القليوبية.. ذبح المواطنين بـ«سكين» العجز الحكومى

القليوبية.. ذبح المواطنين بـ«سكين» العجز الحكومى
- أطفال حديثى الولادة
- إنقاذ حياة
- الأدوية المخدرة
- الإدارات الصحية
- الدكتور نصيف الحفناوى
- العناية المركزة
- القناطر الخيرية
- المجتمع المدنى
- المراكز الطبية
- المستشفيات الحكومية
- أطفال حديثى الولادة
- إنقاذ حياة
- الأدوية المخدرة
- الإدارات الصحية
- الدكتور نصيف الحفناوى
- العناية المركزة
- القناطر الخيرية
- المجتمع المدنى
- المراكز الطبية
- المستشفيات الحكومية
- أطفال حديثى الولادة
- إنقاذ حياة
- الأدوية المخدرة
- الإدارات الصحية
- الدكتور نصيف الحفناوى
- العناية المركزة
- القناطر الخيرية
- المجتمع المدنى
- المراكز الطبية
- المستشفيات الحكومية
تحولت المستشفيات الخاصة فى محافظة القليوبية إلى «تجارة رائجة»، تقوم بتقديم خدمات صحية لا ترتقى فى معظم الأحيان إلى مستوى الجودة المطلوبة، وبأسعار خيالية ومبالغ فيها إلى أقصى الحدود، فى ظل غياب القواعد والضوابط والرقابة اللازمة من قبل الأجهزة المعنية، التى تركت المرضى فريسة سهلة لمعامل التحاليل والمراكز الطبية الخاصة، التى تنتشر فى مختلف أنحاء المحافظة، وخاصة فى مراكز بنها وشبرا الخيمة والقناطر الخيرية والخانكة.
ويعمل كل من هذه المراكز الطبية الخاصة وفق لوائح وقواعد خاصة به، مما أدى إلى تفاوت الأسعار من مستشفى إلى آخر، وإن كان يجمعهم مبدأ «الدفع مقدماً» وقبل استقبال المريض، ولكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة، أن معظم هذه المستشفيات يستعين بأطباء من المستشفيات العامة أو الجامعية، ورغم ذلك ترتفع أسعار العلاج بها إلى معدلات قياسية وغير مسبوقة، كما هو الحال فى المستشفى «الكويتى»، و«دار الشفاء»، و«دار الطب»، وجميعها بمدينة بنها.
{long_qoute_1}
واللافت أيضاً، وبحسب شكاوى العديد من المواطنين، فإن إمكانيات هذه المستشفيات ليست على المستوى المطلوب، بل إن بعضها به إمكانيات أقل من الموجودة فى المستشفيات الحكومية، ولكن هناك «مافيا» من القائمين على هذه المستشفيات، تعمل فى المستشفيات الحكومية، تقوم بتعطيل أجهزة المستشفيات الحكومية لصالح هذه المستشفيات والمعامل الخاصة، لجنى الأموال من جيوب «الغلابة»، ومن الأمثلة على ذلك، تعطل جهاز تفتيت الحصوات بمستشفى الجامعة، رغم أنه من أحدث الطرازات، لصالح بعض المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة، بينما الأجهزة الموجودة بها أقل مستوى من الجهاز المعطل، وغالباً ما يجد المواطنون أنفسهم أمام أمر واقع، يستسلمون له من أجل إنقاذ حياة المرضى.
وأكد عدد من المواطنين أن «الفاجعة الكبرى» تتمثل فى استغلال أزمة نقص الحضانات وغرف العناية المركزة بمستشفيات القليوبية، لخلق «بيزنس» من نوع جديد، حيث تنتشر المراكز الخاصة للحضانات والعناية المركزة، ولكنها ليست على المستوى المطلوب، بل إن بعضها عبارة عن غرف فى شقق سكنية، لا تقدم للحالة أى جديد، و«المصيبة» أن من يديرونها هم أطباء امتياز أو ممرضون، دون رقابة من أحد، فى ظل النقص الحاد الذى تعانيه المستشفيات الحكومية، حيث لا يوجد بها سوى 67 حضانة للأطفال حديثى الولادة، بالإضافة إلى 65 حضانة فى مستشفى الأطفال التخصصى، إلى جانب 64 سرير رعاية مركزة، وهى أعداد محدودة جداً لا تلبى احتياجات المرضى فى محافظة يتجاوز عدد سكانها 8 ملايين نسمة.
وقال «محمود إبراهيم»، أحد الأهالى، إن الظروف أجبرته على البحث عن حضانة لحفيدته حديثة الولادة، ولكنه لم يجد مكاناً لها فى المستشفيات الحكومية، ليصطدم بالواقع المرير وهو الذهاب إلى أحد المراكز الخاصة بمدينة بنها، إلا أن «المفاجأة الكبرى»، بحسب وصفه، أنه اكتشف أن صاحب المركز ممرض، اتفق مع أحد الأطباء على استخراج رخصة المركز باسمه، ويديره ذلك الممرض دون رقابة، مشيراً إلى أن أجهزة المركز لا تختلف كثيراً عن الموجودة فى المستشفيات العامة، بالإضافة إلى أن «الخدمة سيئة للغاية»، فى الوقت الذى تتم فيه محاسبة المرضى وفق مستشفيات الـ5 نجوم، ورغم أن الخدمة شاملة كل شىء، يقوم العاملون فى هذه المراكز بمطالبة أهالى الأطفال بالأدوية، والمستلزمات الأخرى، مثل «البامبرز»، والألبان الصناعية.
