شركات تسويق تبيع العقارات بمنطق: «شمعة» منورة ولا «نجفة» معطلة

10:54 م | السبت 19 نوفمبر 2016

«تخفيض 30% على أسعار العقارات»، ليس إعلاناً أو عرضاً لفترة محدودة لرواد ومستخدمى مواقع البيع العقارية، وإنما مبادرة أعلنها مجموعة من الشباب اقتحموا مجال التسويق العقارى مؤخراً، وثاروا على استغلال السماسرة للبائع والمشترى، لكنهم وضعوا الجميع أمام تساؤل: «مين هيرضى يبيع شقة ولّا بيت بسعر أقل من المعروض فى السوق».

{long_qoute_1}

فى أسيوط كانت الإجابة، فرغم ما تشهده المحافظة من ارتفاع هائل فى أسعار العقارات جعل أقل سعر للمتر هو 9000 جنيه، ووصل سعره فى بعض المناطق إلى 50 ألف جنيه، رغم أنها من أفقر محافظات مصر، فإن «أسامة عبدالشافى»، الشاب الثلاثينى، الذى يملك مع شقيقه شركة صغيرة للتسويق العقارى، قدّم فكرة حاول فيها المساهمة فى القضاء على جنون أسعار العقارات، وأيضاً حالة الركود فى بيع وشراء العقارات بمحافظته، تسبّب فيها سماسرة العقارات: «السمسار من دول يروح لصاحب العقار يقول له الشقة مثلاً، المتر فيها بـ11 و12 ألف جنيه، وهى قيمته السوقية 8 آلاف جنيه، لحد ما بقى لا حد بيتشرى ولا بيبيع».

قرر «أسامة» وشقيقه «رؤوف» الاجتماع بأصحاب الشركات الخاصة بالتسويق فى المحافظة، وعرضا عليهم مقترحاً بتحديد القيمة السوقية للمناطق بشكل فعلى، وعمل قائمة بأسعار المتر فى كل منطقة، وهنا بدآ العمل على الأرض «رحنا لأصحاب الشقق والبيوت فى أماكنهم، وفهمناهم القيمة السوقية بالظبط للمكان بتاعهم، وأن السماسرة بيضحكوا عليهم بأسعار وهمية».

أكثر من 6 شركات انضمت إلى مبادرة «أسامة» وشقيقه، منذ بدء الحملة، بعدما وجدوا استجابة كبيرة من جانب ملاك الشقق والعقارات للأسعار الجديدة، التى حدّدتها الشركات، وفقاً للقيمة السوقية الفعلية للعقار: «الشركات استجابت لينا، بعد ما بعنا أكثر من عقار بقيمته الحقيقية، آخرها عقار فى شارع الجمهورية، كان صاحبه عارض المتر بـ13 ألف جنيه، ولما قعدنا معاه، وفهم مبادرتنا، باع بـ8500 جنيه»، مؤكداً أن المبادرة شجّعت أصحاب أبراج وعمارات بمدينة أسيوط على المشاركة، بل تواصلوا مع الشركات لبيع عقاراتهم بتخفيضات وصلت إلى 2000 و3000 جنيه على المتر: «والله سعادتنا ما تتوصف، أننا عملنا حاجة خفّفت ولو بشكل بسيط من معاناة المشترى، وأنقذت البائع من ركود البيع والشراء، واستغلال السماسرة».