صعايدة فى شوارع القاهرة: يا مطحونين يا احنا

كتب: محمد غالب

صعايدة فى شوارع القاهرة: يا مطحونين يا احنا

صعايدة فى شوارع القاهرة: يا مطحونين يا احنا

جاءوا من قرى الصعيد إلى المجهول، تاهوا فى زحام القاهرة أثناء سعيهم على الرزق، شباب واجه مصاعب كثيرة بسبب الهجرة الداخلية، من الجنوب إلى الشمال، كانوا يعتقدون أن العاصمة تفتح أبوابها للمغتربين لكن ما أصعب الحياة والعمل فى المدينة المزدحمة. جاء على ممدوح عبدالتواب، من المنيا إلى القاهرة، استقر فى شارع فيصل، كان عمره حينها 16 عاماً فقط: «كنت جاى للمجهول، ماعرفش فيه إيه وهقابل مين، كنت خايف زى بالظبط اللى مسافر بلاد برا، هنام فين وهشتغل إزاى؟». حصل «على» على دبلوم صنايع، ثم بحث عن سكن وعمل وظروف أفضل من حياة الصعيد: «أصل الصعيد مش مجهز للعمل، مفيش حرف ولا صناعة ولا شغلانة، مفيش مستقبل لشبابه». بعد حصوله على ليسانس حقوق، ترك مصطفى محمود همام، أسيوط وجاء إلى القاهرة، عمل باليومية فى حرفة، أجرته 30 جنيهاً فقط: «بتعب بس الدنيا عايزة التعب، من الصبح بنقف على رجلينا، نفسى فى وظيفة فى مجالى، لكن هعمل إيه؟».

{long_qoute_1}

عماد جابر وأسامة حميد، صديقان واجها معاً صعوبات الحياة، وُلدا فى بنى سويف، ومنها جاءا إلى القاهرة، لمقاومة ظروف الحياة، لكنهما اكتشفا أن الحياة فى العاصمة أشد قسوة من الصعيد، عانى الصديقان فى البداية فى أعمال مختلفة، ثم اشتريا تروسيكل للعمل عليه، يدوران به فى شوارع القاهرة، يبيعان العسل الأسود والطحينة والفطائر، يقول «عماد»: «لازم نشقى عشان لقمة العيش، ندور فى الشوارع عشان المعيشة، أصل الصعيد كله بييجى على القاهرة، عشان حتى الزراعة مفيش.


مواضيع متعلقة