الرئيس اللبنانى الأسبق: ندفع ثمن التجاذبات بين إيران والسعودية غالياً

الرئيس اللبنانى الأسبق: ندفع ثمن التجاذبات بين إيران والسعودية غالياً
- أفكار جديدة
- أمين الجميل
- إعادة الاستقرار
- اتصالات دولية
- اتفاق الطائف
- الأزمة السورية
- الأطفال والنساء
- الأمة العربية
- الانتخابات الرئاسية
- الحد الأدنى
- أفكار جديدة
- أمين الجميل
- إعادة الاستقرار
- اتصالات دولية
- اتفاق الطائف
- الأزمة السورية
- الأطفال والنساء
- الأمة العربية
- الانتخابات الرئاسية
- الحد الأدنى
- أفكار جديدة
- أمين الجميل
- إعادة الاستقرار
- اتصالات دولية
- اتفاق الطائف
- الأزمة السورية
- الأطفال والنساء
- الأمة العربية
- الانتخابات الرئاسية
- الحد الأدنى
قال الرئيس اللبنانى الأسبق، أمين الجميل، إن لبنان يدفع الثمن غالياً للتجاذبات الإقليمية، لا سيما بين السعودية وإيران، معتبرا، فى حواره لـ«الوطن»، أنها عطلت انتخاب رئيس جديد للبنان نحو عامين ونصف العام. وأكد «الجميل» أن مصر كان لها «مساعٍ حثيثة» لحل أزمة الرئاسة اللبنانية. وقال «الجميل» إن الولايات المتحدة فى عهد «أوباما» تخلت عن مسئولياتها تجاه المنطقة، مؤكداً أن مجريات العملية الانتخابية الأمريكية لا تشير إلى أن «واشنطن» سيكون لديها اهتمام سريع بالشرق الأوسط.
{long_qoute_1}
■ بداية، كيف قرأت فوز السيد ميشال عون برئاسة لبنان؟
- أتى بعد مخاض طويل وتعطيل للانتخابات الرئاسية وفراغ فى المؤسسات، ولا شك بأن أخيراً انتخاب رئيس جمهورية للبنان بحد ذاته إنجاز على الصعيد اللبنانى والوطنى. فنحن رحبنا بهذا الانتخاب ووضعنا أنفسنا فى تصرف فخامة الرئيس الجديد، وكل ما يخدم مصلحة لبنان، وكل ما يخدم استعادة عمل المؤسسات الدستورية والسياسية والإنمائية فى البلد.
{long_qoute_2}
■ هل ترى أن انتخاب السيد «عون» يضع حداً للتوترات السياسية فى لبنان؟
- هناك تقاليد فى لبنان بأنه بعد الانتخابات تكون صفحة جديدة على الصعيد الوطنى، فحصل أن انتخب رئيس جمهورية فى 1970 بفارق صوت واحد، أصبح الرئيس سليمان فرنجية وقتها رئيساً لكل لبنان، والتف حوله كل اللبنانيين، فلذلك نحن ننظر إلى هذه الصفحة الجديدة بمعزل عن كل الاصطفافات السياسية السابقة، وهناك ورشة مهمة جداً من أجل انتشال لبنان من هذا المستنقع الذى غرق فيه لفترة طويلة، ونأمل أن يتعاون الجميع من أجل خير البلد وطىّ صفحة الماضى بشكل يخدم المستقبل.
