وزير تركي: "أنقرة" لا تأمل في إيجاد حل سياسي بسوريا يشارك فيه "الأسد"

05:00 م | الأربعاء 02 نوفمبر 2016

أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم، استحالة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بمشاركة الحكومة الحالية في دمشق.

وقال أوغلو، في مقابلة مع قناة "روسيا 24"، إن أنقرة لا تأمل في إمكانية إيجاد حل سياسي يشارك فيه الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف أوغلو، في معرض تعليقه على الاتصالات "الروسية- التركية" حول سوريا، أن أنقرة وموسكو تتفقان حول كون الحل السياسي غير العسكري، الخيار الأفضل بالنسبة لسوريا، مؤكدا أنه ما تزال بين الجانبين خلافات مبدئية حول مصير الأسد، وعدد من المسائل الأخرى، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.

وتابع الوزير التركي قائلا، إن روسيا وتركيا شكلتا فرقا دبلوماسية وعسكرية واستخباراتية مشتركة لدراسة كافة المسائل السورية والإقليمية والعسكرية، مشددا على الأهمية البالغة التي يكتسبها الحوار الروسي التركي لإحلال الاستقرار في الشرق الأوسط.وأقر أوغلو، ببقاء خلافات بين أنقرة وموسكو حول كيفية الفصل بين المعارضين المعتدلين والإرهابيين في سوريا، لا سيما في مدينة "حلب".

وطالب أوغلو، بعزل أنصار جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقا عن المعارضة، موضحا:"لا يجوز أن نتعامل مع الإرهابيين مثلما نتعامل مع المعارضة المعتدلة"، وأشار وزير الخارجية التركي، إلى أن الخلاف بين موسكو وأنقرة في هذا السياق يكمن في كيفية تنفيذ عملية الفصل، إذ يصر الجانب التركي على إيقاف القصف أولا وضمان وقف إطلاق النار، ومن ثم تحديد فترة زمنية عقلانية لتنصل المعارضة المعتدلة من الإرهابيين.

وشدد أوغلو، على صعوبة إحراز هذا الهدف في الوقت الذي تستمر فيه الحرب، مؤكدا أن الحديث لا يدور عن إطلاق أنقرة عملية خاصة بها لتحرير مدينة"الرقة" السورية من أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي، وتابع وزير الخارجية التركي قائلا:"تحرير الرقة يتطلب إجراء عمليات مشتركة مع قوات محلية تمثل فعلا سكان المناطق التي ستجري فيها تلك العمليات"، مضيفا أن كافة القوات الأجنبية يجب أن تغادر الأراضي السورية بعد انتهاء العملية.