فاطمة ناعوت بعد تخفيف «حبسها»: تمنيت البراءة لكن الحكم الأخير يرضينى.. وأستأنف نشاطى بكتاب «حوار مع صديقى المتطرف»

كتب: هدى رشوان

فاطمة ناعوت بعد تخفيف «حبسها»: تمنيت البراءة لكن الحكم الأخير يرضينى.. وأستأنف نشاطى بكتاب «حوار مع صديقى المتطرف»

فاطمة ناعوت بعد تخفيف «حبسها»: تمنيت البراءة لكن الحكم الأخير يرضينى.. وأستأنف نشاطى بكتاب «حوار مع صديقى المتطرف»

قالت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، فى أول حوار لها بعد تخفيف الحكم الصادر ضدها من محكمة جنح مستأنف السيدة زينب، أمس الخميس، من الحبس 3 سنوات بتهمة ازدراء الأديان إلى الحبس ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ، بعد أن نشرت عبر حسابها الشخصى على «تويتر»، بالتزامن مع عيد الأضحى عام 2014، تدوينة قالت فيها «كل مذبحة وأنتم بخير»: «إن القاضى المستنير هو السبب فى الحكم، حيث استمع إليها وذاكر القضية جيداً بشكل كبير».

{long_qoute_1}

وأكدت «ناعوت» أن الحكم يرضيها تماماً، والدولة تقدر التنوير والمستنيرين، مشيرة إلى أنها استفادت درساً من الفترة الماضية وهو أن لكل جمهور معجمه الخاص من الكتابة، ولا يجوز أن تكتب لجمهور «فيس بوك» الكتابة الأدبية، لافتة إلى أنها ستستأنف نشاطها الأدبى بكتاب «حوار مع صديقى المتطرف» خلال معرض الكتاب المقبل.. وفيما يلى نص الحوار:

■ ما رأيك فى تخفيف حكم حبس فاطمة ناعوت من 3 سنوات إلى 6 أشهر مع الإيقاف؟

- لا أنكر أننى كنت قلقة من الحكم، لكن ثقتى فى القضاء المصرى، واستنارة القاضى، أعطيانى اطمئناناً شديداً، وكان كل ما أطمح إليه هو أن يعرفنى القاضى، ويقرأ تاريخى ومقالتى، والحمد لله أثناء التحقيق معى استمع إلىّ بشكل كبير وقرأ مذكرة الدفاع جيداً، وذاكر القضية بشكل جيد جداً، وكان طبيعياً بعد هذا الاستماع أن يعرف أننى من المستحيل أن أزدرى دينى أو أى دين آخر مهما حدث، والمشكلة فى الأساس أن القاضى السابق كان لا يعرفنى.

■ ما الذى تم أثناء التحقيق؟

- نفيت أمام النيابة أن يكون هدفى من التدوينة التى نشرتها هو ازدراء الدين، والتناول الذى أثرته فى القضية غير مخالف للشريعة الإسلامية، وقلت إن ما ذكرته كان على سبيل الدعابة.

{long_qoute_2}

■ هل كنتِ تتوقعين البراءة؟

- كنت أتمنى أن تبرئنى المحكمة، فأنا أثق فى براءتى من كل الاتهامات التى نُسبت لى، وأيضاً أثق دائماً فى نصاعة ثوبى الأبيض، ولكن الحكم الذى أصدرته المحكمة، أمس، بحبسى 6 أشهر مع إيقاف التنفيذ يرضينى تماماً.

■ هل استفدتِ من تجربتك فى هذه القضية؟

- استفدت أن لكل مكان معجمه الخاص به، وكل قارئ له صفته، فقارئ «فيس بوك» قارئ عابر لا يصلح أن أكتب له كتابة أدبية لأنه لن يفهمها، مثل قارئ الأدب والفن.

■ فى اعتقادك ما السبب الرئيسى وراء تحريك دعوى قضائية ضدك؟

- للأسف الشديد أن مقيم الدعوى القضائية ضدى قال فى أحد البرامج التليفزيونية، مع الإعلامى وائل الابراشى، إنه حاول الاتصال بى عبر رسالة على «الإنبوكس»، وأنا لم أرد عليه ليس لتجاهله وإنما لأننى يصلنى يومياً أكثر من 700 رسالة، فلن أستطيع الرد عليها. ومن الدروس المستفادة أيضاً أننى سأرد على رسائل كل المتطرفين (ضاحكة).

■ هل تسافرين للخارج مرة أخرى أم تقيمين فى القاهرة بعد الحكم؟

- أنا عدت إلى القاهرة منذ الجلسة السابقة، وسفرى إلى دبى لم يكن هروباً أبداً، بل كنت فى مهمة صحفية مكلفة بها من قبل صلاح دياب، مؤسس المصرى اليوم، وكان المفترض أن تنتهى فى شهر 12، وحينما انتهت مبكراً عدت إلى القاهرة.

■ هل تغيرين طبيعة كتاباتك المقبلة بعد هذه الواقعة؟

- لا، مستمرة فى كتاباتى كما هى بشكل طبيعى، بما فى ذلك كتاباتى الأدبية، ولدىّ كتاب جديد فى معرض الكتاب المقبل بعنوان «حوار مع صديقى المتطرف» لمناقشة قضايا التشدد والتطرف التى يتعرض لها المجتمع المصرى بشكل خاص والعالم بشكل عام، وأنا لا أكتب كلاماً خطأ لأعدله، وقد أثبت من القرآن أننى لم أخطئ فى شىء.

■ كيف تقرئين العفو عن «إسلام بحيرى»، وتخفيف الحكم عنك مع إيقاف التنفيذ؟

- أقولها واضحة إن الدولة تقف مع المستنيرين، وتقدر التنوير، وأعلم أننى لم أدرج فى قوائم العفو الرئاسى لأن الحكم علىّ كان درجة أولى، ولم يصدر ضدى أى أحكام نهائية.


مواضيع متعلقة