وأضاف أن القائمين على تلك المراكز الخاصة يستغلون حاجة المواطن وذوى الأطفال المحجوزين للعلاج بها، ويطلبون منهم مستلزمات إضافية، ولا يجرؤ الأهالى على الاعتراض على هذه المطالبات، رغم أن تكلفة بقاء الطفل ليوم واحد فى الحضانة تتراوح بين 600 و1000 جنيه، حسب اسم أو مكان المستشفى أو المركز الخاص، فى الوقت الذى يتم فيه الاستعانة بأطباء صغار فى السن وممرضين، لإدارة المنظومة، نظراً لتقاضيهم مبالغ زهيدة كمرتبات، بالمقارنة مع الأساتذة والاستشاريين الكبار والمشاهير.
أما بالنسبة للوضع فى مراكز العناية المركزة «فحدث ولا حرج»، بحسب أحمد عبدالعظيم، مدرس، الذى أكد أنه «رغم المبالغ الكبيرة وآلاف الجنيهات التى يتم دفعها، مقابل حجز المرضى فى غرف العناية المركزى بالعيادات والمراكز الخاصة، فالكل يستغل حالة اللهفة على المريض، حيث تشكل الدقيقة الواحدة فارقاً فى حياته»، مطالباً الدولة، ممثلة فى وزارة الصحة، بمزيد من الرقابة على الحضانات ومراكز العناية الخاصة، وإلزامهم بأسعار محددة، وبمستوى خدمة مناسب للمبالغ المدفوعة، لحماية المواطنين الذين يلجأون إلى هذه المراكز، فى ظل «العجز الحكومى» عن توفير العلاج المناسب للمرضى.
ومن جانبه، أكد وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، الدكتور نصيف الحفناوى، أن المديرية لا تألو جهداً فى مواجهة المراكز الطبية والمستشفيات الخاصة، مشيراً إلى أن المحافظة تعانى وبشدة من أزمة انتشار المستشفيات والحضانات ودور العناية المركزة غير المرخصة، وخاصة فى مدينة بنها، وأضاف أن المديرية وضعت خطة لسد العجز فى الحضانات ووحدات العناية المركزة، من خلال توفير عدد من هذه الوحدات، بقيمة 17 مليون جنيه، وتوزيعها على كافة الإدارات الصحية بالقليوبية، كما شدد على أن المسئولين فى مديرية الصحة يعملون بكل طاقتهم، بالتعاون مع المجتمع المدنى، لتوفير اعتمادات إضافية، بغرض تحسين الخدمة، ووقف استغلال المستشفيات الخاصة للمواطنين.
وتابع «الحفناوى» بقوله إن الرقابة مستمرة على المراكز والمستشفيات الخاصة، وملاحقة غير المرخصة منها، أو التى تتلاعب فى الخدمة، لافتاً إلى أن حملة مكبرة شنتها أجهزة المديرية مؤخراً، أسفرت عن ضبط كميات من الأدوية المخدرة والمحاليل الطبية والألبان الخاصة بالأطفال، فى مخزن سرى داخل أحد المستشفيات الخاصة ببنها، حيث عثرت اللجنة على غرفة مغلقة، وعندما طالبت بفتح الغرفة رفض مدير المستشفى، فقامت اللجنة بكسر باب الغرفة، حيث عثر بداخلها على المضبوطات، التى تعانى الصيدليات نقصاً منها، بالإضافة إلى ضبط كمية من المواد المخدرة، وعلى الفور تم إبلاغ قسم ثان بنها بالواقعة، وهى محل تحقيق حالياً من قبل النيابة العامة.
- أطفال حديثى الولادة
- إنقاذ حياة
- الأدوية المخدرة
- الإدارات الصحية
- الدكتور نصيف الحفناوى
- العناية المركزة
- القناطر الخيرية
- المجتمع المدنى
- المراكز الطبية
- المستشفيات الحكومية
- أطفال حديثى الولادة
- إنقاذ حياة
- الأدوية المخدرة
- الإدارات الصحية
- الدكتور نصيف الحفناوى
- العناية المركزة
- القناطر الخيرية
- المجتمع المدنى
- المراكز الطبية
- المستشفيات الحكومية
- أطفال حديثى الولادة
- إنقاذ حياة
- الأدوية المخدرة
- الإدارات الصحية
- الدكتور نصيف الحفناوى
- العناية المركزة
- القناطر الخيرية
- المجتمع المدنى
- المراكز الطبية
- المستشفيات الحكومية