فلسطين: رفض "نتنياهو" مبادرة فرنسا دليلا على غياب شريك السلام الإسرائيلي

03:29 م | الثلاثاء 08 نوفمبر 2016

كشفت وزارة الخارجية الفلسطينية إبلاغ حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، المبعوث الفرنسي، رفضها للمبادرة الفرنسية والجهود الهادفة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، في هروب جديد لليمين الحاكم في إسرائيل من دفع استحقاقات السلام، ومحاولة أخرى للتملص من الضغوط الدولية الساعية إلى إنقاذ حل الدولتين.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان أصدرته اليوم، يأتي ذلك في تأكيد جديد على رفض إسرائيل للجهود الإقليمية والدولية، الرامية لإعادة إطلاق مفاوضات جدية وذات مغز، وفي دليل آخر على إفشالها لجميع فرص تحقيق السلام وجميع أشكال المفاوضات المباشرة.

وأضافت أنها تقدر الجهود الفرنسية المبذولة لإحياء عملية السلام، وتؤكد أن حكومة نتنياهو تخرب كعادتها أي جهود دولية لحل الصراع، بما يطيل أمد استفرادها بالقضية الفلسطينية، ويفسح لها المزيد من الوقت لفرض حقائق على الأرض، ورسم حلول أحادية الجانب بما يخدم مصالحها التوسعية الاستيطانية.

وأكدت الوزارة أن هذا الرفض الإسرائيلي دليل قاطع على غياب شريك السلام الإسرائيلي من جهة، وعلى أهمية ما تطالب به القيادة الفلسطينية بضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في تطبيق حل الدولتين وانهاء الاحتلال، وأيضا دليل على أهمية ما ورد في المبادرة الفرنسية من تشيكل لجنة متابعة دولية للمفاوضات، وعقد مؤتمر دولي للسلام من جهة اخرى.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعيات موقفها الرافض للمبادرة الفرنسية ولجميع فرص السلام، ودعته إلى المضي قدما في الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام، وإلزام إسرائيل بقوة القانون الدولي على إنهاء احتلالها واستيطانها لأرض دولة فلسطين.