ترامب ومصر والشرق الأوسط!
- إعادة نظر
- إنهاء الحرب
- الأزمة السورية
- الأزهر الشريف
- الأسد و
- الأمن القومى العربى
- الإخوان المسلمين
- الاتفاق النووى
- البيت الأبيض
- أباتشى
- إعادة نظر
- إنهاء الحرب
- الأزمة السورية
- الأزهر الشريف
- الأسد و
- الأمن القومى العربى
- الإخوان المسلمين
- الاتفاق النووى
- البيت الأبيض
- أباتشى
- إعادة نظر
- إنهاء الحرب
- الأزمة السورية
- الأزهر الشريف
- الأسد و
- الأمن القومى العربى
- الإخوان المسلمين
- الاتفاق النووى
- البيت الأبيض
- أباتشى
بانتهاء ولاية الرئيس الأمريكى أوباما ونجاح الرئيس الجمهورى الجديد دونالد ترامب، يُسدل الستار على سياسات أوباما فى الشرق الأوسط، التى حققت على امتداد فترتى حكمه فشلاً ذريعاً مزق العالم العربى وزاد من انقساماته وصراعاته، وأشعل فى جنباته المزيد من الفتن الطائفية والحروب الأهلية، ودمر دول العراق وسوريا وليبيا وأغرقها فى طوفان الفوضى غير البناءة، التى جلبها ربيع كاذب ضرب أمن العرب واستقرارهم، ومكن فارس من الهيمنة على أجزاء واسعة من الشرق الأوسط وتهديد الأمن القومى العربى، وكاد يأخذ مصر، لا قدر الله، إلى الفوضى والخراب لولا يقظة شعبها وقواته المسلحة التى أنهت فى 30 يونيو تحالفه البغيض مع جماعة الإخوان المسلمين، وأسقطت مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأرض المصرية.
وتمادى أوباما فى عدائه للشعب المصرى دون أى مسوغ إلى حد منع وصول طائرات إف 16 وطائرات الأباتشى وقطع الغيار لكافة أسلحة مصر الأمريكية، وقبل نهاية ولايته الثانية أعلن أوباما انسحابه من الشرق الأوسط يجر أذيال خيبة كبرى، بدعوى أن الشرق الأوسط فقد أهميته الاستراتيجية بعد ظهور بدائل عديدة للطاقة تغنى عن بترول العرب، واخترع تنظيم داعش الإرهابى ومكنه من السيطرة على معظم أراضى العراق وسوريا، ولم يكن جاداً أبداً فى حربه على تنظيمات الإرهاب، وقد يكون من السابق لأوانه الحكم على سياسات الرئيس الجمهورى الجديد دونالد ترامب الذى يتسلم مقاليد البيت الأبيض فى يناير المقبل، ولا يزال منشغلاً بتشكيل هيئة مكتبه ومستشاريه وأعضاء حكومته ومعاونيه الأقرب فى دوائر الأمن القومى ومؤسسات التخابر والدفاع، لكن الأمر الواضح منذ البداية، أننا إزاء رئيس نافذ نجح بفارق كبير عن منافسته هيلارى كلينتون فى مفاجأة أذهلت العالم كما أذهلت الأمريكيين، وحقق للجمهوريين فوزاً ساحقاً مكنهم من أغلبية مجلسى الكونجرس، وربما يكون بالفعل أول رئيس أمريكى يحكم من خارج مؤسسات الدولة العميقة فى الولايات المتحدة، يسانده جمهور أبيض يتشكل غالبيته من أصحاب الياقات الزرقاء والبيضاء الذين يشكلون القوة العاملة فى المدن الأمريكية، ويرفضون معايير العولمة، ويتوجسون قلقاً من تأثيرات الهجرة المتزايدة على فرص عملهم وعلى الهوية الأمريكية، وبرغم أن سياسات ترامب مسار جدل وخلاف واسع فى أغلب دول العالم وداخل الولايات المتحدة، إلا أننا نستطيع أن نميز بعض الدلالات المهمة التى تؤكد حجم الفارق الكبير بين سياساته وطرائق حكمه وسياسات أوباما بمعاييرها المزدوجة، خاصة فى قضايا الحرب على الإرهاب والعلاقات مع مصر وضرورات إنهاء الحرب الأهلية السورية وطبيعة العلاقات المستقبلية بين القطبين الكبيرين روسيا والولايات المتحدة، وأظن أن تصريحات ترامب المتكررة حول هذه القضايا تجعلنا على ثقة بأنها تشكل جزءاً من ثوابت مواقفه الأقل عرضة للتغيير المفاجئ.
