المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية: «الأرثوذكس» لم تتواصل معنا حتى الآن لإعداد القانون

كتب: مصطفى رحومة

المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية: «الأرثوذكس» لم تتواصل معنا حتى الآن لإعداد القانون

المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية: «الأرثوذكس» لم تتواصل معنا حتى الآن لإعداد القانون

اعتبر الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، أن من بين الأضرار التى تقع على الكنائس جراء فوضى ارتداء الزى الكهنوتى، جمع التبرعات من الأقباط دون وجه حق، وأخذ الاعترافات من الأقباط والإيقاع بهم، مطالباً الشعب القبطى بعدم الانخداع فى كل من يرتدى الزى الكهنوتى. وقال «جريش»، الذى يشغل أيضاً منصب رئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر، فى حوار لـ«الوطن»، إن إصرار «الكهنة المشلوحين» على ارتداء الزى الكهنوتى بعد طردهم هو مخالفة للقانون الكنسى، مشيراً إلى أنه يجب ألا يقتصر القانون الذى يصدر من الدولة بتقنين الزى الكهنوتى عليه فقط، ولا بد أن يشمل كذلك أزياء باقى فئات المجتمع المصرى التى قد يستغلها أيضاً النصابون.. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ كيف ترى انتشار فوضى ارتداء الزى الدينى فى الآونة الأخيرة؟

- من الناحية المسيحية، فإن رجال الدين التابعين للكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية لهم أزياؤهم الخاصة بهم للقيام بأمور الخدمة الكهنوتية التى تميزهم عن غيرهم من الشعب المسيحى. ونظراً لعدم وجود قانون لتجريم ارتداء تلك الملابس، حتى الآن، يجب أن يكون لدى الشعب وعى بضرورة إبراز البطاقات والكارنيهات الشخصية التى توضح هويتهم دون الانخداع بالملابس التى يرتدونها.

■ ما الأضرار التى تقع على الكنيسة جراء فوضى ارتداء الزى الكهنوتى؟

- بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية، يوجد بها 500 كاهن داخل مصر، وهم معروفون بالاسم لشعب الكنيسة، ولذا لا تحدث مشكلات بها، ولكن المشكلات تظهر بكثرة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فى ظل تحذيراتها المتكررة من قيام نصابين يرتدون الملابس الكهنوتية بجمع التبرعات من الأقباط عبر خداعهم بتلك الملابس، أو الذهاب للمنازل وأخذ الاعترافات الدينية من الأقباط، ولذا كما قلت يجب أن يطالب الشعب بالبطاقات الشخصية للكهنة الذين يطلبون منهم أى مطالب خاصة، إذا كانوا غير معروفين لهم، للتأكد من شخصيتهم، وخاصة أن أماكن وجود الكهنة تكون فى الكنائس أو الأديرة وليس وظيفتهم المرور على المنازل.

■ كيف ترى رفض بعض الكهنة المشلوحين خلع الملابس الكهنوتية بعد طردهم من الكنيسة؟

- هذا مخالف للتعليمات الكنسية وللقانون الكنسى، ولذلك تسارع الكنيسة بإعلان اسمائهم للشعب القبطى لمعرفتهم والتحذير من التعامل معهم.

■ وماذا عن تراخى الدولة فى عدم إصدار قانون لتقنين الزى الكهنوتى وتجريم ارتدائه دون وجه حق؟

- لا أستطيع أن أتهم الدولة بالتراخى أو أن أدخلها طرفاً فى هذا الأمر، فما يسير على الزى الكهنوتى يسير على الزى الأزهرى وملابس رجال الدين المسلمين، فالتعامل مع الزى الدينى يتم من خلال الأزهر والكنيسة، والدولة بعيدة عن ذلك، إلا إذا رغبت الكنيسة أو الأزهر فى إدخال الدولة طرفاً بتقديم بلاغات فيمن يرتدى تلك الملابس دون وجه حق وينتحل الصفة الدينية لجمع التبرعات أو يقوم بأى عمل مجرم قانوناً.

■ إلى أين وصل إعداد قانون تقنين الزى الكهنوتى بين الكنائس؟

- فكرة إعداد هذا القانون خرجت من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولكن لم يتواصل أحد معنا من الكنيسة الأرثوذكسية حول صياغة وإعداد هذا القانون حتى الآن، وبالتالى هو مجرد فكرة لمشروع لم يوضع بعد.


مواضيع متعلقة