مستشار أكاديمية ناصر العسكرية لـ«الوطن»: «30 يونيو» أسقطت المشروع الأمريكى فى الشرق الأوسط

مستشار أكاديمية ناصر العسكرية لـ«الوطن»: «30 يونيو» أسقطت المشروع الأمريكى فى الشرق الأوسط
- أرض سيناء
- أكاديمية ناصر العسكرية
- أيمن نور
- إسرائيل اليوم
- إعادة تشكيل
- احتكار السلع
- الأجهزة الرقابية
- الأزمات الاقتصادية
- الأزمة فى سوريا
- آلة
- أرض سيناء
- أكاديمية ناصر العسكرية
- أيمن نور
- إسرائيل اليوم
- إعادة تشكيل
- احتكار السلع
- الأجهزة الرقابية
- الأزمات الاقتصادية
- الأزمة فى سوريا
- آلة
- أرض سيناء
- أكاديمية ناصر العسكرية
- أيمن نور
- إسرائيل اليوم
- إعادة تشكيل
- احتكار السلع
- الأجهزة الرقابية
- الأزمات الاقتصادية
- الأزمة فى سوريا
- آلة
أكد الدكتور لواء دكتور أركان حرب مصطفى كامل، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن التحديات التى تواجهها مصر فى الوقت الراهن تتطلب وحدة المصريين، والتفاف الشعب حول مؤسسات الدولة، فى ظل الحرب التى تواجهها على أكثر من جبهة، سواء فى مواجهة الإرهاب والتطرف، أو الأزمات الاقتصادية، وهى معارك تفرضها علينا المؤامرات التى تحاك ضد مصر لإخضاعها.
{long_qoute_1}
وأوضح «كامل»، فى حواره مع «الوطن»، أن الصراع الأخير على الرئاسة الأمريكية كشف العديد من خيوط التآمر ضد مصر والدول العربية، بدعم التنظيمات والحركات الإرهابية، والحروب الأهلية، والعنف، حتى تبقى الدول منشغلة بجبهتها الداخلية التى تستنزف مقدراتها، لافتاً إلى أن الآلة الإعلامية أصبحت أشد خطراً من السلاح، ويسعى لتفكيك الترابط بين الشعب ومؤسسات الدولة، مدفوعة بالكتائب الإلكترونية الإخوانية التى تسعى لتشويه مصر وقيادتها السياسية، والتشكيك فى مؤسساتها الوطنية وقواتها المسلحة.
وأكد «كامل»، الذى كان يشغل منصب قائد قوات مكافحة الإرهاب، أن سيناء تشهد عملية تطهير شاملة من العناصر الإرهابية، وأن «حق الشهيد» خرجت بنتائج جيدة، وهى مستمرة حتى القضاء على الإرهاب تماماً، ولا يمكن المقارنة بين الوضع هناك الآن وما كانت عليه خلال حكم الإخوان، لافتاً إلى أن حماس حصلت على 250 مليون دولار من قطر، وجهتها لدعم العمليات العسكرية للعناصر الإرهابية، وما زالت هناك بعض الأنفاق التى تستخدم لتهريب الأسلحة لها فى سيناء.. وإلى نص الحوار:
■ بصفتك قائداً سابقاً لقوات مكافحة الإرهاب.. ما حقيقة المواجهات التى تشهدها أرض سيناء حالياً مع التكفيريين والإرهابيين؟
- أرى أولاً أن ما نشهده الآن هو نتائج عام الظلام الذى تولى فيه تنظيم الإخوان حكم مصر، وما شهده من مخططات وتربيطات مع أمريكا للتنازل عن نحو 720 كيلومتراً من أرض سيناء، مقابل الحصول على الضفة الغربية لتشكيل ما يسمى بـ«غزة الكبرى»، ولكن هذه الأحلام انهارت تماماً وفشلت بخروج ثورة 30 يونيو، التى هدمت المشروع الأمريكى نفسه، لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وفقاً لمصالح واشنطن، وإفشال المشروعات القومية للقوى غير العربية فى المنطقة، فى ظل تلك المخططات السوداء، تواصلت ضربات القوات المسلحة واستمرت عمليات حق الشهيد، فى سيناء ودمرت أكثر من 370 نفقاً، بعضها تسمى أنفاق «VIP»، كما أن القرارات التى اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى شأن سيناء، من شأنها أن تؤمن المدخل الاستراتيجى الشرقى إلى حد كبير، وساعدت القوات المسلحة فى إحكام سيطرتها وضرب الإرهاب الأسود بشكل كبير.
