بالصور| فرج.. "الطفل المعجزة" يحاول التغلب على إعاقته بالزحف

06:08 م | الاثنين 21 نوفمبر 2016

في مأساة حقيقية جديدة يعيشها أفراد عائلة طفل لم يتجاوز عمره 4 سنوات بقرية الجابرية التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية داخل منزل مكون من طابق يحوي أكثر من 4 عائلات بأبنائهم وذويهم تحت سقف منزل مسطح خشبيا ومبني من الطوب اللبن في ظل تجاهل المسؤولين لمأساة الطفل الصغير الذي يحبو فى بداية حياته وهو يصرخ ألما ويحاول التغلب على مأساته في عدم القدرة على التحرك بصورة طبيعية مثل زملائه من صغار السن من أقاربه بالعائلة ذاتها، ما أثار حفيظة أفراد عائلته ودفعهم إلى محاولة التقدم بشكاوى وطلبات رسمية إلى مسؤولي وزارة الصحة ومجلس الوزراء وديوان محافظة الغربية ولكنها لم تؤتِ بثمارها.

وكان الطفل فرج عماد فرج، الذي لم يتجاوز منتصف العقد الأول من عمرها قد لقب بـ"الطفل المعجزة" لسعيه الدؤوب إلى التغلب على إعاقته والمشي واللعب برفقه زملائه من خلال الزحف على ركبتيه والاستعانة بسواعد يديه في التنقل عبر الكراسي والمقاعد الموجودة بمحيط ساحة المنزل لمساعده والدته وأقاربه في قضاء حوائجهم طوال السنوات الماضية.

"أنا نفسي رئيس الجمهورية بالضرورة يعالج ابني على نفقة الدولة وعلاجه في مركز طبي خارج القاهرة"، كلمات قالها والد الطفل "عماد" وهو يبكي دموعا مختلطة في آلامه التي وجعت قلبه طوال الشهور الماضية، مضيفا: "أنا حاولت آخد ابني وأعالجه داخل مستشفيات أبوالريش ومستشفى جامعة طنطا الدولي والمنصورة الجامعي".

وأضاف والد الطفل أنه يعمل مزارعا باليومية ولديه طفلتان أخريان، موضحا أن دخل اليوم لا يتعدى 40 جنيها في اليوم، مشيرا إلى أن هناك مأساة حقيقية يعاني منها أفراد عائلته وهو أن تكلفة علاج نجله المريض تتخطى شهريا أكثر من 3 آلاف جنيه، موضحا أنه سعى جاهدا في إجراء سلسلة من الفحوصات والأشعة وتحاليل طبية بمساعدة بعض أهالي الخير للوقوف على مدى تدهور حالة الطفل الصحية بصورة تدريجية في الفترة الأخيرة، حسب قوله.

"ابني هو سندنا في الحياة ونفسنا يتعالج من تقوس الساقين والقدمين وإجراء عملية جراحية عاجلة عشان يمشي زي زمايله"، بتلك الكلمات عبَّرت والدة الطفل عما بداخل قلبها لما عاشته مع ظروف مرض نجلها، وقالت: "أنا كل يوم أصحى على صراخ ابني ومش عارفة إيه الوجع اللي جواهم ومسمعش من صوته وهو مش قادر ياخد نفسه غير يا ماما ساعديني مش قادر أتنفس وأتحرك"، مشيرة إلى أنها تسمع صراخه الذي يقطع جوانب قلبها كونها أصبحت أما عاجزة عن رعاية طفلها الصغير والوفاء بمصاريف علاجه الغالية ماليا.

وأوضحت والدة الطفل أن نجلها يعاني من تشنجات عصبية وتقوس في أطراف الساقين وضمور في بعض أجزاء جسده وفق تقارير طبية، لافتة إلى أن عددا من الأطباء المتخصصين في علاج الأطفال قد نصحوها بالسفر خارج القاهرة لتوافر علاجه بدولة ألمانيا حفاظا على حياته خشية تعرض لجلطات قلبية والدخول في غيبوبه دماغية في حالة تأخر علاج حالته الصحية.

وحصلت "الوطن" على تقارير طبية توصي بعلاج الطفل ودخوله عمليات جراحية سعيا في مواجهة تعرضه لتشنجات عصبية وعدم القدرة على التنفس خلال فترة علاجه داخل مستشفى المحلة العام والتي حمل فيها تذكرة خروج رقم 433831 وفق رقم تقرير طبي يحمل رقم 365982023 – 1576 والذي أكد ضرورة علاجه داخل مركز طبي متخصص في مجال جراحة القلب والأطفال.