"هيومان رايتس" تدين الانتهاكات في حق مسلمي الروهنجيا في ميانمار

كتب: أ ب

"هيومان رايتس" تدين الانتهاكات في حق مسلمي الروهنجيا في ميانمار

"هيومان رايتس" تدين الانتهاكات في حق مسلمي الروهنجيا في ميانمار

قالت منظمة هيومان رايتس ووتش، إن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة أظهرت دمار 820 منزلا هذا الشهر في 5 قرى لمسلمي الروهنجيا في ولاية راخين المضطربة في ميانمار، حيث يشن الجيش عمليات لمكافحة الإرهاب.

وحثت المنظمة في بيانها، اليوم، الحكومة إلى دعوة الأمم المتحدة للمساعدة في إجراء تحقيق محايد.

وقال براد آدامز، مدير قسم آسيا في المنظمة، "صور الأقمار الصناعية الجديدة المفزعة تؤكد حجم الدمار الذي لحق بقرى الروهنجيا أكبر بكثير، وفي مناطق أكثر من تلك التي اعترفت بها الحكومة".

وفي المقابل، اتهم زاو هتاي، المتحدث باسم رئيس ميانمار، منظمة هيومان رايتس ووتش، بالمبالغة بعد نشر مجموعة أولى من صور الأقمار الصناعية، التي تظهر 430 منزلا مدمرًا في 3 قرى.

واتهمت وسائل الإعلام الدولية بنشر تقارير مغلوطة عن الوضع في ولاية راخين، حيث تشن الحكومة عملية أمنية واسعة النطاق عقب مقتل 9 من رجال الشرطة على أيدي مسلحين مجهولين هاجموا نقاط الحراسة في قرية مونجدو الحدودية مع بنجلاديش الشهر الماضي.

واعترفت الحكومة باستخدام مروحيات قتالية لدعم القوات البرية في العمليات، وحملت حكومة ميانمار مسؤولية الهجمات لمتعاطفين مع أقلية الروهنجيا المسلمة، التي تعاني التمييز والقمع والعنف في ولاية راخين.

ويتعرض مسلمو الروهنجيا لهجمات عنيفة في ولاية راخين حيث تعتبرهم الغالبية البوذية مهاجرين غير شرعيين رغم تواجدهم في المنطقة على مدى أجيال، ويحرم الروهنجيا من المواطنة ويعيش أكثر من 100 ألف منهم في مخيمات بعد طردهم من منازلهم عقب اشتباكات مع سكان راخين في العام 2012.

وقالت المنظمة، إن صور الأقمار الصناعية الجديدة، التي التقطت في 10 نوفمبر، وفي الفترة بين 17 - 18 نوفمبر تنضم إلى 1250 منزلًا مدمرًا وثقتها المنظمة.

وقال أدامز "بدلا من أن تسارع الحكومة بالرد باتهامات تتشابه إلى حد بعيد باتهامات حقبة الحكم العسكري والنفي، يجب على الحكومة أن تدرس الحقائق، وتتخذ الإجراءات اللازمة لحماية كل مواطني بورما (الاسم السابق لميانمار)، أيًا كان دينهم أو عرقهم".

وأكد كو كو لين، وهو ناشط من المنظمة الوطنية لروهنجيا أراكان، إن أكثر من 100 شخصٍ قتلوا، وأحرق ألف منزل على الأقل في مونجدو واعتقل المئات.

وهناك صعوبة بالغة في التحقق من هذه المزاعم، وكذلك مزاعم الحكومة بسبب القيود المفروضة على وصول الصحفيين وعمال الإغاثة إلى المنطقة.


مواضيع متعلقة