انتخاب رئيس بلغاري جديد مقرب من روسيا يقلب الموازين

انتخاب رئيس بلغاري جديد مقرب من روسيا يقلب الموازين
خطت بلغاريا الإثنين خطوة في المجهول مع استقالة رئيس وزرائها المؤيد لأوروبا بويكو بوريسوف وانتخاب رئيس حديث العهد بالسياسة يعتمد خطابا مهادنا حيال روسيا.
وقدم بوريسوف الذي كان أبدى إعجابه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استقالته رسميا الإثنين، أمام البرلمان قبل عامين على انتهاء ولايته.
ومن المقرر أن يتولى رومين راديف (53 عاما) الذي انتخب رئيسا الأحد مهامه في 22 يناير، وهو يواجه مهاما صعبة كما أن عليه أن يعد لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة يبدو أنه لا مفر منها.
وتراقب أوروبا الخطوات الأولى لراديف القائد السابق لسلاح الجو الذي يحظى بدعم الاشتراكيين بعد أن أعرب خلال حملته الانتخابية عن رغبته في إجراء حوار مع روسيا التي دعت الاثنين إلى توثيق العلاقات مع صوفيا.
وقال بوتين الإثنين في رسالة تهنئة بعث بها إلى الرئيس البلغاري المنتخب أنه "مقتنع بأننا سنعطي زخما جديدا للحوار السياسي الثنائي نتيجة الجهود المشتركة" بين البلدين.
كما أعرب بوتين عن ثقته بأن روسيا وبلغاريا "ستوسعان تعاونهما البناء في مجالات عدة لصالح الشعبين الشقيقين".
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أعلن في وقت سابق الإثنين أن روسيا تأمل "تعاونا" أكبر مع بلغاريا لأنها "بلد مهم جدا بالنسبة إلينا. لقد كان يتم اعداد مشاريع مشتركة ضخمة لكنها الغيت لاسباب معينة ونحن ناسف جدا لذلك".
وأضاف بيسكوف أن روسيا "تؤيد تعزيزا للتعاون مع بلغاريا"، داعيا الى تطبيق مشاريع مشتركة جديدة.
وشكل فوزه المريح مع قرابة 60% من الاصوات (59,35%) صفعة قوية لرئيس الوزراء الذي يشغل منصبه منذ اواخر 2014 وفشلت مرشحته رئيسة البرلمان تسيتسكا تساتشيفا في حشد تأييد كاف.
يقول مدير معهد غالوب للاحصاءات إن فوز راديف دليل على "سياق دولي يشجع على الرغبة في التغيير"، مشيرا الى "انهيار السلطات التقليدية في اوروبا الغربية" والى انتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة الذي يريد تقاربا اكبر بين واشنطن وموسكو.
يضاف الى ذلك قلق أوروبا حول مستقبلها مع صعود التيارات الشعبوية وبعد الزلزال الذي أحدثه قرار انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.