"الإيسسكو": المسجد الأقصى "حرم إسلامي خالص"

كتب: صالح رمضان

"الإيسسكو": المسجد الأقصى "حرم إسلامي خالص"

"الإيسسكو": المسجد الأقصى "حرم إسلامي خالص"

افتتحت فعاليات المؤتمر التاسع عشر للآثاريين العرب بعنوان "دراسات في آثار الوطن العربي"، أمس، والذي تنظمه جامعة المنصورة تحت رعاية جامعة الدول العربية، واتحاد الجامعات العربية، وبمشاركة منظمات: الإيسسكو، والإليكسو، ورابطة الجامعات الإسلامية "لجنة العمارة والفنون" و تستمر فعالياته في الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر. 

حضر الافتتاح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار والدكتور محمد القناوي رئيس الجامعة، والدكتور على رضوان رئيس اتحاد العام للآثاريين العرب، والدكتور محمد محمد الكحلاوي الأمين العام للاتحاد العام للآثاريين العرب، والدكتور رضا سيد أحمد عميد الكلية، ومقرر المؤتمر ويشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 150 باحث وباحثة من مصر والعالم العربي.

ويناقش المؤتمر البعد الدولي لقضية حقوق الملكية الفكرية للتراث الإنساني بالوطن العربي (المسروق، والمنسوخ، والمفقود)، وهي من القضايا الهامة التي تكشف اللثام عن مخاطر التنازل عن حقوق الملكية الفكرية لآثار الوطن العربي في أوروبا وأمريكا والتصدي لأعمال النهب والسرقة بكافة أشكالها.

وقدم الدكتور صلاح الجعفراوي كلمة نيابة عن المنظمة الدولية للعلوم والثقافة "إيسسكو"، أكد خلالها أن المسجد الأقصى "حرم إسلامي خالص، وأن جميع الآثاريين يعملون على الحفاظ على التراث الثقافي والذى يعد البوتقة التي تنصهر فيها الشعوب وتظهر من خلالها إبداعات الشعوب ماضيًا وحاضرًا، وتولى مؤسسة الايسسكو اهتماما لسيادة روح التعاون والتي هي الحل الأمثل لحماية التراث العربي". 

وعبر الدكتور محمد الكحلاوي، عن سعادته بهذا التجمع الكبير وكوكبة العلماء من الآثاريين العرب من مختلف البلدان العربية والمنصورة لها مكانة أثرية كبيرة فعلى بعد أمتار  يوجد دار ابن لقمان والتي أسر فيها ملك فرنسا بعد هزيمة الحملة الصليبية هزيمة ساحقة ومن أجل هذا فالمنصورة فخر الماضي والحاضر  والمرحلة المقبلة تتطلب العمل الجماعي وتوحيد الجهود للحفاظ على تراثنا العربي ونناشد جامعة الدول العربية بيت العرب بتفعيل ما يخرج من توصيات من المؤتمر للحفاظ على تراثنا العربي .

وأكد الدكتور رضا سيد أحمد أن امتنا العربية تمر بمرحلة صعبة من تاريخها وتتعرض لمؤامرات من قوى دولية كبيرة لها أدواتها من الإرهابيين  وهدفها محو التراث، والحضارة ومحو تاريخنا لأنهم يعلمون أننا نملك مالا يملكون ولذلك وجب علينا مواجهة كل المخططات في كل المحافل الدولية. 

وأشار إلي أن المحافظة يوجد بها 54 موقع أثري والعديد من القصور والمساجد والكنائس، وهناك العديد من القطع والاستكشافات الأثرية وبها المزار الأثري الشهير دار ابن لقمان الذى اسر به الملك لويس التاسع.

وأكد أن هذا التجمع الكبير من علماء الآثار العرب، هو رسالة قوية للعالم بأن مصر كانت وستظل أم الدنيا وبيت العرب ودرع وسيف الأمة العربية وأنها ستظل تتحمل مسئولياتها تجاه الوطن العربي رغم ما تمر به بعض البلدان العربية.

ورحب الدكتور أشرف سويلم بضيوف المؤتمر والذل يشارك به أكثر من 100 باحث من مختلف الدول العربية ويتناول مناقشة حقوق الملكية الفكرية للأثار المسروقة، والمنهوبة كما يناقش المؤتمر مكافحة النهب والسرقة للتراث العربي  ومن المؤسف أن يتعرض التراث العربي للضياع والتدمير، كما وجه دعوة لكل العلماء في الآثار إلى استمرار الجهود تحت راية الاتحاد العام للآثاريين العرب،  للحفاظ على الهوية العربية والتراب العربى الذي هو صمام الأمان للثقافة العربية.

وعبر الدكتور على رضوان عن سعادته البالغة لتنظيم المؤتمر بمدينة المنصورة وما قدمته من كبرياء وعزة للمصريين خلال الحملة الصليبية عام 1221 م، كما وجه الدعوة لأن تقام احتفالية عالمية لمرور 800 عام على تأسيس مدينة المنصورة، كما أشار إلى أن المنصورة ذاخرة بالعديد من الأماكن الأثرية فى العصور المختلفة وهى تستضيف كوكبة من علماء الآثار على مستوى العالم العربي.

وأكد الدكتور محمد القناوي أن سياسة مصر الدائمة تعتمد على دعم التعاون المشترك ويأتي المؤتمر لتأكيد سياسة مصر التي تساعد الدول للحفاظ على روابط بلادنا وبخاصة في فلسطين والعراق وسوريا واليمن وكذلك الحفاظ على التراث من النهب والسرقة وزيادة الوعي لدى المواطن العربي، وجامعة المنصورة يسعدها أن تكون أول جامعة بالدلتا تستضيف مؤتمر اتحاد الآثاريين العرب، كما تحرص على الاستفادة من المؤتمرات ذات المردود الهام للجميع وتعمل الجامعة حاليًا على الانتهاء من أنشاء متحف أثرى يضم بعض النماذج الأثرية لترويج المعلومات عن أهم آثارنا في منطقة الدلتا ولتنمية الوعي بالثقافات المختلفة. 

 


مواضيع متعلقة