■ كيف ترى العملية الإرهابية الأخيرة التى استهدفت كمين «زقدان»؟
- العمليات الإرهابية كلها تتركز فى المثلث الذى تقع قاعدته فى الشمال موازياً للبحر المتوسط بين رفح والعريش، وصولاً إلى الشيخ زويد رأس المثلث، وعند تحليل طبيعة الأرض سنجد أنها سهل ساحلى وسهل زراعى وأراضٍ صحراوية مفتوحة، وهناك حائط جبلى ملامس لهذا المثلث، وهناك قوى إقليمية غير عربية تناهض مصر وتوفر لتلك العناصر المأوى والسلاح والإعاشة، فكما تدعم تركيا «داعش»، تدعم وتمول وتسلح تلك العناصر الإرهابية عبر السفن والبلانصات. ورغم ذلك نحن قادرون على حماية الأرض وفدائها بأرواحنا، وإن سقط منا شهداء أبرار، وقد تخلصنا بالفعل من الكثير من تلك العناصر التى تحميها حماس، بالتعاون مع إيران وتركيا، وهناك مشروع قومى لقطر وأميرها السابق فى هذا الشأن، فقد زار «غزة» دون أن يلتقى القيادة السياسية، وإنما قابل قيادات حماس، ومنحها 250 مليون دولار، رغم أنها حركة غير شرعية، مولت بها العناصر الإرهابية، فهناك تحالف غير معلن تقوده الولايات المتحدة الأمريكية من قوى غير عربية مثل تركيا وإيران وإسرائيل، وأضافت إليه دويلة عربية قزمة، حتى تجعل منه تحالفاً إقليمياً، وقطر الآن لا تقف مع مصر أو حتى مع الصف العربى، والجميع لا يريد لمصر أن تكون دولة إقليمية عظمى، إلا أن رؤية القائد السياسى المصرى تجعل منها دولة عظمى، ويأبى من يأبى.
■ ألا تزال مشكلة الأنفاق موجودة فى ظل هذا الكم الكبير من الأسلحة الموجود فى سيناء؟
- رغم وجود وعى واستنفار دائم من قواتنا البحرية والجوية وحرس الحدود والقوات المقاتلة فى سيناء، فإن لدينا ما يقرب من 12 مليون متر حدود، ومن غير المعقول أن نضع عسكرى على كل متر، من نقطة السلوم غرباً حتى جبل كامل جنوباً، وغيرها من المواقع الحدودية، فحتى الولايات المتحدة نفسها القوة العسكرية رقم واحد فى العالم، لا تسلم حدودها من التهريب، وفى سيناء هناك أسلحة تُسرب عبر الأنفاق التى أنشئت فى عام الظلام، وحتى الآن ما زلنا نكتشف أنفاقاً جديدة. {left_qoute_1}
■ انتهينا من عمليتى حق الشهيد 1 و2 ونحن الآن فى المرحلة الشاملة.. متى يمكن القضاء على الصداع المزمن فى جسد الدولة المصرية المسمى الإرهاب؟
- الانتهاء من الإرهاب، سؤال لا يستطيع أحد أن يقول متى يحدث يقيناً، لكن علينا أن ننظر هل كان التفاعل مع الإرهاب منذ عام أو اثنين كما هو الآن؟ هل تنامى أم تضاءل أم ماذا؟ فعلينا أن نُقيّم الأمور، إلا أنه بقراءة الأوضاع الحالية، فإن عمليات حق الشهيد أثمرت عن نجاحات عديدة، وجففت العديد من منابع الإرهاب، الذى يقل تدريجياً وهو فى طريقه لمرحلة النهاية، وأراها قريبة جداً.