■ بخصوص الحكومة الجديدة التى كُلف بها السيد سعد الحريرى، ما رأيك فيها وفى شخصية الحريرى فى هذه الفترة؟
- هذه المعادلة النيابية فى البلد، هناك معادلة نيابية ويترأس الشيخ سعد الحريرى أكبر كتلة نيابية فى المجلس النيابى، كما أنه تحالف مع أصدقاء آخرين وكتل برلمانية أخرى تجعل منه الرجل المناسب فى الوقت الحاضر. ويحظى بتأييد أكثرية كبيرة فى المجلس النيابى، وبالتالى من حقه الطبيعى ومن التقاليد اللبنانية والأصول أن يترأس ممثل الأكثرية النيابية الحكومة المقبلة، خاصة أن للشيخ سعد الحريرى تجربة طويلة ويتمتع بدعم كبير على الصعيد المحلى من قبل قيادات لبنانية مهمة، كما يحظى بدعم أصدقاء لبنان وأشقائه من الدول الصديقة. وعلى الصعيد الدولى، لديه علاقات واتصالات دولية، كل ذلك يمكّنه من قيادة السفينة بشكل فعال، ولا سيما على صعيد إعادة جمع اللبنانيين وعلى صعيد التنمية والاقتصاد يمكن أن يكون له تأثير إيجابى فى هذا الإطار، ولذلك أعتبره الرجل المناسب فى الظرف المناسب.{left_qoute_1}
■ إلى أى مدى تأثر لبنان بالتجاذبات الإقليمية، وبشكل أوضح التجاذب بين إيران والسعودية خاصة ما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للبلاد؟
- هذا هو ما عطل انتخاب رئيس جديد للبلاد لفترة طويلة نحو سنتين ونصف، ودفع لبنان غالياً جداً ثمن التجاذبات بين القوى الإقليمية لا سيما بين السعودية وإيران، والولايات المتحدة وروسيا، دفع لبنان ثمناً غالياً جداً لهذه النزاعات والتجاذبات، فتمكن اللبنانيون أخيراً من أن يصلوا إلى هذه التسوية وإلى هذا القاسم المشترك، لربما أن تكون الطرق لا تزال محفوفة بالمخاطر والصعوبات والعقبات، ومن المبكر التكهن إلى أى حد هذه التسوية ستدوم وستحفظ البلد، إنما هذه فرصة للبنان تقتضى أن نستفيد منها، وأن نعمل على أن تكون تلك التسوية واقعاً فى مصلحة البلاد، وأن يتركنا الأشقاء والأصدقاء وكل الأطراف نحل المشكلات اللبنانية ضمن إطار المصلحة اللبنانية البحتة، وأن يوقفوا هذه التجاذبات التى من شأنها ليس فقط تعطيل المسيرة اللبنانية، وإنما من شأنها أيضاً أن تؤثر على الاستقرار فى المنطقة ككل، لأن الاستقرار فى لبنان يسهم إلى حد بعيد للاستقرار فى المنطقة، والاستقرار فى لبنان أمر مصدر متاعب وتفجير فى المنطقة ككل. {left_qoute_2}
■ بعض التحليلات والساسة اللبنانيين اعتبروا فوز «عون» انتصاراً إيرانياً على السعودية داخل لبنان، ما رأيك فى هذا الأمر؟
- القول بأن العماد عون من الفريق اللبنانى الذى يتعاطف مع إيران وسوريا، وهو ما يسمى باصطفافات 8 آذار، هذا التحالف اللبنانى الذى قوامه «حزب الله» وغيره من القوى الحليفة لإيران وسوريا، هذا لا سر على أحد، بينما كذلك رئيس الحكومة الذى يتمتع بصلاحيات واسعة فى البلاد، كذلك الأمر معروف علاقاته مع المملكة العربية السعودية ومع المحور الآخر. لذلك بالنهاية الحل على الساحة اللبنانية ما بين الطرفين وهناك بعض الوعود علينا أن ننتظر لمعرفة جدية هذه الوعود، هناك وعود والتزامات بأن لبنان ينتهج استراتيجية الحياد بين المحاور الإقليمية، والتوازن بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة يمكن أن يكون المؤشر بأن هناك إمكانية لتحقيق ذلك الحياد. مرة جديدة أقول إن الأمور غير مضمونة والمسيرة المقبلة محفوفة بكثير من المخاطر، وإنما هناك فرصة للبنان بهذه التسوية التى حدثت أن يعتمد سياسة الحياد الإيجابى، وأن يكون على مسافة من المحاور، وبالتالى العودة للنظر إلى الداخل اللبنانى، ونبنى ما تهدم من مؤسسات واقتصاد وتقاليد ديمقراطية عريقة.