- سوف يكون ترامب أكثر جدية وحسماً فى حربه على الإرهاب، هدفه الأساسى مطاردة هذه الجماعات واقتلاع جذورها، لا فرق بين داعش والقاعدة وجبهة النصرة، ويكشف تعيينه لميشيل فيلين مستشاراً للأمن القومى وجيف سيشين المدعى العام، وهما من الصقور الذين يرفضون الحلول الوسط مع الإرهاب، توجهه الواضح نحو رفض المعايير المزدوجة التى كان يستخدمها أوباما.
- وسوف تكون علاقته مع مصر أكثر قوة وحرارة، لأنه يعتقد أن مصر تكاد تكون الدولة الوحيدة التى تحارب الإرهاب وفق معايير واضحة لا تفرق بين مسميات وعناوين منظماته، فضلاً عن علاقاته الوثيقة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى وتوافقهما المشترك على ضرورة اجتثاث جذور هذه الجماعات، إضافة إلى موقفه الواضح من جماعة الإخوان المسلمين وعزمه على استصدار قرار من الكونجرس باعتبارها منظمة إرهابية.
- وربما ينجح فى إنهاء الحرب الأهلية السورية التى تحولت إلى كارثة إنسانية كبرى، خاصة أنه يرغب فى تحسين علاقاته مع موسكو والوصول معها إلى حل وسط، يتوافقان فيه على تكريس جهودهما المشتركة للحرب على داعش وتوحيد مواقفهما تجاه منظمات المعارضة المسلحة التى ترفض إنهاء الحرب الأهلية السورية.
فإذا أضفنا إلى ذلك موقفه الحذر من إيران ورغبته فى مراجعة بعض بنود الاتفاق النووى، لكان علينا أن نطمئن إلى سياسات شرق أوسطية جديدة أكثر وضوحاً وشفافية، خاصة أن ترامب لا يخفى رغبته فى تحسين العلاقات الأمريكية التركية للدور المهم الذى تلعبه أنقرة فى الأزمة السورية، ورغبته الجارفة فى أن تسهم تركيا بقدر أوفر فى الحرب على داعش، وتسقط حساسيتها المفرطة فى أن يلعب الأكراد السوريون دوراً رئيسياً فى تحرير منطقة الرقة، لأنهم من وجهة نظر ترامب يمثلون قوة يصعب الاستهانة بها أو التقليل من شأنها، لكن ترامب يرى فى الوقت نفسه أن قضيته الأولى بالاهتمام ليست إسقاط بشار الأسد ولكن هزيمة داعش واجتثاث جذوره، وربما يمنى بشار الأسد نفسه بتحسن مطرد فى العلاقات مع أمريكا ترامب، لكن واقع الحال يؤكد أن الحكمة تقضى بأن يُترك مصير بشار الأسد للشعب السورى يقرره فى انتخابات رئاسية نزيهة تجرى تحت إشراف دولى، وأظن أن هذا القدر المعلوم من الثوابت فى سياسات ترامب الشرق أوسطية يكفى للمفاضلة بينها وبين سياسات أوباما التى اتسمت بالمراوغة وعدم الحسم والتهرب من المسئولية، نصف الحقيقة الآخر فى نصف الكوب الفارغ، أن رؤى الرئيس الجمهورى ترامب لقضية العلاقة بين الإسلام والعنف تحتاج إلى إعادة نظر شاملة، فى ظل شكوكه المتزايدة فى عقائد المسلمين التى يعتقد أنها تحض على الجهاد والعنف، صحيح أن ترامب رفع من موقعه الإلكترونى كل ما له علاقة بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، لكن ذلك لا يكفى للاطمئنان إلى حسن فهمه للإسلام، ولا يكفى لطمأنة الجاليات المسلمة فى أمريكا التى يحضها دينها على الالتزام بقوانين وطنها الجديد والدفاع عن أمنه واستقراره، وما من شك أن الغالبية العظمى للجاليات المسلمة فى الولايات المتحدة تحترم هذا