■ ماذا عن الطموح الإسرائيلى فى المنطقة؟
- إسرائيل اليوم تتحسب، لأن مشروعها القومى الذى تأمل أن يكون من «الفرات إلى النيل» لن تستطيع تحقيقه، خصوصاً بعد الخلاص من حكم الإخوان، وبالتالى لجأت إلى إجراءات أخرى، مثل توطين الميليشيات المسلحة فى محيطها، وهو أمر ليس بغريب على الولايات المتحدة باعتبارها الحليف الأول لإسرائيل، وأقول لمن ينكر المؤامرات الأمريكية فى المنطقة، إن ما تفعله الولايات المتحدة فى المنطقة ومصر، ودعمها الميليشيات المسلحة، فعلته من قبل مع الاتحاد السوفيتى قبل انهياره، عندما دعمت طالبان، وصنعت تنظيم القاعدة على الحدود السوفيتية، تحت شعار «جهاد السوفييت»، ولو كانت أمريكا صادقة يقيناً فى محاربة الإرهاب، لرعت تحالفاً دولياً لمساعدة مصر فى حربها ضد الإرهاب، ولكن الحقيقة، أنها تتخذ من «داعش» وتلك الجماعات الإرهابية ذريعة لتحقيق أهدافها فى المنطقة، فمن غير المعقول مثلاً أن أمريكا التى تمتلك القدرات والتكنولوجيا الهائلة والتكتيك، تُسقط أسلحتها عن طريق الخطأ لـ«داعش»، واليوم هى تدفع بـ«داعش» نحو ليبيا، وهو أمر يمثل بالطبع خطراً على الحدود المصرية، فهى تسعى لخلق مستوطنات لتلك العناصر، كما أن الولايات المتحدة استغلت العلاقة الإيرانية بحماس، وجعلت حماس نفسها توفر المساعدات اللوجيستية لهذه الميليشيات فى سيناء عبر الأنفاق، فالحركة تمدها مادياً ومعنوياً وتدعمها بالأسلحة والذخائر المقبلة من تركيا إيران.
■ هل تغير شكل الحرب الآن؟
- بالتأكيد، فمصر تحارب على جبهات عديدة، منها الجبهة الاقتصادية، حيث نواجه أزمة صعبة، وأرى أن هذه الأزمة وتوابعها تُستخدم فيها أسلحة كثيرة مثل التعامل مع السوق السوداء لرفع قيمة الدولار مقابل الجنيه، وتعطيش الأسواق وتخزين كميات هائلة من السلع الاستراتيجية للشعب، فضلاً عن عمليات التهريب، فهناك استهداف مُتعمد للشعب وقيادته، ومن ينكر المؤامرات الأمريكية وغير الأمريكية عليه أن يعود إلى القرار الذى اتخذه الرئيس الأمريكى الأسبق فورد، الذى نهى الأجهزة الرقابية الأمريكية وخصوصاً الـCIA عن أن تمارس المؤامرات على الزعماء الأجانب والدول الأجنبية، والرئيس ريجان، أصدر نفس القرار، ما يؤكد أن الإدارة الأمريكية تتآمر على دول العالم لتنفيذ مصالحها منذ سنوات، وعلينا كمصريين جزء من مسئولية تجاه ما يحاك ضدنا بسبب عدم إدراكه، والفساد المستمر، فالغرب يريد لنا مصير العراق، وسوريا وليبيا، وغيرها، والمشروع الأمريكى الآن قائم على تفتيت الدول المركزية وإسقاطها من الداخل، لتنزلق فى بئر التناحر والتقاطع والحروب الأهلية، ما يدمر مؤسساتها، خصوصاً قواتها المسلحة، وميزة مصر أن نسيجها واحد، وهناك تلاحم غير طبيعى بين شعبها وجيشها، وعلينا الآن أن نحارب الفساد ونعظم قيمة العمل لزيادة الإنتاج.
■ هل تأثرت صورة القوات المسلحة فى ظل تدخلها بين حين وآخر لحل الأزمات التى تواجه الحكومة ولتوفير بعض السلع أو حتى رفع الأضرار كما حدث فى كارثة السيول؟
- هناك من يلعب بأذهان بعض الشباب، عبر خطط إعلامية مرسومة وواضحة وضوح الشمس، لتشويه صورة القيادة السياسية والجيش لديهم، وعلى رأس هؤلاء التنظيم الدولى للإخوان، الذى يمتلك أموالاً طائلة، كما أن هناك شركات إعلامية عالمية تلعب نفس الدور لتشويه صورة مصر كلها، حتى إن الإسرائيليين أنفسهم باتوا يزعمون أنهم بناة الأهرامات، فالآلية الإعلامية أصبحت واحداً من أخطر الأسلحة للمواجهة والتشويه، بل إنها أصبحت أقوى من السلاح الحقيقى فى تفتيت الدول.
