غياب جماعي بمدارس التربية الخاصة لعدم توافر وسائل مواصلات في أسوان

كتب: عبد الله مشالي

غياب جماعي بمدارس التربية الخاصة لعدم توافر وسائل مواصلات في أسوان

غياب جماعي بمدارس التربية الخاصة لعدم توافر وسائل مواصلات في أسوان

تشهد مدارس التربية الخاصة في محافظة أسوان والتي يبلغ عددها 24 مدرسة غياب جماعي للطلاب منذ بداية العام الدراسي وصلت نسبته حوالي 90% في بعض المدارس بسبب عدم تشغيل وسائل المواصلات الخاصة بنقل هؤلاء الطلاب ذوي الإعاقة.

وقال سيد أحمد توفيق، أحد أولياء الأمور، إن محافظة أسوان كانت تتولى خلال السنوات الماضية مسؤولية توفير مبلغ مالي يزيد على 300 ألف جنيه سنويا لنقل الطلاب ذوي الإعاقة البصرية والصم والبكم والإعاقة الذهنية من منازلهم إلى المدارس المنتشرة في كل ربوع المحافظة.

وأوضح توفيق: "إننا فوجئنا في بداية هذا العام بأن المحافظة رفضت سداد هذا المبلغ لخدمة أبنائنا من ذوي الإعاقة بحجة عدم وجود موارد مالية في صندوق المحافظة، ما تسبب في حدوث حالة من الغياب الجماعي للطلاب في مختلف المدارس وذلك في ظل عدم قدرة غالبية الأهالي على توصيل الطلاب إلى المدارس على نفقتهم الخاصة، ما أدى إلى حرمان هؤلاء الطلاب من التعليم وتنمية مهارتهم".

وأشار مصطفى غريب، ولي أمر طالبتين في مدرسة الأمل للصم والبكم، إلى أن وزارة التعاون الدولي وفرت 8 سيارات ميكروباص لخدمة طلاب مدارس التربية الخاصة، ولكن للأسف الشديد لم توفر المحافظة سائقين لقيادة هذه السيارات حتى لا تتحمل أعباء مالية جديدة، واكتفت المحافظة بالموافقة على ندب سائقين من جهات أخرى للعمل على هذه الميكروباصات، مؤكدا أن الأهالي يتكبدون مبالغ مالية كبيرة لنقل أبنائهم على نفقتهم الخاصة إلى مدارس التربية الخاصة وأغلبهم امتنع عن إرسال أطفالهم إلى المدارس نظرا لظروفهم المادية الصعبة.

ومن جانبه، أكد أحد مسؤولي مديرية التربية والتعليم بأسوان أنه توجد أزمة بالفعل في وسائل مواصلات طلاب التربية الخاصة، حيث نحتاج على الأقل لتشغيل 18 سيارة ميكروباص بكامل طاقتها على مستوى كل المدن والمراكز من أجل توصيل الطلاب إلى مدارس التربية الخاصة، موضحا أنه تم دعم مدارس التربية الخاصة بثماني سيارات ميكروباص بواقع 3 سيارات في مدينة أسوان و3 سيارات في مركز ومدينة إدفو، علاوة على سيارة واحدة لمركز نصر النوبة وأخرى لمدينة كوم أمبو، ولم يتم تعيين سائقين لهذه السيارات ولكن تمت الموافقة على انتداب سائقين من جهات أخرى للعمل على هذه السيارات الجديدة.


مواضيع متعلقة