مالك عقار الحملة الانتخابية لـ«ترامب»: الإخوان «هيشوفوا أيام سودة»

كتب: محمد طارق

مالك عقار الحملة الانتخابية لـ«ترامب»: الإخوان «هيشوفوا أيام سودة»

مالك عقار الحملة الانتخابية لـ«ترامب»: الإخوان «هيشوفوا أيام سودة»

قال النائب مصطفى الجندى، رئيس لجنة العلاقات الأفريقية بالبرلمان وصاحب العقار الذى استأجرته حملة الرئيس الأمريكى ترامب أثناء فترة الانتخابات الأمريكية، إن وصول «ترامب» إلى الرئاسة بمثابة كارثة على تنظيم الإخوان، قائلاً: «إخوان أمريكا وأوروبا هيشوفوا أيام سودة الفترة الجاية»، متوقعاً أن يصدر قانون من الكونجرس قريباً بتصنيفهم كـ«تنظيم إرهابى».

وأضاف «الجندى»، فى حوار لـ«الوطن»: فوز «ترامب» جاء فى صالح الأمن العالمى، وحال دون وصول المرشحة السابقة هيلارى كلينتون، التى كانت ستتسبّب فى حرب عالمية ثالثة لاتباعها سياسة أوباما نفسها. وتوقع «الجندى» أن تدعم أمريكا، فى عهد «ترامب»، مصر، لعودة السياحة والحصول على قرض صندوق النقد الدولى.. وإلى نص الحوار

 {long_qoute_1}

■ فى البداية، ما حقيقة تأجير بيتك كمقر للحملة الانتخابية لـ«ترامب»؟

- الموضوع بسيط، أعمل فى مجال السياحة منذ أكثر من 35 عاماً، ومن الطبيعى أن يكون لدىّ مكاتب فى أوروبا وأمريكا لتسويق عمل الشركة، والترويج للسياحة فى مصر، خصوصاً أن الشركة تملك عدداً من المراكب النيلية فى عدد من محافظات مصر، التى تطل على النيل. وأحد مقرات الشركة فى الخارج كان أمام المحكمة الدستورية بأمريكا، وكان عبارة عن منزل دورين فقط، بمساحة 400 متر تقريباً، وبعد أحداث ثورة 25 يناير، حدث ركود شديد فى قطاع السياحة، وهو ما دفع الشركة الخاصة بى إلى البحث فى كيفية استغلال هذا المقر، إما عن طريق بيع المقر أو تأجيره، وهو ما تم بالفعل، حيث تم تأجيره إلى الموقع الإخبارى الأمريكى «بريتبارت»، ثم تم تأجيره لشركة إعلانات يرأسها «ستيف بانون»، مدير حملة المرشح الجمهورى الأمريكى، الذى حوّل المبنى إلى مقر لحملة «ترامب».

■ وكيف ترى العلاقة المستقبلية بين «السيسى» و«ترامب»؟

- الرئيس الأمريكى ينظر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، باعتباره بطلاً، استطاع تخليص مصر من «الإخوان»، والوحيد القادر على تجديد الخطاب الدينى. وفى المقابل، فإنه يرى كلاً من المرشحة الديمقراطية السابقة هيلارى كلينتون، والرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، باعتبارهما أفسدا العالم، وأطاحا بالنفوذ الأمريكى فى عدد من المناطق ودول العالم، نتيجة السياسات الخاطئة التى نفّذوها تجاه عدد من القضايا الدولية، وعلى رأسها «الربيع العربى» و«الشرق الأوسط»، وبالتالى فهو سيسعى لتصحيح هذا المسار الآن بعد وصوله إلى البيت الأبيض.

■ هل تتوقّع أن يكون هناك لقاء مرتقب بين الرئيسين المصرى والأمريكى؟

- بالطبع، فمن المتوقع أن يدعو «ترامب» الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى زيارة البيت الأبيض، وبالتبعية من المرتقب أن تكون هناك زيارة قريبة لـ«ترامب» إلى مصر.

■ وكيف ترى تأثير وصول «ترامب» إلى «البيت الأبيض» على مستقبل تنظيم الإخوان؟

- بالطبع فوز «ترامب» بالانتخابات بمثابة كارثة على تنظيم الإخوان، خصوصاً أنه يرى أن هذه الجماعة تنظيم إرهابى، على عكس الإدارة الأمريكية السابقة، فنحن لم نكن نحارب «داعش» أو «الإخوان»، وإنما كنا نحارب أوباما وهيلارى كلينتون، بدليل أن «ترامب» توعّد بالمحاكمة جراء هذه السياسات التى أوصلت العالم بشكل عام والشرق الأوسط على وجه الخصوص إلى هذه المرحلة الصعبة، وربما يصدر قريباً قانون من الكونجرس بتصنيف «الإخوان» كتنظيم إرهابى، بعبارة أخرى فإن «إخوان أمريكا وأوروبا هيشوفوا أيام سودة»، فـ«ترامب» سيتخذ كل ما يلزم لمطاردة وردع «الإخوان»، وهو ما سيؤثر بطبيعة الحال على موقف بريطانيا هى الأخرى تجاه هذا التنظيم الإرهابى.

■ وماذا عن تأثير نتائج الانتخابات الأمريكية على العلاقات الدولية؟

- الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما ورّط الولايات المتحدة الأمريكية فى عدد من العداوات مع دول العالم، على رأسها روسيا، وهو الأمر الذى من المتوقع أن يتغيّر قريباً، فـ«ترامب» لديه أرضية جيّدة لتوطيد العلاقات الأمريكية - الروسية، وهو ما سيحول دون اندلاع حرب عالمية ثالثة، وأنا على عكس الجميع كنت أرى أهمية فوز «ترامب» للحافظ على الأمن العالمى، فى حين أن وصول هيلارى كلينتون كان سيجعل العالم على مشارف حرب عالمية ثالثة نتيجة اتباعها السياسيات السابقة لـ«أوباما» نفسها.

■ وما تأثير فوز «ترامب» على مصر بشكل مباشر؟

- من المتوقع أن توفر أمريكا كل سُبل الدعم العسكرى والاقتصادى لـ«السيسى»، فضلاً عن اتخاذ خطوات جدية لعودة السياحة، خصوصاً أن قرار منع السياح كان سياسياً فى المقام الأول، بدليل أن تركيا كانت بها عمليات إرهابية، وكان السياح يسافرون إليها، فضلاً عن أن أمريكا ستدعم مصر الآن بقوة، للحصول على قرض صندوق النقد الدولى.


مواضيع متعلقة