القوى الطلابية: إعادة «لائحة أمن الدولة» تهدد نزاهة الانتخابات.. و«الشيحى» يسعى لتشكيل اتحاد صورى

كتب: أسماء زايد

القوى الطلابية: إعادة «لائحة أمن الدولة» تهدد نزاهة الانتخابات.. و«الشيحى» يسعى لتشكيل اتحاد صورى

القوى الطلابية: إعادة «لائحة أمن الدولة» تهدد نزاهة الانتخابات.. و«الشيحى» يسعى لتشكيل اتحاد صورى

أبدت اتحادات طلابية وقوى سياسية بالجامعات تخوفها من عدم إجراء الانتخابات الطلابية هذا العام، وشككت فى نزاهتها فى حال إجرائها بلائحة 2007، التى وصفوها بأنها «لائحة أمن الدولة»، بدلاً من لائحة 2013، كما أعلن الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى.

وقال محمود الشاذلى، رئيس اتحاد طلاب جامعة كفر الشيخ، إن تصريحات الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى، الخاصة بإجراء انتخابات الاتحادات الطلابية لهذا العام على لائحة 2007 بدلاً من لائحة 2013، أثارت غضب مختلف الطلاب والقوى بالجامعات وسيبطل الانتخابات، مشيراً إلى أن لائحة 2013 تمت الموافقة عليها بقرار وزارى ولم يتم إلغاؤها.

وأضاف «الشاذلى»: تصريحات الوزير تعنى إلغاءها، وأول مرة أشوف لائحة معتمدة من رئاسة الوزراء يلغيها وزير، والعمل بلائحة 2007 سيعود بنا لعصر القبضة الأمنية قبل ثورة يناير، لافتاً إلى أن وزير التعليم العالى ألغى منصب رئيس اتحاد طلاب مصر، لأنه لم يكن على هواه ويعمل جاهداً على تكوين اتحاد طلاب صورى فقط.

ورأى رئيس اتحاد طلاب جامعة كفر الشيخ أن من أهم مميزات لائحة 2013 الرقابة المالية على صندوق الاتحاد، مشيراً إلى أنها كانت تخلق من الاتحاد قيادة وذلك على العكس تماماً من لائحة 2007 التى تجعل الاتحاد ديكوراً فقط يأخذ الإذن والتصريح قبل التفكير.

وأكد أنه حتى الآن لم توجه أى خطابات من وزارة التعليم العالى إلى الجامعات بشأن بدء الإعداد لإجراءات انتخابات الاتحادات الطلابية التى من المقرر تنظيمها خلال 4 أسابيع من بدء الدراسة، مشيراً إلى أن ذلك التأخير أوضح الصورة ورغبة الوزارة فى تعيين طلاب تحت مسمى انتخابات.

وأضاف أن الدكتور أشرف الشيحى لا يؤمن بالنشاط الطلابى والاتحاد، وليس مستبعداً على الوزير أن يقرر إلغاء الانتخابات، مؤكداً أن كل فكرته عن النشاط الطلابى الرحلات والدليل على ذلك عقده اجتماعاً مع الطلاب لأكثر من 3 ساعات للحديث عن رحلات الطلاب للأقصر وأسوان فقط.

من جانبه، قال خالد عبدالباسط، رئيس اتحاد طلاب المنصورة، إن وزير التعليم العالى لم يعرف الفرق بين اللائحتين، خاصة من النواحى المالية والإدارية، ولم يدر ماذا يفعله، مشيراً إلى أن ذلك يعد تخبطاً قانونياً.

فيما قال محمد رأفت، رئيس اتحاد طلاب جامعة بنها، إن تصريحات وزير التعليم العالى ترجع بنا لفترة بعيدة كانت تخاف من الصوت الطلابى، مشيراً إلى أن إلغاءه لاتحاد طلاب مصر أكبر دليل على ذلك.

وأضاف «رأفت»، لـ«الوطن»، أن معظم الحركات السياسية بالجامعات ليس لها وجود، وذلك لأن معظم القيادات الطلابية لا يثقون فى الأحزاب والحركات السياسية، خاصة الأحزاب التى ظهرت فجأة، قائلاً: نسبة الحركات السياسية بالجامعات لا تتعدى 10%. وأوضح رئيس اتحاد طلاب بنها أن دخول وخوض طلاب الإخوان لانتخابات الاتحادات الطلابية هذا العام مستبعد، خاصة بعد أن فُقدت الثقة بهم منذ 30 يونيو.

