3 حكايات من دفتر العنف المدرسى: الضرب فى الطالب حرام

09:20 م | الثلاثاء 01 نوفمبر 2016

ثلاث شكاوى فى محافظات مختلفة، لكنها تدور حول مشكلة واحدة هى الضرب فى المدارس، فرغم أنه ممنوع بقرار من وزارة التعليم لكنه يستخدم كأداة عقاب فى بعض المدارس، فى محافظة سوهاج، وتحديداً فى مدرسة «النهضة الإسلامية الخلوتية» بجرجا، تعرضت الطفلة حلا هانى محمد، طالبة بالصف الثانى الابتدائى، للضرب من مدرس لغيابها يوماً واحداً، حسب قول والدها، «بنتى مش اتضربت دى اتعجنت، عشان كانت مريضة وغابت عن المدرسة، من يومها بنتى فى النازل، لأنها صغيرة على الضرب وأنا مش عارف أشتكى لمين بعد وزارة التربية والتعليم»، قالها والد «حلا» مناشداً وزير التعليم متابعة مدارس سوهاج للتأكد بنفسه.

{long_qoute_1}

فى محافظة الدقهلية، تكررت واقعة الضرب فى مدرسة «شبرا سندى الإعدادية المشتركة» بمركز السنبلاوين، روى الواقعة محمد محمود الشعراوى، والد الطالب «مصطفى»: «كل يوم والتانى يجيلى ابنى مضروب، رحت المدرسة علشان أعرف إيه سبب الضرب خصوصاً إن ابنى متفوق دراسياً وحرام يخسر مستقبله بسبب الضرب، وعرفت منهم إن العقاب بالضرب هو سياسة المدرسة بلا استثناء، وإن ده قرار ناظرة المدرسة»، مؤكداً أنه عندما قدم شكوى قالوا له: «انت مكبر الموضوع ليه فيها إيه لما ابنك يتضرب؟».

أما فى القاهرة، فروى محمد عبدالفتاح ياقوت، والد طالب بمدرسة خاصة بزهراء المعادى، أن مدرس الألعاب بالمدرسة اعتدى على ابنه أكثر من مرة بالضرب، وقدم ضده شكوى فى المدرسة، ثم اكتشف أن المدرس مقدم ضده شكاوى جماعية: «رغم أنها مدرسة خاصة، لكن الضرب فيها مباح، ولأى سبب حتى لو كان مجرد ضوضاء يصدرها التلاميذ الصغار».

من جانبه، أكد بشير حسن، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، أن الضرب كعقاب ممنوع داخل المدارس، ومع بداية كل عام دراسى جديد يصدر وزير التربية والتعليم تصريحاً أو بياناً يؤكد فيه منع الأمر: «أنا بطلب من كل ولى أمر يتعرض ابنه للضرب وإدارة المدرسة توافق على ذلك أن يتقدم بشكوى ضد المدرسة، حتى نتخذ الإجراءات اللازمة لمنع هذا العبث، ومن نكتشف أنه يستخدم الضرب كعقاب، سواء كان مدرساً أو حتى كان مسئولاً مثل الناظر أو مدير المدرسة، ستتم إحالته للتحقيق مع وقفه عن العمل لحين انتهاء التحقيق وبعدها سيتم تحويله من التدريس إلى العمل فى الشئون الإدارية».