نقيب «صيادلة الشرقية»: أزمة الدولار ستخلق سوقاً سوداء للأدوية

07:17 م | الاثنين 07 نوفمبر 2016

أكد الدكتور عصام أبوالفتوح نقيب صيادلة الشرقية، أن أزمة ارتفاع سعر الدولار بعد تعويم الجنيه ستؤثر بشكل سلبى على سوق الأدوية ومستقبلها فى مصر، موضحاً أن الأزمة ستتسبب فى تفاقم أزمة النقص التى تعانى منها السوق فى كثير من الأدوية المهمة، لافتاً إلى أن بعض المخازن وشركات التوزيع توقفت عن إمداد الصيدليات بالأدوية منذ الخميس الماضى.

وقال «أبوالفتوح» إن تهديد سوق الأدوية هو بمثابة تهديد للأمن القومى، مضيفاً أنه لا بد من مناقشة إشكالية رفع أسعار الأدوية بشكل جدى بعد التغيرات الاقتصادية التى ضربت الدولة، خاصة أن الأدوية تحكمها التسعيرة الجبرية، لافتاً إلى أن آخر تسعيرة تم وضعها عندما كان سعر الدولار 9 جنيهات، أما الآن ارتفع سعر الدولار إلى ما يزيد على 15 جنيهاً، مؤكداً أن عدم تصحيح السعر سيلحق خسائر فادحة بشركات الأدوية، نظراً لاعتماد الشركات على استيراد مستلزمات التصنيع بما فيها الكمالية، وأشار إلى أن هناك شركات أدوية ستتوقف عن الإنتاج بنسبة 50%، ما يعنى أنه إذا كانت الشركة تنتج مليون عبوة من دواء ما ستنتج نصف مليون فقط، لافتاً إلى أن شركات قطاع الأعمال فى مصر تخسر من 185 إلى 200 مليون جنيه سنوياً.

{long_qoute_1}

وأوضح أنه فى ضوء عدم وجود حل مناسب لتلك الأزمة ستكون النتيجة لطبيعة رواج السوق السوداء للأدوية وسوق الأدوية المغشوشة، موضحاً أن الأدوية المغشوشة ستستهدف الأدوية ذات الأسعار المرتفعة مثل أدوية الأورام كما ستلجأ بعض الشركات والمخازن لبيع الأدوية فى السوق السوداء، مؤكداً أن ذلك كله سيكون خارج الصيدليات ولا دخل لأى صيدلى بما سيحدث كونهم خاضعين للرقابة.

وأكد أن هناك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى لشراء واستبدال الأدوية منتهية الصلاحية، ومضى قائلاً «إن ما يحدث يعد كارثة حقيقية حيث سيتم تدوير تلك الأدوية وإعادة بيعها مرة أخرى، لافتاً إلى أن هناك كميات ضخمة من الأدوية منتهية الصلاحية موجودة بالصيدليات ووصلت تكلفتها 600 مليون جنيه.