رئيس الوزراء الكندي يجري زيارة لكوبا لإحياء العلاقات بين البلدين

كتب: أ ف ب

رئيس الوزراء الكندي يجري زيارة لكوبا لإحياء العلاقات بين البلدين

رئيس الوزراء الكندي يجري زيارة لكوبا لإحياء العلاقات بين البلدين

وصل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مساء أمس، إلى كوبا في زيارة رسمية تهدف إلى إحياء العلاقات الثنائية بعد سنوات من التباعد التجاري والدبلوماسي بين البلدين.

ويقيم البلدان علاقات تاريخية مميزة، إذ أن كندا هي البلد الوحيد في الأميركيتين الذي لم يقطع علاقاته مع كوبا بعد انتصار الثورة.

وتوترت العلاقات بين البلدين في عهد رئيس الوزراء الكندي السابق ستيفن هاربر، إلا أن كندا استضافت في عهده جولات عدة من "المحادثات السرية" التي أدت في ديسمبر 2014 إلى انفراج تاريخي للعلاقات بين كوبا والولايات المتحدة.

وهذه الزيارة هي الأولى لرئيس وزراء كندي منذ تلك التي قام بها الليبرالي جان كريتيان في 1998.

وخلافا لرأي واشنطن، أصبح بيار اليوت ترودو في يناير 1976، في خضم "الحرب الباردة"، اول رئيس لبلد في حلف شمال الاطلسي يزور كوبا، كما يقول لوكالة فرانس برس جون كيرك، استاذ العلوم السياسية في جامعة دالوسي في هاليفاكس.

وفي صور تلك الفترة، يبدو "قائد الثورة" الكوبية فيديل كاسترو بزيه العسكري الاخضر، وهو يرفع طفلا لا يتجاوز عمره بضعة اشهر، وينظر اليه بحنان، ولم يكن ذلك الطفل سوى ميشال، الشقيق الأصغر لجاستن ترودو والذي لقي مصرعه في انهيار ثلجي في غرب كندا في 1998.

وأقام بيار اليوت ترودو وفيديل كاسترو، صداقة عميقة لم تفتر أبدا، وزار كاسترو مونتريال في العام 2000 للمشاركة في جنازة صديقه.

وخلال زيارته التي تستمر 30 ساعة في هافانا يلتقي ترودو الرئيس راوول كاسترو الذي خلف في 2008 شقيقه الذي انهكه المرض، وليس من المقرر رسميا عقد أي لقاء مع فيديل كاسترو لكن "ثمة إمكانية" لعقد لقاء، كما قال للصحافة الكندية سفير كوبا في كندا خوليو غارمينديا بينا.

وبالكاد تبلغ التجارة الثنائية بين كندا وكوبا مليار دولار في السنة، حتى انها لا تساوي المبادلات اليومية الكندية-الاميركية.

ويشكل الكنديون أكبر مجموعة من السياح الاجانب في كوبا، وقد بلغ عددهم 1،3 مليون سائح العام الماضي، اي حوالى 40% بالاجمال.

ويتضمن برنامج زيارة كوبا مناقشة "النمو الاقتصادي" مع احترام الحريات الفردية و"التغير المناخي والمساواة بين الجنسين"، وينسحب البرنامج نفسه على الأرجنتين التي سيزورها ترودو لاحقا قبل قمة رؤساء منطقة آسيا-المحيط الهادئ (أبيك) في البيرو.


مواضيع متعلقة