النهج وتأخذ به، لكن ثمة مخاطر شديدة من أن يؤدى سوء الفهم المتبادل إلى توتر فى علاقات هذه الجاليات بأوطانها الجديدة، وأظن أن مصر تستطيع أن تلعب دوراً مهماً فى تصحيح مفاهيم إدارة ترامب عن الإسلام والجاليات المسلمة فى الولايات المتحدة، فى ظل مرجعية الأزهر الشريف التى تطمئن لها معظم الدوائر الغربية الرسمية والشعبية، باعتبار الأزهر الشريف المرجعية الصحيحة التى تلتزم الفهم الواضح والصحيح للإسلام الذى يحض على تبادل المنافع والمصالح بين الشعوب والأمم، ويحرم على الإنسان المسلم العدوان على الآخرين إلا أن يكون دفاعاً عن عرضه ووطنه وماله، وتبقى عقدة المنشار فى انحياز ترامب الواضح لإسرائيل، ورفضه ممارسة أى ضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو لإلزامها العودة إلى التفاوض مع الفلسطينيين، وعزمه على الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل رغم التوافق الدولى الواسع على أن تكون القدس عاصمة مفتوحة للدولة الفلسطينية إلى جوار دولة إسرائيل، الأمر الذى أغرى اليمين الإسرائيلى المتطرف على استثمار وجود إدارة ترامب من أجل إنهاء العمل بحل الدولتين، وإسقاط عدم شرعية بناء المستوطنات فى الضفة، وتقليص حق الفلسطينيين فى قيام دولتهم المستقلة إلى جوار دولة إسرائيل إلى مجرد نوع من الحكم الذاتى المنقوص، يُخضع أمن الضفة والقطاع لهيمنة القوة الإسرائيلية ويهبط بسلطة الحكم الذاتى إلى مجرد إدارة بلدية تخضع لسياسات إسرائيل فى الاستيطان، لكن مشكلة هذا التوجه أنه سرعان ما يجد نفسه أمام حائط مسدود، يغلق الفرص أمام تسوية سلمية تحفظ للفلسطينيين حقوقهم المشروعة فى دولة مستقلة تتعايش مع دولة إسرائيل فى أمن وسلام، خاصة مع تزايد حجم السكان الفلسطينيين بمعدلات عالية يصعب تجاهلها ويستحيل معها أن تتمكن إسرائيل من السيطرة على هذه الأغلبية المتزايدة من الفلسطينيين إلا من خلال حكم عنصرى بغيض يفرض سطوته بالحديد والنار، الأمر الذى يستحيل قبوله واستمراره، إلا أن يرضخ الإسرائيليون لواقع ديومجرافى جديد يفرض عليهم القبول بدولة واحدة تتساوى فيها حقوق المواطنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على قاعدة صوت انتخابى واحد لكل مواطن، بما يقضى تماماً على فرص بناء دولة إسرائيلية يهودية، ويعيد تكرار ما حدث فى جنوب أفريقيا، ويزيد من احتمالات هذا الحل أنه الحل الحتمى الوحيد فى مواجهة إصرار اليمين الإسرائيلى على منع قيام الدولة الفلسطينية على أرض الضفة والقطاع.
- إعادة نظر
- إنهاء الحرب
- الأزمة السورية
- الأزهر الشريف
- الأسد و
- الأمن القومى العربى
- الإخوان المسلمين
- الاتفاق النووى
- البيت الأبيض
- أباتشى
- إعادة نظر
- إنهاء الحرب
- الأزمة السورية
- الأزهر الشريف
- الأسد و
- الأمن القومى العربى
- الإخوان المسلمين
- الاتفاق النووى
- البيت الأبيض
- أباتشى
- إعادة نظر
- إنهاء الحرب
- الأزمة السورية
- الأزهر الشريف
- الأسد و
- الأمن القومى العربى
- الإخوان المسلمين
- الاتفاق النووى
- البيت الأبيض
- أباتشى