شقيق ضحية الأتوبيس بدمياط لـ"الوطن": السائق صدمها ودهسها.. "وعايزين القصاص"

كتب: سهاد الخضري

شقيق ضحية الأتوبيس بدمياط لـ"الوطن": السائق صدمها ودهسها.. "وعايزين القصاص"

شقيق ضحية الأتوبيس بدمياط لـ"الوطن": السائق صدمها ودهسها.. "وعايزين القصاص"

يمنى الزهيري فتاة شابة تبلغ من العمر 17 عاما، لم تفارق ضحكتها وجهها البريء، الجميع كان يشهد بأخلاقها وسيرتها الحسنة، فكانت مصدر سعادة لكل من يعرفها، كما كانت محبوبة بين زملائها.. إلا أن حياتها انتهت بشكل مأساوي فأصبحت الفتاة الجميلة "في خبر كان".

لقيت يمنى مصرعها إثر حادث مروري عقب أن صدمها أتوبيس رحلات ولم يكتفِ السائق بصدمها فحسب، بل دهسها أيضا لتلقى ربها وهي في ريعان شبابها تفشل في تحقيق حلم حياتها بالالتحاق بكلية مرموقة وعقب وفاتها بات الحزن لا يعرف طريقة لأسرتها التي لم تكن تتمنى سوى تحقيق فتاتهم حلمها فهي أصغر أشقائها وعقب وفاة والدها لم تبخل والدتها المدرسة بشيء في سبيل إسعاد أبنائها بمشاركة شقيقها الأكبر الذي يعمل مدربا رياضيا، وتغرَّب بالخارج سنوات لمساعدة والدته فى تربية أشقائه.

ويروي أحمد زهيري، شقيق الضحية، تفاصيل ما حدث، لـ"الوطن": "كانت شقيقتي عائدة من درس بمنطقة الهادي مول بمدينة دمياط الجديدة لتفاجأ أثناء مرورها بأتوبيس رحلات يسير بسرعة جنونية ولم تتمكن من إنقاذ نفسها وإذا به يصدمها ولم يكتفِ بذلك فحسب، حيث قام السائق المتهم بالمرور على جسد شقيقتي عقب صدمها وفر هاربا بالأتوبيس بينما ظلت شقيقتي ملقاة على الأرض غارقة في دمائها ولم يقم أحد بحملها لنقلها لمستشفى ولا أعلم هل المواطنون الموجودون في مكان الحادث مرهبين من المنظر أم ماذا؟".

وتساءل أحمد: "هل هناك مطبات كافية بالشوارع لعدم تكرار مثل تلك الحوادث"، مضيفا: "كيف يسير أتوبيس رحلات بدون تراخيص داخل المدينة ويعرض حياة الركاب للخطر، علاوة على دهسه شقيقتي بكل برود، ما أدى لمقتلها".

وطالب "أحمد" بتشديد الرقابة المرورية على كل وسائل النقل حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى ووجود ضباط المرور بالمناطق المركزية التي تكتظ بالمارة والطلاب والطالبات حتى لا يسقط ضحايا آخرون كما سقطت شقيقته وعجزت عن تحقيق حلمها، حيث كانت طالبة مجتهدة من المتفوقين، كما كانت تُعد نفسها لدخول كلية الطب، ولكن عمرها خُطف بسبب حادث سير.

ويضيف الشقيق بلسان متلعثم: "لم تكن (يمنى) بالنسبة لي شقيقتي فحسب بل كانت نجلتي وصديقتي وكل شيء في الدنيا فهي أصغر أشقائي، وكنت كلما أعود من السفر أسأل عنها لأحتضنها، والآن أصبح منزلنا موحشا، وفقدنا مصدر سعادتنا وبهجتنا للأبد، حيث لاقت شقيقتي مصرعها بسبب إهمال سائق"، مطالبا بتطبيق أقصى عقوبة على المتهم.

وقالت الدكتورة عبير مصطفى، مفتش الصحة بمدينة دمياط الجديدة، في تصريح لـ"الوطن"، إن الطالبة يمنى وحيد أحمد رجب الزهيري، (17 عاما، طالبة بالصف الثالث الثانوي) لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها بنزيف داخلي بالبطن وكدمة شديدة بالرأس، وذلك بحسب تقرير الوفاة الخاص بها بعد صدمها من سائق أتوبيس، وذلك أثناء توجهها لدرس وتم نقل جثمان الطالبة للمستشفى الأزهري الجامعي بمدينة دمياط الجديدة، وتم التصريح بالدفن.

فيما باشرت نيابة دمياط الجديدة برئاسة إسلام الحمادي، وكيل النائب العام، وكريم شحاتة، معاون قضائي، التحقيق مع سائق أتوبيس في مصرع طالبة في حادث تصادم.

وقال مصدر مطلع، لـ"الوطن"، إن النيابة العامة وجهت للمتهم "ثروت.إ.ع" (24 عاما، مقيم بميت سلسيل، سائق أتوبيس رحلات) تهم القتل الخطأ وقيادة سيارة دون رخصتي سير وقيادة، وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة القضية رقم 7565 جنح قسم دمياط الجديدة لسنة 2016م.


مواضيع متعلقة