بروفايل: أحمد حلمى «البرنس»

07:38 م | الثلاثاء 15 نوفمبر 2016

بعد اعتذار المخرج الإسبانى خافيير ريبوللو عن عدم عضوية لجنة تحكيم مسابقة أفلام الغد الدولية، لظروف طارئة، انضم الممثل المغربى عمر لطفى للجنة التحكيم التى تضم المخرج الهندى أوميش كولكارنى والسيناريست المصرية وسام سليمان، على أن تبدأ اللجنة عملها من يوم الجمعة المقبل فى مشاهدة الـ30 فيلماً المشاركة فى المسابقة.

أداؤه هو السهل الممتنع، يمتلك ذكاء فنياً أهله للتربع على شباك إيرادات الأفلام لفترة طويلة، إضافة إلى مفردات وأدوات كوميديا خاصة أصبحت «ماركة مسجلة»، تليق بنجم يبزغ فى عالم الفن، معتمداً على النجومية كبوصلة توضح له الطريق إلى قلوب الناس وليس مجرد مقياس لارتفاع الإيرادات، ليستحق أحمد حلمى جائزة فاتن حمامة للتميز من الدورة الـ38 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

لم تكن الصعوبة أمام فنان بقدرات «حلمى» فى الوصول إلى مكانة متميزة فى فترة قصيرة من بدايته فى عالم الفن، ولكن الصعوبة تجلت فى الحفاظ على مكانته السينمائية كنجم شباك فى مواجهة ألوان سينمائية مختلفة، رافضاً الوقوع فى فخ الابتذال، ولم تقف إمكانياته عند حدود الفن فقط بل أصبح المثل الأعلى لمجموعة كبيرة من الشباب الأصغر سناً، بدأوا فى ترديد عباراته التى خلقت موجة جديدة من الأفلام الكوميدية فى السينما المصرية، حتى بعد فترة غياب لم يعتدها جمهوره عاد بـ«لف ودوران» إلى حلبة المنافسة مرة أخرى وأثبت قدرته على التصدر.

لا يمتلك أحمد حلمى قصة النجاح المعتادة فلم يكن الطفل الذى يهوى التمثيل منذ نعومة أظافره أو من كان يهرب من المدرسة لمشاهدة فيلم فى السينما، بدأت القصة عندما قرر الشاب العائد من السعودية برفقة عائلته أن يلتحق بقسم الديكور فى المعهد العالى للفنون المسرحية، ولكن بمجرد وقوفه على خشبة المسرح فى دور صغير لمسرحية الجامعة شعر بالسحر الكامن بها، ليؤهله إلى دور صغير فى مسلسل بعنوان «ناس ولاد ناس» عام 1994، لينقطع عن التمثيل لفترة أثناء أداء الخدمة العسكرية، ويعود عام 1998 ببرنامج الأطفال الأشهر «لعب عيال» الذى كان البوابة لأول أعماله السينمائية مع المخرج شريف عرفة فى «عبود على الحدود».

17 عاماً عمر أحمد حلمى الفنى، قدم على مدارها مجموعة كبيرة من الأعمال الكوميدية مهدت الطريق أمام البطولة المطلقة مع فيلم «ميدو مشاكل» عام 2003، تلاه 14 فيلماً تعاون فيها مع مجموعة مميزة من المخرجين، منهم خالد مرعى، حيث قدما أربعة أفلام معاً، ويضيف «حلمى» لنفسه مع كل عمل المزيد من النضج فى الأداء والتركيز على القيمة الفنية.