تحقيقات مقتل «نيفين لطفى»: كاميرات الفيلا وثّقت «القتل والسرقة»

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبدالعزيز

تحقيقات مقتل «نيفين لطفى»: كاميرات الفيلا وثّقت «القتل والسرقة»

تحقيقات مقتل «نيفين لطفى»: كاميرات الفيلا وثّقت «القتل والسرقة»

كشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية عن مفاجأة فى واقعة مقتل نيفين لطفى، الرئيس التنفيذى لمصرف أبوظبى الإسلامى، أن 12 كاميرا بفيلا الضحية رصدت ووثّقت واقعة سرقة متعلقاتها وقتلها على يد المتهم كريم صابر عبدالعاطى، 27 سنة، عاطل، وكان يعمل فرد أمن منذ فترة فى «كمبوند سيتى فيو»، التى تقيم فيه الضحية بطريق مصر إسكندرية الصحراوى، بمدينة 6 أكتوبر، وأضافت التحقيقات أن المتهم عطّل كاميرات الفيلا عقب انتهاء الجريمة، واستولى على مبلغ مالى 600 دولار، و145 درهماً، وجهاز آى باد، وهاتف محمول.

{long_qoute_1}

وقالت التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار أحمد الأبرق، المحامى العام الِأول لنيابات أكتوبر، إنّ المتهم توجّه إلى فيلا المجنى عليها يوم الحادث، ودخلها من خلال سُوَر الفيلا المجاورة لها، ثم دلف إلى الفيلا عبر نافذة المطبخ، واستل سكيناً، وبدأ البحث عن متعلقات يتمكن من سرقتها فى الطابق الأرضى، واستولى على مبالغ مالية وهاتف محمول.

وأضافت التحقيقات أنّ المتهم صعد إلى الطابق العلوى ودخل الجناح الخاص بالمجنى عليها، واستولى على جهاز «آى باد» ومبلغ مالى، ثم أبصر شنطة خاصة بالمجنى عليها بالقرب من سريرها، وأثناء ذلك استيقظت الضحية، وأمسكت بيده وحاولت الاستغاثة، إلا أنه عاجلها بـ6 طعنات قاتلة. ولم يكتف المتهم بما استولى عليه، بل شرع فى البحث عن أى متعلقات أخرى، حتى استولى على مفتاحى سيارة، أحدهما لسيارة BMW، والآخر لسيارة مرسيدس.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم لاحظ وجود كاميرات مراقبة فى أرجاء الفيلا البالغ مساحتها قرابة 1000 متر، وعطل كاميرات المراقبة، وغادر الفيلا، واستقل السيارة ماركة مرسيدس، وأثناء سيره بالسيارة اصطدم بجزيرة فى منتصف الطريق، وترك السيارة ومضى فى طريقه. وأكدت التحقيقات أنّ المتهم توجه إلى منطقة بولاق أبوالعلا، وأجرى عملية استبدال للعملات التى استولى عليها، واشترى ملابس جديدة، وقصد مدخل أحد العقارات وبدأ فى تعاطى الهيروين. وأوضحت أنّ الأهالى شاهدوا المتهم وهو يتعاطى الهيروين بمدخل العقار، وطاردوه وحاول الهرب منهم تاركاً الهواتف المحمولة التى استولى عليها، حتى تمكنوا من القبض عليه واعتدوا عليه بالضرب، حتى حضرت أسرته وأودعوه بمصحة علاج نفسى بالحى الثالث بأكتوبر.

وأكدت التحقيقات أن كاميرات المراقبة المثبتة بالفيلا كانت قد وثّقت الواقعة، قبل أن يحطمها المتهم، وتم التحفظ على جميع الأفراد العاملين بحى «سيتى فيو»، وتم عرض صورة المتهم عليهم، وتعرف عليه أحد أفراد الأمن، وقال إنه كان معيناً بالأمن التابع للحى وتم فصله لسوء سلوكه، وقرر أنه يعلم مكان إقامة ابن خالته بمنطقة الوراق.

وتابعت التحقيقات أنّ قوات الشرطة رافقت ابن خالة المتهم من منزل أسرته بمنطقة الوراق إلى منزل المتهم فى روض الفرج، حيث قررت أسرته أنهم أودعوه بمصحة بالحى الثالث بأكتوبر وتم ضبطه هناك، وأوضحت التحقيقات أن المتهم سرق مبلغ 5 آلاف جنيه منذ قرابة 8 أشهر ولم تتقدم المجنى عليها ببلاغ لعدم اكتشافها الواقعة لذلك قرر سرقتها مرة أخرى.

وعقب الانتهاء من التحقيق مع المتهم، انتقل فريق من النيابة بصحبة المتهم إلى مسرح الجريمة تحت حراسة أمنية مشددة أشرف عليها اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمود خليل، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والمقدم محمد الشاذلى، رئيس مباحث قسم أكتوبر أول، ومثّل المتهم الجريمة وسجلت النيابة اعترافاته بالصوت والصورة، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة، وقررت عرضه على الطب الشرعى، واستعجلت تقرير الضحية تمهيداً لإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية خلال الساعات القليلة المقبلة.

وقالت مصادر أمنية إن فريق البحث استهدف، عقب اكتشاف الحادث، من كانوا يعملون فى التجمع السكنى الذى تقيم فيه المجنى عليها، ونظراً لكون المتهم سبق اتهامه بالسرقة وقضايا مخدرات كان أول من خضع للبحث والفحص، وأضافت أن المتهم حوّل المبلغ الذى استولى عليه بالدولار إلى عملة مصرية لكنه لم يتمكن من صرف المبلغ كاملاً.


مواضيع متعلقة