وأضاف إسلام أحمد، رئيس اتحاد طلاب جامعة جنوب الوادى، أن الطلاب متوقعون عدم نزاهة الانتخابات بنسبة 95%، مشيراً إلى أن إدارات الجامعات تتدخل بشكل مباشر فى نتائج الانتخابات، مطالباً وزير التعليم العالى بالتواصل مع المجتمع الجامعى لمعرفة مقترحاته الخاصة باللوائح قبل إبدائه أى تصريحات عن العمل بلائحة قديمة أعدتها الدولة، قائلاً: عقارب الساعة لا تعود للوراء، وعليه التنسيق معنا لإعداد لائحة جديدة مرضية لجميع الأطراف.

ولفت رئيس اتحاد جامعة جنوب الوادى إلى أن الانتخابات ستكون صورية فقط حيث سيتم تعيين أعضاء الاتحاد بناء على رغبة إدارات الجامعات، وقال: الجامعات تعمل بنظام «الغلاف» على الطلاب وتمنع الممارسات السياسية أو الدعوة لأى حزب.

من جانبه، قال أحمد على، المتحدث السابق باسم طلاب مصر القوية بجامعة القاهرة، إنه ليس من حق وزير التعليم العالى اتخاذ قرارات خاصة باللوائح دون الرجوع للبرلمان والجهات التشريعية، مشيراً إلى أن الانتخابات ستكون باطلة فى حال إجراء الانتخابات على لائحة 2007، التى كانت تعتمد على تعيين الاتحادات فى شكل انتخابات، إلى جانب تشديداتها الأمنية فى الكشف عن هوية الطلاب المرشحين وعدم وجود مجلس اتحاد عام متمثل فى رئيس اتحاد طلاب مصر.

وأضاف المتحدث باسم طلاب مصر القوية أن الحركة اتخذت قراراً بالمشاركة فى قوائم الانتخابات، حتى لا تترك الفرصة للجامعة فى تعيين واختيار ممثلى الطلاب بالأمر المباشر، وستستغل فترة الدعاية للتنديد بلائحة 2007، مؤكداً أنهم متوقعون رفض واستبعاد إدارات رعاية الشباب لمشاركة معظم الحركات الثورية بالجامعات.

وقال إن كتلة طلاب الإخوان بالجامعات انقرضت ولم يعد لهم تنظيم، مشيراً إلى أن مشاركتهم فى الانتخابات ستكون صفراً.

من جانبه، قال محمد جلال، رئيس اتحاد طلاب جامعة عين شمس، إن لائحة 2007 غير منضبطة، خاصة من النواحى المالية والإدارية، وتقنين العمل السياسى بالجامعات، مؤكداً أن تصريحات الوزير بالعمل بلائحة 2007 ستصنع أزمة، خاصة بالطريقة التى يتم بها تنظيم الانتخابات داخل كل جامعة.

من جانبها، قالت نورا السيد، أحد أعضاء حركة الاشتراكيين الثوريين بجامعة القاهرة، إن الحركة أعلنت مشاركتها فى انتخابات الاتحادات الطلابية، مشيرة إلى أن كافة الحركات الطلابية متخوفة من فكرة الشطب التى تمارسها إدارات الجامعات تجاههم.

وأضافت: الانتخابات لا تجرى بنزاهة، وإدارات الجامعات ترى الحركات الطلابية «بعبع»، نظراً لأن الطلاب لديهم ملفات عديدة وعاجلة لطرحها من بينها الكتاب الجامعى وارتفاع أسعاره وكذلك ارتفاع المصروفات الجامعية ورفض خصخصة أمن الجامعة.

وتابعت عضو حركة الاشتراكيين الثوريين: وزير التعليم العالى مستمر فى مسلسل تقييد الحريات، من خلال تصريحاته بالعمل على لائحة 2007 التى خاضت الحركة الطلابية معركة لإسقاطها منذ 2011، قائلة: «الوزير بيحدد من دماغه، واستبعد المجتمع الجامعى»، وحذرت من أن رعاية الشباب ستطغى على الاتحاد وتلغى مهامه فى حال العمل على هذه اللائحة التى وضعتها الجهات الأمنية، وسقطت مسبقاً بفعل الحركات الطلابية.


مواضيع متعلقة