قريبا.. رحلات بمناطيد الهيليوم من دبي إلى الفضاء

قريبا.. رحلات بمناطيد الهيليوم من دبي إلى الفضاء
تسعى شركة إسبانية إلى إنشاء برنامج لتسيير رحلات مأهولة بالمناطيد إلى حدود الفضاء، سواء لإطلاق أقمار اصطناعية أو إجراء أبحاث أو لمجرد السياحة والترفيه والرغبة في عقد القران في أعالي الغلاف الجوي للأرض، على أن تكون دبي واحدة من محطات انطلاقها.
وقد يصبح الراغبون برحلة إلى حدود الفضاء قادرين على تحقيق حلمهم خلال سنتين، مقابل 110 آلاف يورو، وفق ما أعلن خوسيه ماريانو لوبيز اوردياليس رئيس مجلس إدارة شركة "زيرو تو انفينيتي"، ومقرها في برشلونة.
وقال رئيس الشركة على هامش المنتدى العالمي للمخاطر الفضائية المنعقد في دبي: "نعمل على طريقة للوصول إلى الفضاء بشكل مختلف تماماً، إذ سنخرج من الغلاف الجوي للأرض، مستخدمين مناطيد تحلق على علو مرتفع، بكلفة متدنية وتقنيات نظيفة لا تلوث الجو".
وأضاف: "بعد ذلك، ستكون الاحتمالات مفتوحة، إذ يُمكن لركاب المنطاد أن يشاهدوا الأرض كما يراها رواد الفضاء، وأن يلاحظوا انحناء سطحها، وأن يروا ظلام الفضاء والنجوم والكواكب".
وتأسست شركة "زيرو تو انفينيتي" قبل سبع سنوات، ونفذت حتى اليوم ثلاثين رحلة تجريبية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تطمح فيها شركة لتنفيذ هذا النوع من المشاريع، بل ان شركات أخرى مثل "وورلد فيو" في الولايات المتحدة تعمل أيضاً في مجال السياحة الفضائية اعتماداً على مناطيد الهيليوم.
وأوضح أن شركته تأمل في "تغيير المفاهيم حول مخاطر الرحلات الفضائية"، مؤكداً ان "المناطيد المستخدمة آمنة جداً، وكلفتها متدنية نسبياً، ويمكن أن ترتفع إلى 40 ألف متر، أي ما يوازي ثلاثة أضعاف الارتفاع الذي تحلق عنده الرحلات الجوية التجارية.
وفي فبراير الماضي، كشفت شركة "فيرجن غالاكتيك" المعنية بالسياحة الفضائية والمملوكة لرجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون، طرازاً جديداً من الطائرات المدارية "سبايس تو شيب" في كاليفورنيا، وذلك بعد 16 شهرًا على الحادث الذي أصاب النموذج الأول منها، وأودى بحياة الطيار، لكن الشركة لم تحدد موعد الرحلة التجريبية المقبلة.
وقبل الحادث، كان 650 شخصاً قد حجزوا مقاعد لهم مع الشركة لرحلات إلى حدود الفضاء، مقابل 250 ألف دولار للتذكرة الواحدة.
ومن بين هؤلاء الأشخاص عدد من المشاهير، مثل الممثل ليوناردو دي كابريو وعالم الفيزياء الفلكية البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ.
لكن حادث تحطم الطائرة التجريبية أبطأ من المسار الطموح لشركة "فيرجن غالاكتيك".
في المقابل، تقدم شركة "زيرو تو انفينيتي" مشروعها على انه آمن، ويقول لوبيز اوردياليس: "ليس هناك أي خطر لانفجار المناطيد، وهي لا تحلق بسرعة كبيرة، بل ترتفع بهدوء شديد".
وتستغرق الرحلة على متن هذه المناطيد ما بين خمس إلى ست ساعات، وهو "وقت أكثر من كاف لتذكر هذه التجربة".
وتفكر الشركة في أن تجعل من دبي مركزاً لانطلاق هذه الرحلات، علماً أن دولة الإمارات تسعى إلى أن تكون تاسع دولة في العالم لديها برنامج لاستكشاف كوكب المريخ.
وأعلنت أبو ظبي في العام 2014، أنها سترسل بحلول العام 2021 مسباراً لاستكشاف الكوكب الأحمر.
وأصبحت دبي وجهة سياحية مهمة في السنوات الأخيرة، ونجحت في احتلال مكان متقدم في المشهد الثقافي في المنطقة.