■ هل يمثل الإعلام عبئاً على صانع القرار؟
- كثيراً ما يكون الإعلام عبئاً، ونجد له أحياناً مخططات لتشويه الصورة، فهناك خطط إعلامية مركزة تم إعدادها بدقة متناهية، تتولاها وسائل الإعلام التى تتمتع بمشاهدة عالية جداً، سواء الدولية أو المحلية، ومنها الـCNN وBBC والجزيرة وغيرها. وعندما تترابط وتجتمع الضغوط السياسية والاقتصادية والإعلامية، هنا تحدث المشكلة، والجيش يعمل لصالح مصر سواء من الناحية العسكرية أو بمساعدة الحكومة فى الأمور المدنية، لحل الأزمات التى تواجهها الدولة، والسؤال هنا ما المكسب الذى يعود على القوات المسلحة من هذا الدور المدنى؟ لا شىء إلا حل المشاكل ورفع الأعباء، والناس لا بد أن تعى أنه عندما يتدخل الجيش فى أزمة لبن الأطفال، فما هو إلا وسيط يعمل بشكل أسرع لحل الأزمة، كما أن الجيش لا ينفذ بنفسه المشروعات القومية، إطلاقاً، فمن يعمل فيها شركات مصرية وطنية فى مجالات التشييد والتعمير، إلا أن القوات المسلحة تُشرف عليها لإنجازها فى أوقاتها المحددة، ولضبط العمل، وعلينا أن ندرك ذلك جيداً ولا ندع الفرصة لأحد ليفكك ترابط الشعب وتلاحمه مع مؤسساته، حتى لا نهدم أنفسنا بأيدينا.
{long_qoute_2}
■ إلى أى مدى تعانى مصر من ضغوط خارجية الآن؟
- التحدى كبير، وما تمر به البلاد يحتاج منا إلى توحيد الرؤى والجهود لمواجهته، ويحتاج من الإعلام المسئول عن تشكيل الرأى العام الداخلى، وهو أهم من الرأى العام الخارجى، أن يُعلى مصلحة الوطن، وعندما نُعرِّف مفهوم السياسة الخارجية، نقول إنه مجموعة من القرارات التى تخرج من نظام سياسى محدد وفقاً لسياسات يتبعها هذا النظام، تتخذ فى اعتبارها الرأى العام الداخلى والخارجى، والرأى العام الداخلى هو الأكثر ضغطاً على أى قيادة، وهو الذى يستطيع التأثير على الأحوال والاتجاهات أكثر من الخارجى، فالضغوط الخارجية مهما كانت على مجتمع متوحد الصفوف، يبقى تأثيرها ضعيفاً، وغير مُجدٍ، ومن هنا فإن المطلوب هو أن نتوحد أكثر فى مواجهة التحديات والضغوط، فالقوات المسلحة وما تفعله وتاريخها العسكرى لا يمكن أن نفصله عن التاريخ العام لمصر على الإطلاق، منذ توحيد قطريها على يد «مينا» وقواته المُسلحة، ويشهد على ذلك الجداريات، فمنذ فجر التاريخ حتى الآن لا يمكن أن نفصل بين الوطن وقواته المسلحة.
