«الوطن» داخل «الحسين الجامعى»: المرضى يشترون «خيوط الجراحة والسرنجات والأدوية»

كتب: أحمد عصر وسارة صلاح

«الوطن» داخل «الحسين الجامعى»: المرضى يشترون «خيوط الجراحة والسرنجات والأدوية»

«الوطن» داخل «الحسين الجامعى»: المرضى يشترون «خيوط الجراحة والسرنجات والأدوية»

كشفت جولة لـ«الوطن» داخل مستشفى الحسين الجامعى التابع لكلية الطب جامعة الأزهر، عن نقص حاد فى أغلب المستلزمات الطبية المختلفة التى يحتاجها المرضى داخل كافة عيادات الطوارئ بالمستشفى، ما بين عيادات طوارئ الأطفال وطوارئ الجراحة والباطنة وغيرها، وهو ما يدفع أطباء المستشفى إلى طلب هذه المستلزمات من المرضى لكى يتمكنوا من استكمال علاجهم، فضلاً عن نقص أدوية الأطفال التى وقف المرضى فى «طوابير» أمام صيدلية المستشفى للحصول عليها.

{long_qoute_1}

وفى استراحة المرضى خارج بوابة قسم الاستقبال داخل المستشفى، جلس منصور عبدالحميد، الرجل الأربعينى، وبجواره ابنته «مريم» التى لم تبلغ عامها الخامس بعد، ينتظران «الدور» لعلاج الطفلة التى تعانى من حساسية الصدر، والتى تخضع لجلسات استنشاق.

ويقول «عم منصور» لـ«الوطن»: «أنا بقالى 6 شهور باجى ببنتى هنا المستشفى عشان تاخد جلسات تنفس، بس للأسف دايماً قسم جلسات التنفس بيكون زحمة جداً عشان الأجهزة قليلة، ولأن أغلب اللى موجودين سيدات فباقعد بره لحد ما الدنيا تروق شوية وبعد كده أدخل لما ييجى دورها».

ولا تتوافر الأدوية اللازمة لجلسات استنشاق «مريم»، فضلاً عن متطلبات الجلسة التى يجب على الأب أن يشتريها من خارج المستشفى لعدم توافرها أيضاً، وهو يقول عن ذلك: «الدكتور كتب لى نوعين علاج فى ورقة أجيبهم من بره عشان مش موجودين هنا، وعشان أنا جايب لبنتى جهاز التنفس فى البيت فبقيت وأنا جاى هنا عارف إيه اللى الجلسة بتحتاجه وبجيبه معايا».

من جانبه، يقول أحد الأطباء فى قسم طوارئ الأطفال بالمستشفى، رفض ذكر اسمه، إن «كافة أقسام الاستقبال تعانى منذ فترة ليست بالقليلة من نقص فى مستلزمات بعينها، ومن بينها السرنجات، مع أنها من أهم المستلزمات فى جميع الأقسام، ودلوقت عشان نعرف نتعامل مع المريض بقينا نخليه يشترى السرنجات من بره.. صحيح إحنا جالنا من قريّب أدوية ومستلزمات بس برضه ما زال فيه نقص وبيجى لنا تعليمات نتعامل معاها بحذر».

وفيما يخص أقسام الجراحة يوضح الطبيب: «فيه نقص كبير فى الخيوط الجراحية، وبالأخص الخيوط التجميلية، وأى مريض بييجى عشان يخيط جرح دلوقتى بقينا نخلى أهله يروحوا يشتروا الخيوط من بره الأول، وأما عن قسم الباطنة، فهناك كذلك نقص واضح فى أجهزة رسم القلب، فضلاً عن قلة أسِرَّة الإنعاش الطبى والرعاية المركزة».


مواضيع متعلقة