«الوطن» ترصد تفاصيل الساعات الأخيرة قبل إعلان إضراب سائقى القطارات

حصلت «الوطن» على تفاصيل الساعات الأخيرة قبل إعلان سائقى القطارات الدخول فى إضراب مفتوح وتصعيد مطالبهم بإقالة حسين زكريا رئيس هيئة السكك الحديدية، وزيادة الحوافز، حيث عقد الدكتور حاتم عبداللطيف، وزير النقل، جلسة مفاوضات مع السائقين فى الساعة الواحدة ظهر أمس الأول، بحضور خالد الأزهرى، وزير القوى العاملة، وجبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، والمهندس صادق رجب، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى. وقبل بدء الجلسة التى استمرت 4 ساعات، حدثت مشادات كلامية بسبب فرض مسئولى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أسماءً بعينها لحضور اللقاء، وهو ما رفضه السائقون والكمسارية وهددوا بالانسحاب، وتدخل وزير النقل ووافق على حضور 20 ممثلاً عن العمال، وانتهى الاجتماع بالموافقة على صرف 10% بدل طبيعة عمل لكل العاملين بالسكة الحديد، وتشكيل لجنة لإعادة هيكلة أجور العاملين. وبعدها انصرف السائقون للقاء زملائهم من سائقى القاهرة، فى الملاحظة الخاصة بهم أمام البرج الشمالى فى محطة مصر، توالت الاتصالات من سائقى الإسكندرية وطنطا ومحافظات الصعيد، أكدوا فيها رفضهم لنتائج جلسة التفاوض التى تمت بين السائقين ووزيرى النقل والقوى العاملة، واتخذ سائقو قطارات طنطا والإسكندرية أولى خطوات الإضراب فى الساعة السادسة و45 دقيقة، وتوقفت حركة القطارات على خطوط الوجه البحرى، وبعدها قام سائقو القاهرة باحتجاز الجرار رقم 3104 المقرر قيامه بالقطار رقم 988 فى الساعة السابعة من القاهرة حتى السد العالى، واحتجزوا التوربين رقم 927 المقرر قيامه فى السابعة و5 دقائق من القاهرة إلى الإسكندرية لمدة 40 دقيقة إلى أن حضرت شرطة السكة الحديد وأجرت مع السائقين مفاوضات لمنع الإضراب، بعدما قاموا بالتأشير فى دفتر السائقين لإخطار هيئة السكة الحديد بالقيام بالإضراب مع الساعات الأولى من فجر اليوم، وتم الاتفاق على أن يتم تأجيل الإضراب حتى منتصف ليل الثلاثاء المقبل، إلا أن السائقين دخلوا فى الإضراب مع بداية الساعات الأولى من فجر أمس. وقال إبراهيم محمد، عضو رابطة قائدى القطارات، إنهم دخلوا فى الإضراب بعد عرض مطالبهم أكثر من مرة على رئيس هيئة السكة الحديد ووزير النقل، آخرها كان أمس الأول فى ديوان وزارة النقل بحضور الدكتور حاتم عبداللطيف وزير النقل، مؤكداً أن السائقين اجتمعوا مع خالد الأزهرى وزير القوى العاملة بعد الجلسة، وأكدوا له رفضهم القرارات التى تم اتخاذها، فقال الأزهرى لهم: هذا ما توصلنا إليه وليس فى الإمكان أكثر من ذلك»، فقلنا له نحن لم نحصل على مطالبنا، فرد الأزهرى: «لو مش عاجبكم اعملوا إضراب»، لذلك نفذنا كلامه ودخلنا فى إضراب. أخبار متعلقة: مصر بلا قطارات «قطار الغضب» يعتصم فى محطة مصر الاحتجاجات تقطع الطرق الرئيسية بالمحافظات.. وعمال الحاويات: «افرح يا مبارك مرسى بيكمل مشوارك» لأول مرة: الإضراب يشل السكة الحديد.. وسائقون يرفعون الأجرة للضعف