برهامي: لا يصح أن يُقال إن "التعويم" كان في زمن النبي

كتب: سعيد حجازي

برهامي: لا يصح أن يُقال إن "التعويم" كان في زمن النبي

برهامي: لا يصح أن يُقال إن "التعويم" كان في زمن النبي

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن "تعويم الجنيه" معناه عدم تحديد سعر رسمي للجنيه في البنك المركزي تلزم به البنوك، فبدلاً مِن وجود سعرين له "بنوك وسوق سوداء" يترك الأمر للعرض والطلب، ولا تلتزم الدولة بتحديد سعر ثابت للجنيه، وهذا لا بد منه مِن الناحية الاقتصادية؛ لأن وجود سعرين مضر جدًّا فيؤدي إلى المضاربة، ويؤدي إلى تخزين العملة الأجنبية في جيوب رجال الأعمال وغيرهم.

ونفى "برهامي" أن يكون نظام تعويم الجنيه كان موجودًا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- قائلاً: "كلام غير مناسب على الإطلاق، وإنما الكلام في الحديث على التسعير، وقد تركه النبي -صلى الله عليه وسلم- لما غلى السعر بالمدينة ولم يكن أحد مِن المسلمين يتدخل في الأسعار ويحتكر، فلا يحتاج الأمر إلى تسعير، ولكن إذا ظـَلم الناس بعضهم بعضًا واحتكر بعضهم بعض السلع حتى غلى السعر ظلمًا فعند ذلك يتدخل الحاكم بالتسعير عند جمهور أهل العلم؛ فلا يصح أن يُقال إن التعويم أي عدم تحديد سعر الصرف كان في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذه الطريقة، فإن الحكومة الآن تحدد أسعار سلع معينة (كالوقود مثلاً) فهل يعد تحديد سعر الوقود في محطات البنزين مخالفًا للسُّنة؟".

وأضاف نائب رئيس الدعوة: "فلنتكلم بطريقة واحدة ومنطق واحد، ولا نستعمل الأحكام الشرعية في غير موضعها نتيجة عدم الدراسة الاقتصادية".


مواضيع متعلقة