■ هل لبنان يحتاج إلى إعادة النظر فى نظام المحاصصة الطائفية؟
- إن هذا النظام على علاته يتضمن أخطاء كبيرة لكنه حفظ لبنان لمدة 70 سنة، وحفظ النظام الديمقراطى والتقاليد الديمقراطية والتعايش بين معظم مكونات المجتمع اللبنانى لعقود من الزمن. هناك أخطاء وعثرات وثورات حصلت فى هذه الحقبة، إنما كان دوماً يتمكن لبنان من تجاوز هذه المحن وإعادة الاستقرار والوحدة الوطنية. ولذلك هذا النظام حفظ لبنان إلى حد بعيد، وننظر إلى المنطقة تغلى بالثورات والمشكلات ولبنان يتمتع بالحد الأدنى من الاستقرار، فإن هذا بفضل النظام هذا. لكن يجب تطوير هذا النظام وإجراء إصلاحات جذرية ومهمة. حتى الآن الذى يتحكم بالنظام اللبنانى هو ما يسمى بـ «اتفاق الطائف»، اتفاق الطائف سنة 1989 هو ما توافق عليه اللبنانيون بحقبة معينة بعد الأحداث التى حصلت فى الثمانينات، ولذلك هذا هو الاتفاق الذى حفظ لبنان حتى اليوم. الآن هل من ضرورة لتطوير هذا النظام؟ نعم لا بد من تطويره وتقديم أفكار جديدة كل بلد لا يتطور نظامه لا يمكن أن يدوم، لا بد من تطوير النظام اللبنانى، إنما هذا التطوير من خلال النظام والنظام بالذات والدستور لاحظ آلية من أجل التعديل والتطوير، نعتمد هذه الآلية من أجل التطوير أو التعديل، إنما الخروج من النظام الطائفى خروج عن النظام الدستورى والميثاق الوطنى المفاجئ يرمى لبنان إلى المجهول ولا يحمى لبنان ولا يضمن أن تكون الإصلاحات فى مصلحة لبنان، ولذلك نحن نقول أن يكون التطوير من خلال النظام والدستور.
■ ما رأيك فى الحالة التى وصلت إليها الدول العربية بعد نحو 6 سنوات من الاضطرابات ودول شبه منهارة وأخرى تصارع من أجل البقاء، ما قراءتك لهذه المشاهد؟
- هذه مأساة، والمؤسف أننا كعرب سمحنا لكل الأيادى الغربية أن تمرح فى بلداننا وأن تتحكم بأنظمتنا، وأن تتلاعب بوحدتنا الوطنية فى تلك البلدان، وبالطبع هذا أمر خطير ويدل على عدم إدراك لدى بعض القيادات التى سمحت لهذه الأيادى الغربية أن تتحكم بمصائر الدول ومصير العالم العربى ككل، والخاسر الأكبر ككل من هذه الأحداث هى القضية العربية التى لا أحد يعود ويتكلم عن القضية العربية الأم وهى القضية الفلسطينية، أو أن ينظر إلى مصلحة العالم العربى فى مواجهة كل التهديدات الآتية شرقاً وغرباً. الهوية العربية بخطر الآن وإن لم نستدرك الأمور بسرعة فستكون مدمرة للمستقبل.