وفى التاريخ العسكرى لدينا كذلك إبراهيم باشا، الذى حارب فى المكسيك، وإسماعيل باشا عندما وصل إلى حدود تنزانيا، ورفع علم مصر فقال «هنا تقبع الحدود المصرية»؛ استشعاراً منه لارتباط الأمن القومى المصرى بمياه النيل، والغرب يتبعون معنا سياسة الغريق، فهم لا يريدون لنا الغرق، وإنما الشعور بالاختناق حتى نخضع لقراراته، وهذا لن يحدث. خصوصاً أنه لا يمكن الاستغناء عن مصر لكونها قلب العالم، والجميع يحتاج إلينا لبناء مخططاتهم واستراتيجياتهم العالمية، فى ظل موقعها الفريد وقدراتها الحضارية وقوتها البشرية، فتلك اعتبارات استراتيجية. {left_qoute_2}
■ كيف رأيت دعوات التظاهر 11 نوفمبر ومقاطعة الشعب لها؟
- هناك كتائب إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى، لبث سمومها وأفكارها غير المنطقية أو المعقولة، وعلى الشعب أن يحذر تلك المجموعات، لأن الوقيعة لن تجرنا إلا إلى أذيال الخيبة والندامة، وأنا لا أعرف ما هى مشكلة رجل مثل الدكتور محمد البرادعى، أو عصام حجى وغيرهما، هل هى مشكلة انتمائية أم عدائية تجاه مصر، ونفس الأمر بالنسبة لأيمن نور الهارب إلى الخارج بعد أن حصل على 47 مليون دولار كما قيل، وأتصور أن «السوشيال ميديا» أدوات تساعد فى تشويه الصورة الذهنية، وإضعاف الدولة، والصراع الأخير على كرسى الحكم فى أمريكا، كشف لنا الكثير من أوجه التآمر، فمن ألقى القنابل النووية ودمر ناجازاكى وهيروشيما، هو من أرسل الجيوش لتخرب بلاد وتفنى عزتها فى العراق وسوريا، وهو من استعبد مواطنى أفريقيا وأخذوا 180 مليون أفريقيا مات منهم 150 مليوناً وألقوهم فى المحيط الأطلنطى.
■ ولكن رغم أن المشاكل التى نواجهها يعود كثير منها إلى مؤامرات دولية فإن كثيراً من الناس لم تعد قادرة على التحمل؟
- هذا أمر طبيعى، عندما نجد فجأة من يريد الإصلاح، خصوصاً أن هناك نفوساً ضعيفة تتاجر فى مشاعر المواطن البسيط، وتستغل الأزمات لتحويلها إلى مكاسب مادية وأرباح بنكية، باحتكار السلع الأساسية التى لا تمثل أى أزمة من أجل الربح على حساب المواطن البسيط، فنحن نمر باستنزاف لقدرات عسكرية، ولكننا قادرون على أن نستعيد تلك القدرات العسكرية، كما أن مصر مستهدفة اجتماعياً، عبر إضعاف النفوس وجعلها واهنة، ولجعل الشعور بالولاء والانتماء أقل بين الشباب بسبب البطالة وغيرها من التحديات والمشاكل التى تواجهها الدولة. ونحن نحتاج الآن إلى بناء المصرى نفسه، فلا يمكن بناء الهرم من القمة إلى القاعدة، وعلى الحكومة توجيه جهودها نحو القاعدة، وأن تسعى لفكرة التنمية البشرية والتنمية الشاملة فى الصحة والتعليم والعمل، وفى المقابل مطلوب منا أن نخلص، فلا نكتفى فقط بمدة الـ8 ساعات عمل، فمن يستطيع أن يعمل فى هذه المرحلة 24 ساعة يومياً فليعمل، فمصر تحتاج إلى هذا الآن وبقوة.
■ وهل يمكن إحداث تنمية شاملة وكل هذه المؤامرات تحاك ضد البلد؟
- بالتأكيد، إذا توافرت لدينا الإرادة القومية، وهى تلك الإرادة والإدارة التى حولت الهزيمة إلى انتصار فى حرب أكتوبر، وعلينا أن ننتصر الآن فى حربنا لبناء الدولة وتنميتها، فالحرب الآن اختلفت فى شكلها وأساليبها عن المفهوم التقليدى، ومخطئ من يظن أننا كنا نتفوق على العدو الإسرائيلى، على الإطلاق، إنما كانت هناك إرادة مصرية قومية متأججة هى التى أحدثت النصر، وكان هذا الفارق الكبير بيننا وإسرائيل، والآن نحن بحاجة إلى تعظيم الإرادة والالتفاف حول مصر، فحتى الرئيس نفسه لا يريد منا أن نلتف حوله، إنما حول المصالح القومية العليا، ومصر باقية إلى يوم الدين.
