سوريا: غارات بـ«البراميل المتفجّرة» على حماة ودمشق.. ومقتل أطفال ومدنيين

07:03 م | الجمعة 11 نوفمبر 2016

ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس، أن طائرات حربية شنّت أكثر من 20 غارة جوية صباح أمس، على بلدات بريف حماة الشمالى، مشيراً إلى أن الطيران المروحى ألقى براميل متفجّرة على أماكن فى بلدتى كفرزيتا وطيبة الإمام وقرية الصياد بالريف ذاته. وسمع دوى انفجارات فى مدينة إدلب، تبيّن أنها ناجمة عن انفجار عبوتين ناسفتين بالقرب من مديرية الزراعة بالمدينة.

ووفقاً لما ذكرته وكالة أنباء «فرانس برس»، قتل 11 شخصاً على الأقل، بينهم مدنيون وأربعة أطفال، أمس الأول، فى غارات على بلدتين تسيطر عليهما الفصائل المقاتلة شرق دمشق، فى حين قُتل 8 فى قصف قُرب الحدود مع الأردن، حسب المرصد.

{long_qoute_1}

وحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أعلنت مصادر ميدانية سورية مقتل نحو 20 عنصراً من قوات الجيش السورى و14 من الميليشيات الموالية لها فى معارك ضاحية تلة المحبة جنوبى مدينة حلب. وفى ريف الرقة، أفاد المرصد السورى باستمرار الاشتباكات بين «داعش» وميليشيات سوريا الديمقراطية بمحيط قرية الهيشة ومحيط قرية خنيز بريف الرقة الشمالى.

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية صباح أمس، تدمير مقاتلاتها عدداً من أهداف «داعش» الإرهابية فى سوريا والعراق خلال الأيام القليلة الماضية.

وأعرب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب، عن أمله فى أن يُقدّم الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب المساعدة لوقف الصراع السورى المستمر منذ 5 سنوات، وقال «حجاب» فى رسالة تهنئة بعثها إلى «ترامب» بمناسبة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، إنه يأمل فى أن تجد المعارضة السورية العون لإيقاف نزيف الدم السورى.

فى المقابل، ذكر الجيش الروسى أن ضباطه عثروا على أدلة على استخدام مسلحين سوريين أسلحة كيميائية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشنكوف، أمس، إن خبراء الوزارة عثروا على ذخائر غير منفجرة وشظايا ذخائر، التى تحتوى على الكلور والفوسفور الأبيض على المشارف الجنوبية الغربية لمدينة حلب، مضيفاً أن الاكتشاف يُثبت أن المتشدّدين استخدموا الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وجنود الجيش السورى. فيما كشف مصدر عسكرى روسى عن بدء طائرات حاملة «الأميرال كوزنيتسوف» الروسية التحليق فى أجواء سوريا، تحضيراً لاستهداف الإرهابيين ومواقعهم هناك.

وأعلنت الخارجية الروسية أن أمريكا لم تؤكد عزمها تصفية رؤوس «جبهة النصرة»، لكى يتم الترحيب بذلك. وقال سيرجى ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسى، تعليقاً على ما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» حول قرار البيت الأبيض إرسال المزيد من طائرات دون طيار إلى شمال غرب سوريا للقضاء على قادة «جبهة النصرة»، إنه من الصعب التعليق على تقارير «واشنطن بوست» التى أوردت فى بعض الأوقات أنباءً عارية عن الصحة.

وأكد «ريابكوف» أنه إذا كان الحديث يجرى بالفعل عن مثل هذا القرار، فإنه يمكن الترحيب به فقط، إلا أن قاعدة السياسة الخارجية والدبلوماسية تتمثل فى الرد عن البيانات الرسمية. ولم نرَ أى شىء من هذا القبيل حتى الآن. كما أعلنت الخارجية الروسية تشديد الرقابة على منح تأشيرات لمواطنى عدد من الدول، بينها سوريا والعراق وليبيا وأفغانستان.

وقال دميترى بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس، إن موسكو لا تُلام على الموقف المتأزم بالنسبة للاتفاقات بشأن سوريا، حيث إن السبب فى ذلك هو عدم قدرة واشنطن على التمييز بين المتطرفين والمعارضة المعتدلة، مضيفاً أن «هناك اتفاقاً تم التوصل إليه بجهد كبير ولم يُنفّذ للأسف، دون أن يكون هناك خطأ من جانب روسيا».