جيش جنوب السودان يرفض اتهامات "هيومن رايتس" بارتكاب "جرائم"

كتب: الوطن

جيش جنوب السودان يرفض اتهامات "هيومن رايتس" بارتكاب "جرائم"

جيش جنوب السودان يرفض اتهامات "هيومن رايتس" بارتكاب "جرائم"

رفض جيش جنوب السودان، أمس، اتهامات منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، بارتكاب "جرائم" ضد المدنيين، بولاية "نهر ياي"، جنوبي العاصمة جوبا.

وقال العميد لول رواي المتحدث باسم الجيش، لمراسل "الأناضول"، إن قيادة الجيش تطالب المنظمة الدولية بـ"تقديم الدلائل التى تثبت ضلوع عناصر الجيش الحكومي في ارتكاب جرائم قتل واغتصاب كما زعمت".

وأشار في تصريحه عبر الهاتف، إلى أن الجيش أجرى تحقيقات مع المواطنين بمدينة "ياي"، أكدوا فيها "ضلوع" قوات المعارضة المسلحة، التابعة لنائب الرئيس السابق ريك مشار، في ارتكاب "جرائم قتل واغتصاب" ضد المدنيين.

وأضاف أن المعارضة "ارتكبت" جرائم طيلة الفترات الماضية على الطريق الرابط بين العاصمة جوبا ومدينة ياى، حيث "قتلوا خلالها نحو 21 شخصا، إلى جانب اغتصاب نساء وحرق سيارات" على طول الطريق، حسب قوله، وهو ما نفته المعارضة مرارا.

واتهمت المنظمة الدولية، في تقرير لها أول أمس، القوات الحكومية والمتمردين في جنوب السودان، بارتكاب "جرائم خطيرة ضد المدنيين" خلال الأشهر الأخيرة.

وذكرت المنظمة الدولية، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، أن مئات المدنيين "فروا من منطقة الاستوائية الكبرى في جنوب السودان، إثر استمرار المعارك بين القوات الحكومية ومليشيات التمرد".

وطالبت "هيومن رايتس ووتش"، مجلس الأمن الدولي، بتأييد الاقتراح الأمريكي الداعي إلى فرض حظر على الأسلحة إلى جنوب السودان، ومقاضاة الأشخاص المسؤولين عن الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين.

وكانت حربا اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع على اتفاق سلام في أغسطس من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل الماضي‪.

ورغم ذلك، شهدت جوبا في 8 يوليو الماضي، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه مشار‪.

وأدت المواجهات المسلحة إلى مقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة للعنف أكثر من 36 ألف آخرين، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة‪.


مواضيع متعلقة