{long_qoute_3}
■ هل ترى أن التصويت الأخير لمصر فى مجلس الأمن لصالح المشروعات المطروحة بشأن الأزمة فى سوريا كانت له تبعاته على علاقاتنا مع السعودية؟
- لا بد أن نثق فى قيمة وكلام القيادة السياسية، فالرئيس السيسى لديه من الحكمة ما يحدث توازناً فى العلاقات المصرية الخارجية، ويحافظ على مصالح مصر العليا، مع التمسك جيداً بعلاقات الأشقاء، فهذا الرجل أنقذ مصر من حالة ميؤوس منها، وأرجو أن نستحضر صورته عندما كان فى منصب القائد العام للقوات المسلحة، وهو يستمع لخطاب الشرعية الذى نادى به مرسى المعزول، فقد أنقذ الرجل مصر مرة، وهو قادر على إنقاذها مرات ومرات، ونحن الآن فى عنق الزجاجة وعلينا أن نخرج من هذا الضيق إلى مكان أرحب لتحقيق مكانة مصر كما نتمناها.
■ هل يمكن محاسبة أمريكا على وحشيتها ودمارها وأضرارها كما تحاسب هى السعودية بقانون «جاستا»؟
- هذا الأمر خطأ كبير، لما فيه انتقاص من سيادة الدول، ومن غير المقبول أن نحاكم مواطناً فى دولة أخرى ثم نفرض العقوبة على الدولة التى ينتمى إليها، وأتصور أن «جاستا» يكشف الرغبة الأكيدة لدى الإدارة الأمريكية فى إدخال السعودية ضمن مخطط ما يسمى الربيع العربى، خصوصاً أن هناك قوائم مالية كثيرة توضع كودائع فى الولايات المتحدة للدول الغربية الأخرى، وبالتالى هذه الفوائض المالية هى المستهدف الأول.
■ الأمن القومى المائى أحد ركائز الأمن القومى المصرى ما رأيك فى هذا الملف؟
- الفكرة بدأت عام 1956 عندما أصر جمال عبدالناصر على بناء السد العالى، وكنت طالباً فى الكلية الحربية وقتهاً، وقرأت مقولة لأحد القادة الأمريكيين رداً على قرار عبدالناصر، قال فيها «سنجعل المياه أغلى من لتر الوقود المستخرج من أراضى العرب»، ومن يومها بدأ المخطط المستمر حتى الآن، ويخطئ من يظن أن تلك المشروعات المائية التى تمت فى أفريقيا مشروعات ضئيلة، فهناك 3 مشروعات فى منابع النيل، وعلينا ألا ننسى أن الغرب هو صاحب مقولة أن من يريد السيطرة على مقاليد الشرق الأوسط، لا بد أن يسيطر على مصر، ومن يريد السيطرة على مصر لا بد أن يسيطر على النيل الأزرق، علينا أن نضع الأمر فى الحسبان، وهذا يفسر تعنت السياسات الإثيوبية تجاه مصر، والتسويف وإطالة أمد المباحثات فى شأن سد النهضة. {left_qoute_3}
■ وما مصلحة إثيوبيا فى العداء مع مصر؟
- إثيوبيا دولة قليلة التنمية ومتواضعة الموارد، وفى 2014 استقبلت إسرائيل مؤتمراً لوزراء مياه دول حوض النيل، فهى تطمح أن تصل مياه النيل إلى صحراء النقب جنوب إسرائيل، وبالتالى فإن الحرب المستقبلية والصراع قائم على المياه ومن يتحكم فى المضايق البحرية بحثاً عن الموارد الطبيعية، وأرى ترسيم الحدود مع قبرص أو السعودية أو غيرهما من الدول يجعلنا نتساءل لماذا تهرب إسرائيل من ترسيم الحدود، والإجابة لأنها لو رسمت حدودها ستخرج منها قطاع غزة الذى أمامه مخزون ضخم من الغاز الطبيعى، فالأمر حساس والقضايا معقدة وتحتاج إلى حلول متوازنة.
- أرض سيناء
- أكاديمية ناصر العسكرية
- أيمن نور
- إسرائيل اليوم
- إعادة تشكيل
- احتكار السلع
- الأجهزة الرقابية
- الأزمات الاقتصادية
- الأزمة فى سوريا
- آلة
- أرض سيناء
- أكاديمية ناصر العسكرية
- أيمن نور
- إسرائيل اليوم
- إعادة تشكيل
- احتكار السلع
- الأجهزة الرقابية
- الأزمات الاقتصادية
- الأزمة فى سوريا
- آلة
- أرض سيناء
- أكاديمية ناصر العسكرية
- أيمن نور
- إسرائيل اليوم
- إعادة تشكيل
- احتكار السلع
- الأجهزة الرقابية
- الأزمات الاقتصادية
- الأزمة فى سوريا
- آلة