الفيلم المصرى يغيب عن «أسبوع النقاد» وتونس ولبنان فى مواجهة أوروبا الشرقية

كتب: سحر عزازى

الفيلم المصرى يغيب عن «أسبوع النقاد» وتونس ولبنان فى مواجهة أوروبا الشرقية

الفيلم المصرى يغيب عن «أسبوع النقاد» وتونس ولبنان فى مواجهة أوروبا الشرقية

 

انطلقت فعاليات الدورة الثالثة من أسبوع النقاد، ضمن قسم البرامج الموازية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى دورته الحالية، والمهداة لروح الفنان محمود عبدالعزيز، وتضم 7 أفلام من دول مختلفة، وهى: «هوم سويت هوم» من كوسوفو للمخرج فاتون بايراكتارى، و«إمبراطور النمسا» من لبنان للمخرج سليم مراد، و«فكرة بحيرة» من الأرجنتين للمخرجة ميلاجروس مومنثالير، و«أنا أولجا هيبناروفا» من التشيك للمخرج توماس فاينرب وبيتر كازدا، و«آخر واحد فينا» من تونس للمخرج علاء الدين سليم، و«فى المنفى» من لاتفيا للمخرج دافيس سيمانيس، و«زود» من ألمانيا للمخرج مارتا مينوروفيتش، بجانب عقد عدة فعاليات منها حلقة بحثية بالتعاون مع الجامعة الأمريكية يوم 21 و22 نوفمبر الحالى، وورشة نقد وعروض لبرنامج الأفلام الألمانية لمدة خمسة أيام، فضلاً عن تكريم الناقد المغربى الراحل مصطفى المسناوى وإصدار كتاب يضم جميع مقالاته. وأشار الناقد أحمد حسونة، مدير أسبوع النقاد، إلى أنه استقبل 200 فيلم عمل أول وثانٍ من بينها 3 مصرية، ووقع الاختيار على 7 أفلام من قبل لجنة المشاهدة المكونة من الدكتور ياقوت الديب، وهالة الماوى، ورشا حسنى، ولمياء فتحى.

{long_qoute_1}

وقال «حسونة» لـ«الوطن»: «هناك تنوع فى الأفلام سواء فى طرق السرد أو الأساليب البصرية أو من مناطق مختلفة، وتستحوذ أفلام أوروبا الشرقية على النصيب الأكبر من المشاركة ويرجع ذلك لتميزها على المستوى العالمى». وأضاف: فيلم «هوم سويت هوم» مرشح للأوسكار كأفضل فيلم أجنبى، تدور أحداثه ما بعد الحرب والمشاكل العديدة التى يواجهها المجتمع، بالإضافة لفيلم «إمبراطور النمسا» الحاصل على جائزة لجنة التحكيم من مهرجان قرطاج، ويدور حول فكرة التساؤل عن الهوية الجنسية للشخص، و«آخر واحد فينا» الحاصل على جائزة المستقبل فى أسبوع النقاد بفينيسيا، وأفضل إسهام تقنى، ويعتبر فيلماً تجريبياً مختلفاً عن باقى الأفلام لأنه بدون حوار، ويتحدث عن الهجرة بشكل جديد. و«أنا أولجا هيبناروفا» من الأفلام المهمة، تم عرضه فى افتتاح بانوراما مهرجان برلين، ويعتبر من أفضل 50 فيلماً فى السينما الأوروبية لهذا العام، ويحكى عن قصة حقيقية لفتاة فى العشرينات من عمرها كانت تقود حافلة «دهست» عدداً كبيراً من الناس فى الشارع، وتذكرنا بما حدث هذا العام فى فرنسا، بالإضافة لفيلم «فكرة بحيرة» وهو العمل الثانى لمخرجته، تدور أحداثه عن ذكريات امرأة صحفية تكتب عن ذكرياتها أثناء حملها فى طفلتها، و«فى المنفى» من لاتفيا تدور أحداثه فى منغوليا وقت الحرب العالمية الأولى عن شخص يزور بيت نقاهة لمرضى نفسيين بقرية نائية، إثر صدمة انتابتهم بعد إلقاء قذيفة، و«زود» تدور أحداثه على السهول المجمدة من منغوليا، حيث يعيش الناس تحت رحمة الفصول والأحداث غير المتوقعة، وتملى عليهم الطبيعة قواعد نمط حياتهم البدوية. وتابع: «ركزنا على التجديد فى الصورة والسرد والمضمون، والاهتمام بالمخرجين حتى يخرج من أسبوع النقاد أسماء كبار أسوة بمهرجان «كان» الذى خرج من عباءته مخرجون كبار من أسبوع النقاد، وتضم الجوائز أفضل فيلم وتحمل اسم شادى عبدالسلام تذهب للمخرج، وجائزة فتحى فرج لأفضل إسهام فنى على حسم العنصر المتميز فى الفيلم سواء التمثيل أو التصوير وغيرهما، ونرغب فى توفير جوائز مالية، حتى نستطيع الاستعانة بأفلام عرض عالمى أول، ونجد أن فيلم (آخر واحد فينا) حصل فى فينيسيا على جائزة مالية قدرها 100 ألف دولار، وهذا يساعد مهرجانات مثل (كان) وغيره على تلقى عروض أولى».

وأوضح أن ميزانية أسبوع النقاد ضعيفة جداً مقارنة بما تقدمه، والتى تصل إلى 60 ألف جنيه بخلاف الطيران والإقامة، مشيراً إلى أن مقدم برنامج للسينما الألمانية، وحلقة بحثية، وتكريم الناقد الراحل مصطفى المسناوى، بالإضافة إلى ورشة نقد سينمائى لناقد أمريكى، مضيفاً: «محتاجين لأربعة أضعاف الميزانية، لنجوّد أكثر ونعمل بشكل مريح، لأننا نعتمد على المتطوعين».

وفيما يتعلق بعدم وجود فيلم مصرى، قال: لم نجد فيلماً مصرياً مناسباً، وحاولنا نستعين بأكثر من فيلم من بينها «آخر أيام المدينة» وحدث خلاف حوله، وآخرون يرفضون للمشاركة فى مهرجانات أخرى مثل «دبى السينمائى» أو غيره من أجل البحث عن موزع صعب وجوده فى مهرجان القاهرة. وأشار إلى أن هذه الدورة أفضل مما سبق، معللاً ذلك بأن الإنتاج العالمى هذا العام متميز، متمنياً التطوير فى الدورات المقبلة وتوسيع الدائرة لتستوعب فعاليات أخرى.

 

مجدى أحمد على: جهاز الرقابة ملىء بالفكر الداعشى.. وغرفة الصناعة لا تؤدى دورها

 

 


مواضيع متعلقة