■ ما سمى بـ«الربيع العربى» فى رأيك مؤامرة؟ أم ثورة من أجل الحرية؟
- تبين أن هناك أيادى خفية وفعالة كانت تتلاعب بمصائر بعض الدول وقراءتى الشخصية بأنه كان هناك نوع من المؤامرة على العالم العربى، من أجل إلهائه بحروب داخلية وحروب ونزاعات عبثية ودفع بعض الحركات المتطرفة لكى تعطل مسار هذا الربيع العربى الذى كان يطمح إلى إيجاد نظام جديد فى العالم العربى، ويخدم الإنسان العربى، وأعتقد أن الخاسر الأكبر من كل هذه الأمور هو الإنسان العربى الذى ًبدلا من أن يستعمل ويوظف طاقاته، والخيرات العربية الطائلة فى الدول العربية سواء البترول والأدمغة العربية وغيرها، أن يوظفها لخدمة الإنسان العربى ولخير الأمة العربية، المؤسف بأن كل ذلك ذهب هدراً.
■ ما برأيك الدولة العربية التى يمكن القول إنها نجت مما وصفته بأنه «نوع من المؤامرة»؟
- مصر، فمصر تمكنت من أن تستعيد أمنها واستقرارها، ونأمل أن مصر ترسخ أكثر وأكثر وتنفتح أكثر وأكثر، وأن يعى الشعب المصرى مسئولياته التاريخية ومسئولياته القيادية فى العالم العربى، لأن لمصر دوراً طليعياً فى المسيرة العربية، واستعادة مصر استقرارها بلا شك سيكون عنصراً مؤثراً فى العالم العربى. كذلك الخليج لا سيما السعودية لهم دور مهم لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، ولبنان كذلك كما ذكرنا يتمتع بالحد الأدنى من الاستقرار رغم ما يحصل من حوله على الصعيد السورى والعراقى وكذلك الأمر لا ننسى بأننا نحن بحالة صراع مع إسرائيل، وإسرائيل لن توفر أحداً.
■ هل مصر كان بالفعل لها دور فيما يتعلق بالتوصل إلى تسوية لانتخاب الرئيس اللبنانى الجديد؟
- نحن على تواصل دائم مع القيادة المصرية وزارنا وزير خارجية مصر عشية الانتخابات الرئاسية، ومصر دوماً قلبها على لبنان وتحاول أن تساعد لبنان، لا شك بأنه كان لمصر مساع حثيثة من أجل المساعدة على إيجاد حل للبنان.
■ إلى أى شىء ستنتهى الأزمة السورية؟ وما المخرج منها؟
- يدمى قلبنا عندما نشاهد هذا الدمار والخراب الذى يحصل فى سوريا، مدن بأسرها تتهدم والأبرياء يستشهدون، الأطفال والنساء، فما يحصل فى سوريا يفوق أى تصور إنسانى.
■ وما المخرج؟ هل الرئيس السورى يمكن أن يترك السلطة؟
- أنا قلق على مستقبل سوريا، والخلافات أخذت منحى ينبئ بتطورات مستقبلية بالنسبة للبنية الوطنية السورية مقلقة، ولست أدرى كيف يمكن إعادة مصالحة السوريين مع بعضهم البعض بعد هذا الكم من الدمار والخراب والمآسى، ولكن نأمل أن يصل الشعب السورى إليها والتى هى شرط لاستقرار سوريا وإعادة توحيد البلاد.
- أفكار جديدة
- أمين الجميل
- إعادة الاستقرار
- اتصالات دولية
- اتفاق الطائف
- الأزمة السورية
- الأطفال والنساء
- الأمة العربية
- الانتخابات الرئاسية
- الحد الأدنى
- أفكار جديدة
- أمين الجميل
- إعادة الاستقرار
- اتصالات دولية
- اتفاق الطائف
- الأزمة السورية
- الأطفال والنساء
- الأمة العربية
- الانتخابات الرئاسية
- الحد الأدنى
- أفكار جديدة
- أمين الجميل
- إعادة الاستقرار
- اتصالات دولية
- اتفاق الطائف
- الأزمة السورية
- الأطفال والنساء
- الأمة العربية
- الانتخابات الرئاسية
- الحد الأدنى