كارثة «استغلال الطفل»: تعدد المجرمون والضحية واحدة

كتب: إمام أحمد

كارثة «استغلال الطفل»: تعدد المجرمون والضحية واحدة

كارثة «استغلال الطفل»: تعدد المجرمون والضحية واحدة

{long_qoute_1}

أهم مرحلة فى عمر الإنسان طفولته، ما بين الخامسة والخامسة عشرة، حيث يكتسب خبراته فى هذه المرحلة ويتشكل نفسياً وجسمانياً، ويكون خلالها فى حاجة إلى رعاية خاصة، لكن وسط أوضاع غير طبيعية يفقد هذه الرعاية ويفقد معها طفولته بالكامل، ليتحول «أبو كف رقيق وحنين» إلى مجرد «سلعة» تُباع وتُشترى، ويقع فى ساقية «الاستغلال» التى يدور فيها معصوب العينين، دون حق للقبول أو الرفض. هو -حسب عدد سنوات عمره- طفل، لكن -حسب الأعباء التى يتحملها- لا يصير كذلك. المسألة ليست «عمالة تحت السن» فحسب، فالظاهرة واسعة الانتشار ما هى إلا وجه من وجوه أخرى كثيرة لمشكلة أكبر وأوسع تقع تحت عنوان عريض، هو «الاستغلال». حيث الضحية واحدة: الطفل، والأطراف المشاركة فى الجريمة كثيرة، ما بين منظمات تتربّح باسم الطفولة، ومعلن ينتشر ويشتهر وتتسع دائرة تأثيره بوجوه بريئة يستخدمها مادة إعلانية مؤثرة، وعصابات فى الشوارع.

 


مواضيع متعلقة