مفيد فوزي: "الأيام إن روت" حلم حياتي الذي أسعى لتحقيقه

05:01 م | السبت 05 نوفمبر 2016

قال الإعلامي مفيد فوزي إن حلمه الذي يسعى لتحقيقه خلال ما تبقى من عمره هو تقديم برنامج تليفزيوني يتحدث فيه عن تجاربه في الحياة والمهنة بعنوان "الأيام إن روت"، متمنيا أن يجد من بين رؤساء القنوات من يحقق له هذه الأمنية.

وقال فوزي خلال الندوة "الإعلام كوسيط ثقافي"التي عقدها بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورتة الـ35، إن بداية عشقه للكتابة بدات من بني سويف، تلك المدينة الهادئة، التي انطلق شغفه بالقراءة منها لنصيحة قدمتها والدته له ذات يوم، في أن يقرأ بمكتبة البلدية في المدينة، هناك، كانت بواكيره الأولى، ومنها انطلق، وحفر اسمه في عالم الصحافة والإعلام،

وأشار مفيد فوزي إلى أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يمجِّد الكتاب، ويمجِّد الكلمة، ويدعو إلى الحرف، ويدعمك لبناء مخزون حقيقي من الثقافة، يمكن أن يكون حائط صد لما أحدثته التقنية الحديثة من حاجز بين الإنسان والثقافة، وسيكون للإمارات شأن كبير في الثقافة التي تحاول أن تجعل منها خبزاً للحياة.

ودعا فوزي إلى فصل الازدواجية الحالية بين الكتاب الورقي والجهاز اللوحي في اعتبار أن كلاً منهما موجود لخدمة القراءة والقارئ، مؤكداً أن للكتاب حضور واسع منذ اكتشاف الورق إلى اليوم على عكس الأجهزة الحديثة التي ما خُلِقت إلا للتسلية والترفيه وقضاء الوقت في كثير من الأمور غير النافعة.

ويتذكر فوزي انتقاله من بني سويف إلى القاهرة في سن العاشرة، وإصداره أول صحيفة حائط، كما تطرق إلى أشخاص مؤثرين في حياته مثل الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، والأديب سلامة موسى وغيرهم، وأوضح أن مصادر ثقافته الواسعة لم تتوقف على الكتب فقط، بل شملت السينما والمسرح والأغنية وكل ما له دور مؤثر في الحياة.

"لست حكيماً لأعطي نصائح للشباب"، أجاب فوزي من سأله من الجمهور عن نصيحة يمكن تقديمها للإعلاميين، لكنه أكد أن على الإعلامي أن يكون نبيهاً واسع المدارك، قادراً على تحليل المعلومة، حريصاً على نقلها دون بهرجة أو شهرة، شجاعاً لا يهاب في الحق أحدا، وأن لا يبني اسمه على أنقاض الآخرين.

واختتم "فوزي" حديثه بأن بناء ثقافة الطفل لا تحتاج إلى أجهزة تقنية متطورة، بل إلى والدين ملهمين ومعلمين مهرة تتفتح ذهنية وقريحة الطفل من خلالهم على القراءة التي تتيح له التعامل مع مشكلات الحياة، كما أعرب عن أمنية عزيزة يود أن ترى النور.