شهود عيان يروون لـ«الوطن» تفاصيل أحداث حريق كنيسة «مار جرجس» فى الخصوص

 شهود عيان يروون لـ«الوطن» تفاصيل أحداث حريق كنيسة «مار جرجس» فى الخصوص

شهود عيان يروون لـ«الوطن» تفاصيل أحداث حريق كنيسة «مار جرجس» فى الخصوص

سيطرت حالة من الحذر الشديد على سكان شارع «ترعة الزنانيرى» والمنطقة المحيطة بكنيسة «مار جرجس» بعد الاشتباكات التى وقعت أمس الأول، التى راح ضحيتها 6 أشخاص من سكان المنطقة بسبب مشادة كلامية بين مسلم وقبطى من سكان المنطقة على أثر خلفية قيام الشاب المسلم بمعاكسة إحدى الفتيات القبطيات، طبقاً لما ذكره شهود العيان. «مجدى سمير» أحد شهود العيان قال: فى حوالى الساعة الثالثة والنصف عصراً قام مجموعة من الشباب المسلمين بالكتابة على منزل قبطى، وهو ما قابله القبطى وابنه بالرفض ووقع اشتباك بالألفاظ بينهما، إلا أن أهالى المنطقة من المسلمين والمسيحيين تمكّنوا من فض الاشتباك بينهم، بعدها بدقائق فوجئنا بعودة الشباب -المسلمين- مرة أخرى ومعهم أسلحة آلية وخرطوش، وأطلقوا النيران بشكل عشوائى على الجميع، وأحرقوا منزل القبطى وبعض المحلات القريبة منه، وقاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف على الكنيسة، فأحرقوا واجهتها وبعض محتوياتها. واتفق «نبيل يوحنا» مع سابقة فى بدء شباب المسلمين للاشتباك بلا غرض طائفى -على حد قوله- حيث قال: الاشتباكات التى وقعت بين الطرفين ليست بسبب الفتنة الطائفية أو غرض دينى، لأن الطرفين بينهما نزاع وقضايا فى المحاكم منذ فترة طويلة، آخرها الحكم بحبس كل منهم لمدة شهر منذ يومين فقط، وهو ما أدى إلى تجدُّد الاشتباكات بينهم.[Quote_1] «كنا قاعدين فى أمان الله، وفوجئنا بضرب النار والخرطوش ومجموعة من الشباب بتدبح فى بعضها». تستطرد «الحاجة سامية» أحد السكان المجاورين للكنيسة: «الناس هنا غلابة وعمرنا ما سمعنا عن موضوع مسلم ومسيحى قبل كده، لأن الناس هنا كلها على باب الله». وتضيف: طلقات الرصاص كان يتم تبادلها بين الطرفين بشكل عشوائى مما أدى إلى إصابة شخص بطلق نارى فى رأسه أثناء وقوفه فى شرفة منزله، وعلى الرغم من قيام الأهالى بالاتصال بقوات الشرطة منذ بداية المشكلة، فإن تأخرها كان سبباً رئيسياً فى تفاقم المشكلة ووصول الحال إلى ما هو عليه الآن. أحد خدام الكنيسة -رفض ذكر اسمه- قال: مقر الكنيسة كان مستهدفاً من قِبل الشباب الذين أثاروا الشغب بدليل أنهم تركوا موقع الاشتباك واتجهوا إلى اقتحام مقر الكنيسة وإشعال النار فيها. وأضاف: لم نتمكّن من السيطرة على رد فعل شباب الأقباط الذين جاءوا للدفاع عن الكنيسة، ولجأنا إلى الاستغاثة بالشرطة لحمايتنا وفض الاشتباك، إلا أنهم تأخروا فى الوصول إلينا، وهو ما أدى إلى اقتحام الكنيسة وإتلاف محتوياتها.