بـ"وصف مصر 360".. فتاة إسكندرانية تشارك في إحياء ذكرى سقوط جدران برلين

كتب: أروا الشوربجي

بـ"وصف مصر 360".. فتاة إسكندرانية تشارك في إحياء ذكرى سقوط جدران برلين

بـ"وصف مصر 360".. فتاة إسكندرانية تشارك في إحياء ذكرى سقوط جدران برلين

قبل 27 عامًا، تجمع عشرات الآلاف من الألمان على طرفي جدار برلين، الذي فصل بين شرق وغرب العاصمة الألمانية، تمكنوا من هدمه وتوحيد مدينتهم، لتكون نهاية الجدار نهاية الحرب الباردة، وبداية لألمانيا كدولة عظمى، وبعد هذه السنوات يقف 100 متسابق من أكثر من 50 دولة، لإسقاط الجدران الفاصلة بين العلوم، والمجمتع في برلين.

برلين 2016، وقفت الفتاة الإسكندرانية لمدة 3 دقائق تعرض فكرة مشروعها، لإقناع لجنة التحكيم بها، وبقدرتها على كسر الجدران القائمة حول قضيتها، التي تبناها مشروعها، يملؤها الحماس والسعادة خطوة ناجحة أخرى لمشروعها الصغير.

مثلت سلمى الدرديري، مصر في برلين بعد فوزها بالمركز الأول في مسابقة مختبر "سقوط الجدران" الدولية على مستوى الشرق الأوسط للمرة الثالثة، التي نظمها المركز العلمي الألماني، يوليو 2016 بقصر الأمير طاز، عن مشروع الموقع التفاعلي "وصف مصر"، لإحياء ذكرى سقوط جدران برلين.

"وصف مصر" أو"describingegypt.com"، تستطيع أن تدور بعينك مع حركة فارة حاسبك الآلي يمين ويسار في تفاصيل أحد المقابر الفرعونية أو مساحة لسماء مدينة دهب مطرزة بالنجوم، داخل صورة الواقع الافتراضي أو البانوراما تشبه البلورة السحرية.

بدأت "سلمى"، 32 عامًا، في مشروعها بخطوة لتعلم تصوير الواقع الافتراضي أو تصوير الـ"360"، لتنهي مهمة ما في عملها، حتى أعجبت بالفكرة وبدأت التطوير بها، لتأتي رحلة إلى مدينة الأقصر ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وزيارة وادي الملوك وتصيبها حالة من الإعجاب الشديد للتفاصيل التي تحملها جدران المقابر والآثار هناك.

تخرجت "سلمى" من كلية الفنون الجميلة قسم عمارة بجامعة الإسكندرية، وتعمل في الأستوديو التليفزيوني بمكتبة الأسكندرية، بجانب عملها الحر في المؤثرات البصرية مع السينمائين المستقلين في الإسكندرية، والقاهرة.

تعود "سلمى" بعد 6 أشهر، بعد انتهاءها من التصاريح اللازمة للتصوير داخل المناطق الأثرية بالأقصر، ظل عام 2012 بالنسبة لسلمى هو لجمع الصور والمعلومات وتطوير تقنياتها حتى بدأت مع أحد أصدقائها، والعمل على المشروع في 2013، حين تبلورت الفكرة الأساسية له، ظل يعملا سويًا حتى أدى اختلاف في وجهات النظر إلى انفصاله عن المشروع.

في خطوة جديدة، اشتركت الدرديري، مع صديق آخر "كريم منصور"، الذي أصبح زوجها ويعمل مطور برامج كمبيوتر، في تكوين موقع إلكتروني، ليكون هو مسؤول عن الجزء التقني الخاصة به، وهي بالصور ويجمعا سويًا المعلومات بشكل دقيق.

"في جامعات كتير بترشح الموقع لطلبة بيدرسوا الآثار أو تاريخ مصر، علشان كدة كان لازم نتأكد من المعلومات أنها موثقة"، ليكون أحد أهداف المشروع لسلمى وزوجها، تسهيل عملية التعليم على العديد من الطلبة، الذين يدرسون المصريات، ولا يستطيعوا السفر، بجانب تسجيل الآثار التي يمكن أن تختفي لأي أسباب سواء طبيعية المتمثلة في الكوارث الطبيعية مثل الزلازل، أو غير الطبيعية مثل الإهمال.

تحدثت الدريري، لـ"الوطن"، عن رغبتها في تخفيف أعباء التكلفة والإجراءات للحصول على تصريح التصوير، حتى تستيطع أن تحقق الهدف الثالث لمشروعها، وهو الحفاظ على المواقع الأثرية، "إحنا في وادي الملوك عندنا 11 مقبرة بس اللي مفتوحين، والباقي مقفولين بسبب أن فتحهم للزيارات ممكن يأثر عليهم، لكن بالتصوير الـ3D، ممكن تشوف المقبرة كأنك جواها من غير ما أعرضها للتلف".

 


مواضيع متعلقة