فى الشتاء، وياكل منه زى ما النمل بيعمل، احنا بقى بناخد العسل ده ونبيعه عشان نستنفع منه وكنا بنعوضه بتقديم تغذية أخرى وهى السكر، دلوقتى مفيش عسل ومفيش سكر، أنا كنت مخزن 2 طن عسل، خلص منه لحد دلوقتى 1500 كيلو، وتغذية النحل بالعسل مكلفة جداً لأن سعر العسل أعلى من السكر، وده معناه إن تكلفة التغذية بقت 3 أضعاف السنة اللى فاتت، واللى بيحاول يشترى سكر دلوقتى بيجيبه فى السر، ولو اتمسك بيه هيتحبس وهياخد 6 شهور سجن زى ما حصل مع زمايلنا فى المحلة والمنوفية، والناس مش فاهمة إن شغلنا بيحتاج سكر كتير»، ويضيف: «عندى 500 خلية، وكنا بنتوسع السنة اللى فاتت لكن بعد أزمة السكر بقى فيه انكماش كبير فى تربية النحل، فيه قرى كتير مشهورة وعلامات فى إنتاج النحل زى شبشير والكمالية بمحافظة الغربية، والبتانون فى المنوفية، والبوهة فى ميت غمر، كل البلاد دى تنفع تتعمل مراكز تصدير، لأنه يوجد بها عشرات المناحل».
محمود يوسف، صاحب منحل بمركز قويسنا يقول: «كان عندى 1000 خلية، دلوقتى عندى 500 بس، كل ما يكون عدد الخلايا أكبر هتكون الخساير أكبر، هيجيب للعدد ده أكل منين ومفيش سكر والعسل خلص، يا نسيب النحل يموت، أو بنبيع الخلية بـ100 جنيه، مع أن تمنها الحقيقى بـ300 جنيه، تأثير الأزمة الحالية هيبان أكتر السنة الجاية، لأن ثروة النحل هتقل للنصف، أنا مثلاً صدرت السنة دى 250 طرد بس، مع إنى صدرت السنة اللى فاتت 600 طرد»، وأضاف: «من كام سنة كانت التغذية متوفرة بسهولة خصوصاً فى موسم القطن كنا بناخد 3 فرزات فى القطن بس، وعدم زراعته أثر علينا بشكل كبير جداً، فيه ناس ربنا كرمها من النحل وعملت فلوس كويسة، بنت بيوتها واتجوزت واشترت عربيات من النحل، كنا عايشيين الأول ملوك لكن دلوقتى الوضع اتغير مش معانا تمن تغذية النحل».
وجدى الصباحى، نحال متنقل بين المنوفية وسيناء، يقول: «وديت النحل سيناء يوم 25 سبتمبر ورجعته يوم 5 نوفمبر بعد انتهاء فترة زهور السدر، عدد براويز الخلية كان 6 دلوقتى بقى 3 و2 بس، المفروض عدد البراويز يكون 10، أنا قاعد جنب النحل طول النهار، هو كل شغلى وحياتى لكن دلوقتى بيموت بسبب نقص السكر، فياريت الحكومة تنقذنا وتوفر لنا السكر بأسعار مناسبة».
- أزمة الغذاء
- ارتفاع أسعار
- الأزمة الحالية
- البحوث الزراعية
- التعليم العالى
- العام الماضى
- العسل الطبيعى
- العمود الفقرى
- الفرق بين
- تربية النحل
- أزمة الغذاء
- ارتفاع أسعار
- الأزمة الحالية
- البحوث الزراعية
- التعليم العالى
- العام الماضى
- العسل الطبيعى
- العمود الفقرى
- الفرق بين
- تربية النحل
- أزمة الغذاء
- ارتفاع أسعار
- الأزمة الحالية
- البحوث الزراعية
- التعليم العالى
- العام الماضى
- العسل الطبيعى
- العمود الفقرى
- الفرق بين
- تربية النحل