مسيرات حاشدة في كوريا الجنوبية مطالبة باستقالة الرئيسة
مسيرات حاشدة في كوريا الجنوبية مطالبة باستقالة الرئيسة
شارك عشرات وربما مئات الآلاف من الكوريين الجنوبيين في مسيرة بسول اليوم، للمطالبة بتنحي الرئيسة بارك غون هاي فيما يعد واحدا من أكبر الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ تحولها إلى الديمقراطية قبل نحو 30 عاما.
تتوقع الشرطة توافد نحو 170 ألف شخص قرب مبنى البلدية وبوابة القصر القديم، في حين يقدر منظمو الاحتجاج أعداد المشاركين بنحو مليون متظاهر.
ستكون هذه هي أحدث موجة من الاحتجاجات ضد بارك، التي تعرضت رئاستها لهزة عنيفة أثر الشكوك في سماحها لإحدى المقربات منها بالتدخل في شؤون السلطة من وراء الكواليس.
يشتبه أيضا في استغلال صديقة بارك، تشوي سون - سيل، ابنة زعيم إحدى الطوائف الذي كان معلما لبارك في السبعينات، علاقاتها الرئاسية لها للضغط على الشركات للتبرع بعشرات الملايين من الدولارات للمؤسسة التي تسيطر عليها.
على الرغم من تنامي الغضب الشعبي، لم تأخذ أحزاب المعارضة موقفا جديا للمطالبة باستقالة بارك أو إقالتها بسبب المخاوف من التأثيرات السلبية على الانتخابات الرئاسية العام المقبل. لكن المعارضة هددت بشن حملة لإقالتها ما لم تنأى بنفسها عن شؤون الدولة.
يتوقع أن تكون مظاهرة اليوم السبت، هي الأضخم في العاصمة منذ 10 يونيو 2008، عندما قالت الشرطة إن 80 ألف شخص شاركوا في مسيرة بالشموع لشجب قرار الحكومة باستئناف استيراد لحوم الابقار الامريكية وسط استمرار المخاوف من جنون البقر، وتقدر أعداد المشاركين في تلك المظاهرة بنحو 700 ألف متظاهر.
في صيف عام 1987، احتشد الملايين في سول ومدن أخرى لأسابيع قبل أن تذعن الحكومة العسكرية آنذاك لمطالب عقد انتخابات رئاسية حرة.
في محاولة لتحقيق استقرار الأوضاع، قالت بارك الثلاثاء إنها ستدع البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة يختار رئيس وزرائها.
غير أن الأحزاب المعارضة تقول إن كلماتها بلا معنى إلا إذا قطعت على نفسها وعودا محددة بنقل كثير من صلاحياتها الرئاسية لثاني أكبر مسؤول في البلاد، رئيس الوزراء.
ألقت السلطات القبض على تشوي، وهي واحدة من أقرب صديقاتها ومساعدين رئاسيين سابقين، يزعم أنهما ساعدا تشوي في التدخل في قرارات الحكومة وجمع ثروات غير مشروعة على حساب الشركات.
