روسيا تستعد لحجب موقع "لينكد إن" الأسبوع المقبل
روسيا تستعد لحجب موقع "لينكد إن" الأسبوع المقبل
تستعد روسيا إلى حجب شبكة "لينكد إن"، مطلع الأسبوع المقبل، بعدما رفضت محكمة بلدية موسكو الاستئناف المقدم من الشركة، الطاعن في قرار المحكمة السابق، والذي اعتبر أن الشبكة المتخصصة في التواصل المهني تنتهك التشريعات الروسية بتخزين البيانات الشخصية، بحسب ما قالته صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المجلس الأعلى للاتصالات في البلاد سيطلب من المشغلين منع الوصول إلى "لينكد إن" في روسيا مطلع الأسبوع القادم، حسب تصريحات صحافية لرئيس المجلس فاديم أمبيلوفسكي، في وقت تتردد فيه معلومات عن نية شركة "مايكروسوفت" العملاقة الاستحواذ على "لينكد إن" في الفترة المقبلة.
ويطلب التشريع الروسي الخاص بالبيانات الشخصية، الذي دخل حيز التنفيذ فيسبتمبر 2015، من كافة الشركات تخزين البيانات الشخصية للمواطنين الروس ضمن خوادم تقع داخل الأراضي الروسية، ما دفع كثير من المنظات والشركات الروسية والأجنبية مثل "علي بابا" و"آبل" و"بوكينج دون كوم" و"جوجل"، إلى نقل بيانات المستخدمين من مراكز بيانات خارجية إلى مراكز جديدة داخل روسيا، أو الإعلان عن خطط للقيام بذلك في أقل تقدير.
وقالت الشبكة في تصريحات لها ضمن جلسة المحكمة أن التشريع الروسي لا ينطبق على مستخدميها، "الذين يتواجدون بالواقع في الفضاء الافتراضي خارج حدود الاتحاد الروسي ويوفرون بياناتهم الشخصية هناك"، نافية أنها تنتهك حقوق المستخدمين الروس بأي شكل من الأشكال "لأنهم وافقوا بشكل طوعي على قبول شروط استخدام الموقع، حيث تتلك المنصة حوالي 5 ملايين مستخدم روسي"، لكن كل تلك التبريرات لم تكن كافية لإقناع المحكمة الروسية بتعديل رأيها.
معارضة "لينكد إن" للقانون الروسي له أسبابه، إذ تخشى الشبكة من إمكانية اضطرارها لتسليم الحكومة الروسية معلومات عن المستخدمين لديها من خلال وكالات الاستخبارات المحلية، ما يجعل من الصعب عليها دعم سياسة الخصوصية الخاصة بها علماً أنها أطلقت النسخة الروسية من المنصة قبل خمس سنوات.
