فرقة تعزف على «جراكن» و«صناديق ذخيرة»: صوت الموسيقى أقوى

09:04 م | الأحد 20 نوفمبر 2016

فرقة موسيقية متميزة، ليس لكونها تعمل على إحياء التراث الشعبى البدوى، ولكن لأن أعضاءها صنعوا آلاتهم الموسيقية من مخلفات الحرب التى كانت تُستخدم مِن قبل الاحتلال الإسرائيلى، عزفوا كلمات الشعر الملحمى الذى يتغنى بشيم القبائل على «جراكن صفيح» و«صناديق ذخيرة»، عثروا عليها فى الصحراء حيث كانت تستخدم فى نقل الوقود وتخزين الرصاص. فرقة «الجركن» البدوية، أسسها زكريا إبراهيم، مؤسس مركز المصطبة للموسيقى الشعبية المصرية، الذى يعمل على إحياء التراث الشعبى من جميع المناطق المصرية من سيناء إلى النوبة، تميزت الفرقة عن الفرق البدوية الأخرى باستخدام مخلفات الحرب كآلات إيقاع، حتى تمت تسميتها على اسم إحدى الآلات، على حد قول «زكريا». «طحانين بُن عربى سيناوى».. الوصف الذى اقترن بالفرقة التى تأسست عام 2003، وعُرفوا به إلى جانب كونهم حكائين، حيث يضعون على المسرح فى حفلاتهم العالمية «سخّاناً» ويحضرون البُن ويطحنونه ويقدمون «القهوة السيناوى»، المشهور بها أهل سيناء للجمهور، ليكتمل الجو البدوى الذى تتغنى فيه الفرقة بالشعر الملحمى، هائمين فيه بحُب «جِمالهم» الوفية دائماً، ويبكون ماشيتهم التى سُرقت منهم، كما يتفننون فى وصف البنت الجميلة وعيونها الساحرة فى الخيمة المجاورة.

تعزف الفرقة على آلة «السمسمية» السيناوية، إلى جانب «الجركن» وعلى آلتى النفخ الخشبيتين «المجرونة» و«الناى»، وقدمت عروضاً محلية بالمدن المصرية، بالإضافة إلى مشاركتها فى جولات دولية ومهرجانات عالمية مثل Womad

وGlastonbury فى إنجلترا، وWomadadlida

فى أستراليا ونيوزيلندا، وأنتج المركز ألبوماً عالمياً للفرقة بعنوان «وقت القهوة».