«فرويز»: الرئيس الأمريكى يحتاج إلى تأهيل نفسى.. يميل إلى العنف ويعشق السلطة ويشعر بقوته وغير مثقف

كتب: جهاد عباس

«فرويز»: الرئيس الأمريكى يحتاج إلى تأهيل نفسى.. يميل إلى العنف ويعشق السلطة ويشعر بقوته وغير مثقف

«فرويز»: الرئيس الأمريكى يحتاج إلى تأهيل نفسى.. يميل إلى العنف ويعشق السلطة ويشعر بقوته وغير مثقف

مواقف عجيبة، نبرة صوت عالية، وعود وتهديدات وفضائح، كانت تلك سمات ما أعتبره البعض، أغرب حملة انتخابية لمرشح رئاسى فى الولايات المتحدة الأمريكية. «دونالد ترامب» الفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، الذى سيبدأ فترة رئاسته فى 20 يناير 2017. يحلل د. جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، شخصية ترامب، فيقول: «بالطبع دونالد ترامب كان شخصية عامة، حتى قبل دخوله لجولة الانتخابات الرئاسية، وتكشفت مواقفه عن كونه شخصية دفاعية، لديه ميول عنيفة غير متوقعة، وتصرفاته غير محسوبة».

ويرجع «فرويز» تصرفات ترامب غير المحسوبة، لكونه شاعراً بقوته وسطوته، حتى قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية، فهو ملياردير مشهور، ثروته تجاوزت الـ3 مليارات دولار، ويتحرك طوال الوقت بطائرته الخاصة، وقد أدرج أبناءه وبناته فى «البزنس» الخاص به، ومن الأمور التى أوضحت عشقه للسلطة، بعض البرامج التليفزيونية التى كان يظهر بها، ويقوم بتقييم مشاريع إدارة أعمال لآخرين، وفى نهاية كل حلقة، كان يصمم على فصل أحد المتسابقين بطريقة تملؤها العنف.

{long_qoute_1}

وعن عشقه للكاميرا والأضواء، يقول فرويز إن شخصية ترامب تميل لعشق الظهور، حتى لو حول نفسه لأضحوكة، فهو يجيد لفت الأضواء، وتجده فى بعض لقاءاته الجماهيرية، يحيد عن مسار حديثه دون اكتراث.

«ترامب لم يجتهد لإخفاء عنصريته»، هذا ما يؤكده فرويز قائلاً، إن ترامب اعتمد على إظهار فشل نظيرته، وعلى الكشف عن فضائحها أمام الرأى العام، وفى خصومته اتسم بالعنف، ولم يهتم بإظهار الجانب اللطيف المتزن بشخصيته، مثل بقية المرشحين الذين سبقوه.

«التلذذ بمشاهد العنف والدم»، يقول فرويز، إنها من الملامح التى لا يمكن إغفالها فى شخصية ترامب، ويرجع ذلك لسببين، أولهما الإشارات التى كان يؤديها أثناء خطاباته، مثل حركة وهمية لتصويب مسدس أو رشاش آلى تجاه محاوريه وتجاه الجمهور، وتلفظه بتهديدات، فهو لم يتم تأهيله بالقدر الكافى، لمخاطبة الجماهير، ولم يتلق جلسات تضبط لغة الجسد الخاصة به، والسبب الثانى الذى يوضح ميوله للعنف، اهتمامه بمجال المصارعة، فهو له باع طويل فى ذلك، وكان يظهر من وقت لآخر خلال تلك المباريات، ويقوم بأفعال جنونية وغير منضبطة.

وعن نظرة ترامب للمرأة، يقول فرويز: «من الواضح من خلال أخبار السيدات فى عائلته، أن ترامب يترك لهن مطلق الحرية فى حياتهن الشخصية، ولا يضع لهن قواعد صارمة، فيما يقمن بإظهاره أمام الرأى العام، حتى أصبح لعائلة ترامب تاريخ طويل من الفضائح الأسرية، كانت تتصدر أغلفة المجلات لسنوات طويلة، ولكن ترامب تفوه مسبقاً، بألفاظ غير منضبطة تماماً تجاه المرأة، وذلك قبل ترشحه لرئاسة أمريكا، وبعض تلك سقطاته تجاه المرأة كانت أثناء خصومته أيضاً مع هيلارى».

ويقول «فرويز» إن من أساسيات شخصية ترامب، والتى لا يمكن التغافل عنها، كونه غير مثقف، لا يملك عمقاً فى شخصيته، بل إنه كون ثروته من خلال استغلال سطحية المستهلكين، وميولهم لبرامج ترفيهية حتى لو كانت فارغة من المحتوى، والأهم من كل ذلك، كونه غير مُلم بالسياسة الخارجية، وبالتعامل الدبلوماسى، واعتمد فقط على منح ناخبيه الأمل فى إعادة رفع الاقتصاد الأمريكى، خاصة لكونه مليارديراً معروفاً.

ويؤكد «فرويز» أن تصرفات ترامب وشخصيته، لن تطغى على الحياة السياسية فى الولايات المتحدة الأمريكية، لأنها تدار بطريقة مؤسسية، ومن ضمن التفاصيل التى يتم الاهتمام بها فى أمريكا، هى تأهيل الرئيس الأمريكى المقبل نفسياً، حيث يتلقى جلسات طويلة إجبارية مع عدد كبير من الأطباء النفسيين فى البيت الأبيض، وذلك ما سيتلقاه ترامب خلال الشهرين المقبلين، وسيقومون بمتابعته، بشكل مستمر، وهناك الكثير من المرشحين الرئاسيين الأمريكيين الذين اتسموا بالهدوء وضبط النفس، وقدموا وعوداً إنسانية لتغيير الواقع الأليم، ولكنّ أداءهم الرئاسى كان مختلفاً تماماً عن ذلك.

ويقول د. جمال فرويز: «من اللافت فى لغة الجسد الخاصة بترامب، أنه شخصية عصابية، تميل إلى الانفعال بسهولة، يده اليمنى ترتجف أحياناً أثناء خطاباته، يقوم بإظهار ملامح حادة على وجهه، وتلك التجاعيد ليست فقط من تأثير الزمن، لكونه وصل إلى سن الـ70، لكن لكونه شخصية غضوبة، ولديه تجاعيد وانتفاخ واضح حول جفنه، من تأثير الكحول.


مواضيع متعلقة