مجدى الهوارى: «مزاج الخير» مش محتاج فلسفة

مجدى الهوارى: «مزاج الخير» مش محتاج فلسفة
للمرة الثالثة على التوالى يتعاون المخرج مجدى الهوارى مع مصطفى شعبان من خلال مسلسلهما الجديد «مزاج الخير»، وذلك بعد فيلمهما «الوتر» ومسلسلهما «الزوجة الرابعة»، وقد أثار اسم المسلسل الجديد كثيرا من الأقاويل، أهمها التشابه مع فكرة مسلسل «العار» من حيث تناول تجارة المخدرات، وكذلك وجود أربع ممثلات فى أدوار رئيسية كما حدث فى «الزوجة الرابعة».
يقول مجدى الهوارى: «مزاج الخير» يختلف عن «العار»، فالأخير تناول بالفعل تجارة المخدرات لكن من منظور الحلال والحرام والعلاقات بين الأشقاء، وهذا مخالف لفكرة المسلسل الجديد الذى يفجر وبقوة مشكلة تجارة مخدر «الترامادول» وانتشاره بين الشباب، وهو ما أدى إلى زيادة معدلات العنف بين من يتعاطونه، ويحكى المسلسل قصة صعود شاب فقير يدعى «خميس»، وكيف يمكن أن يدمر الطموح صاحبه، أما حكاية أن هناك أربع ممثلات يلعبن البطولة فلا يوجد خط درامى واحد له علاقة بمسلسل «الزوجة الرابعة»، والعدد لا يعنى تشابه الأحداث، بل بالعكس هناك اختلاف تام بين المسلسلين، حيث تجسد علا غانم دور زوجة خال خميس «مصطفى شعبان»، ويقوم بدور زوجها محمود الجندى بدلا من حسن حسنى الذى اعتذر عن عدم تقديم الدور بعد وفاة ابنته، وتعجب شوق أو «علا غانم» بـ«خميس» الذى يخرج من السجن وترى طموحه وذكاءه، أما درة فتقوم بدور راقصة فى كباريه اسمها «رمانة» تقع فى حب «خميس»، وتربطهما علاقة ثم تنقلب بشكل غير متوقع، وقد تم بناء ديكور كباريه كامل فى استوديو المسلمى، سيكون الديكور الأساسى لعلاقة «خميس» بـ«رمانة»، أما مى سليم فتقوم بدور فتاة خرساء وستتزوج من «خميس»، وأخيراً «أمل» التى تقوم بدورها ياسمين الجيلانى، وهى فتاة فقيرة تقربها الأحداث من «خميس» الذى يعطف عليها وتساعده فى كثير من الأمور، ولهذا فكل الخطوط الدرامية مختلفة تماما عن «الزوجة الرابعة».
وعن عودة سميحة أيوب للدراما بعد فترة غياب يقول: «من أهم مفاجآت العمل قبول القديرة سميحة أيوب دور والدة خميس، وهناك الكثير من المواقف التى تفجر حالات من الضحك والبكاء معا بينها وبينه، وسميحة أيوب إضافة رائعة بالفعل للمسلسل، وأنا سعيد بالتعاون مع مصطفى شعبان مرة أخرى لأنه ممثل جيد ويملك قبولا وبساطة ويشبه بالفعل الشخصية».
وعن اختياره لتيمة درامية شعبية أضاف: «فعلا أتعمد اختيار موضوعات قريبة من الناس، ولا أريد أن أوجد بموضوع يظهرنى وكأنى (أتفلسف) عليهم، فالقرب من الناس هو السهل الممتنع، ولا بد أن تكون بسيطا وفى نفس الوقت موضوعيا وعميقا، وطبيعى أن يميل الناس إلى الموضوعات البسيطة الهادفة، وفى نفس الوقت بسمة صغيرة تخفف الأعباء والضغوط النفسية والسياسية والاقتصادية التى يعانى منها المواطن ليلا ونهارا، وما ينبه عليه المسلسل هو أهمية عدم اللجوء للمخدرات من أجل الهروب من تلك الأزمات».
وعن مشاكل الإنتاج التى يعانى منها الوسط الفنى يقول: «بالطبع نعيش أزمة شديدة أدت إلى تعثر كثير من الأعمال فى السينما والتليفزيون، والمحظوظ حاليا هو الذى استطاع الصمود وسط هذه الظروف، وهذا يعتمد على ضغط النفقات والأجور، حتى التسويق للفضائيات أصبح مشكلة كبيرة فى ظل قلة الإعلانات التى تعتمد عليها الفضائيات فى شراء المسلسلات والبرامج، وعموما ستمر الأزمة قريبا ما دام هناك تفهم وتعاون».
واختتم الهوارى حديثه بأن الوضع الراهن يتطلب تكاتف الجميع حتى لا تقف عجلة الإنتاج، ومهما كانت المجازفة لا بد من خوض التجربة، ويكفى ما تتعرض له صناعة السينما من كوارث تقودها للخراب.