أمين عام «الأعلى للصحافة»: «النقيب» لم يتستر على مطلوبين أمنياً.. والحكم صادم ومفاجئ

07:01 م | السبت 19 نوفمبر 2016

قال صلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، إن الحكم الصادر بحق نقيب الصحفيين يحيى قلاش، ووكيل مجلس النقابة وسكرتيرها العام، بالحبس سنتين مع غرامة 10 آلاف جنيه لوقف التنفيذ، هو حكم صادم ومفاجئ وغير متوقع، مشيراً فى حواره مع «الوطن» إلى أن المشكلة كان من الممكن حلها بنوع من الاتصال المباشر بين الأطراف المختلفة للقضية، لسحب ملفها من أمام القضاء، وإنهاء الأمر بشكل ودى.

{long_qoute_1}

■ كيف ترى الحكم الصادر أمس بحق نقيب الصحفيين ووكيل مجلس النقابة والسكرتير العام للنقابة؟

- الحكم صادم ومفاجئ ولم يكن متوقعاً، لأنه حسب متابعتنا للقضية لم يكن هناك أى إخفاء مُتعمد، وخبر لجوء أحد أعضاء النقابة وأحد العاملين بالمهنة من غير أعضائها إلى النقابة كان منشوراً على نطاق واسع، ومعروفاً لدى أجهزة الأمن، وكانت تدور مناقشات كثيرة بين النقابة وأجهزة الأمن بشأنه لأن هؤلاء الأشخاص يريدون تسليم أنفسهم إلى النيابة مباشرة. وعلى أى حال، نحن نحترم أحكام القضاء ونقدرها لأننا فى دولة سيادة القانون، والقضاء له كل الاحترام، وما زالت أمامنا مرحلتان للتقاضى.

■ كيف ترى توقيت إصدار هذا الحكم؟

- هذا الحكم سيجرى استغلاله لشن حملة محلية على النظام، وتأكيد قول المعادين له من أنه يُعرقل الحريات العامة ويضطهد الصحافة، وهذا أمر يدعو للأسف فى الواقع، لأنه لم يثبت فى تاريخ نقابة الصحفيين أو أى نقابة مهنية أن صدر حكم بهذا الشكل فى حق ثلاثة من أعضاء مجالسها دفعة واحدة، الذين يشكلون رأس النقابة.

{long_qoute_2}

■ هل ترى أى مبالغة فى خروج حكم بهذا الشكل؟

- فى رأيى أن المحكمة أخذت بالحد الأقصى للعقوبة فى هذا الحكم لو صح ارتكاب الزملاء لها، وننتظر نشر حيثيات هذا الحكم، لنعرف ما الذى استندت إليه المحكمة قانونياً فى حكمها، ونأمل أن يكون هذا الحكم راعى الحرص على الاستقرار فى البلد والمصالح العامة.

■وما رؤيتك للمرحلة المقبلة وهل نتجه إلى حالة من الفتور فى العلاقات بين الحكومة والصحفيين؟

- سبق أن أدليت بتصريحات كثيرة فى هذا الموضوع، وكتبت فيها كثيراً، فهذه المشكلة يمكن أن تُحل بنوع من الاتصال المباشر بين الأطراف المختلفة للقضية، وسحب ملفها من أمام القضاء لينتهى الأمر بشكل ودى، لأنه ليس من مصلحة النظام أن يكون هناك أى شكل من أشكال التوتر بينه وبين المجتمع.

■ ألا يوجد تضارب بين صدور حكم بحبس نقيب الصحفيين وما نشهده حالياً من عمليات عفو شامل عن السجناء الشباب؟

- أكرر تأكيدى على ضرورة احترام القضاء، وأناشد الزملاء احترام كل هذه الأحكام التى تصدر عنه، خصوصاً أن هناك خطوات قانونية لاحقة، منها الطعن فى الحكم أمام محكمة الجنح المستأنفة، وأملنا كبير فى إلغاء هذا الحكم فى مراحل التقاضى التالية، وعندى أمل ألا يترك أية آثار سلبية على الموقف السياسى الراهن، فهناك أطراف تسعى لتأجيج الصراع بين الدولة والصحفيين، وأتمنى أن تكف هذه الأطراف عن العبث الذى تمارسه.

■ هل ترى من الضرورى أن يتدخل رئيس الجمهورية لتفادى ردود أفعال سلبية على الحكم؟

- نحن أمام حكم قضائى ولا نطالب رئيس الدولة أو أى أحد بالتدخل فى أحكام القضاء، فالمسألة لا بد أن تظل فى إطارها القانونى والقضائى.