"الداخلية" الألمانية تطالب بإرسال لاجئي "المتوسط" إلى مصر.. ومعارض: فضيحة

11:12 ص | الأحد 06 نوفمبر 2016

رغم دعوات أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، المتكررة بترحيب بلادها باللاجئين، إلا أن وزارة الداخلية الألمانية أعلنت رغبتها في منع المهاجرين من الوصول إلى ساحل أوروبا المطل على البحر المتوسط، من خلال اعتراضهم في البحر، وإعادتهم إلى إفريقيا.

ووفقا لما أوردته صحيفة "فيلت إمزونتاج" الألمانية، اليوم، وفي خطوة مخالفة لسياساتها بالنسبة لبلد يطبق واحدة من أكثر السياسات سخاء في مجال اللاجئين، قالت الوزارة إنه يجب على الاتحاد الأوروبي انتهاج نظام على غرار النظام الأسترالي يتم بمقتضاه إرسال المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر إلى مخيمات في دول ثالثة للنظر في طلبات لجوئهم.

ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم الوزارة قوله إن استبعاد احتمال الوصول إلى الساحل الأوروبي قد يقنع المهاجرين بتجنب إجراء هذه الرحلة التي تنطوي على تهديد للحياة، إضافة إلى أنها مكلفة في المقام الأول، مضيفة أنه يجب أن يكون الهدف إزالة الأساس الذي تقوم عليه منظمات تهريب البشر وإنقاذ المهاجرين من تلك الرحلة التي تنطوي على خطر على الحياة.

وأوضح موقع "سكاي نيوز" أن اقتراح الوزارة يدعو إلى إرسال المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر المتوسط، الذين جاء معظمهم من ليبيا التي يمزقها الصراع إلى تونس أو مصر أو دول أخرى بشمال إفريقيا، لتقديم طلب للجوء من هناك، وإذا قُبلت طلباتهم للجوء يمكن نقل المهاجرين بسلام إلى أوروبا آنذاك.

وتابعت أنه لا توجد خطط أو مناقشات ملموسة على مستوى الاتحاد الأوروبي لهذا الاقتراح، لكن ساسة المعارضة أدانوا هذه الخطة، وقال بيرند ريكسنجه زعيم حزب اليسار المعارض، إنها ستكون فضيحة إنسانية وخطوة أخرى نحو إلغاء حق اللجوء.

وأضاف ريكسنجه ، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، أنه يجب تقديم طلبات اللجوء في ألمانيا لضمان حصول مقدمي الطلبات على مساعدة قانونية، ووصف طريقة معاملة أستراليا للاجئين بأنها غير مقبولة تماما.