نتنياهو يسعى إلى تهدئة المستوطنين خشية عواصف سياسية داخلية

كتب: ا ف ب

نتنياهو يسعى إلى تهدئة المستوطنين خشية عواصف سياسية داخلية

نتنياهو يسعى إلى تهدئة المستوطنين خشية عواصف سياسية داخلية

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الإثنين، المستوطنين اليهود إلى ضبط النفس، وذلك في إطار مساعيه لتجنب عاصفة سياسية داخل بلاده وتحسبًا من قيام إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بخطوة مخالفة لموقفها التقليدي الداعم لإسرائيل في آخر أيامها في الحكم.

وقال نتانياهو في افتتاح الجلسة الشتوية للبرلمان، إن المسؤولين الحكوميين طلبوا في وقت سابق من المحكمة العليا تمديد المهلة النهائية المحددة بتاريخ 25 ديسمبر لاخلاء المستوطنين من مستوطنة "عمونا" العشوائية في الضفة الغربية.

وقال إن التاجيل سيتيح الفرصة للتوصل إلى حل "مسؤول" للقضية التي تعتبر حساسة لحكومة نتانياهو اليمينية التي تعتمد على دعم المستوطنين بشكل كبير.

وقال نتانياهو "أنا متاكد أنه في النهاية فإن المستوطنين سيتصرفون بمسؤولية وهم يعلمون أنه لا يوجد ولن توجد حكومة أكثر دعما للاستيطان من هذه الحكومة".

وقررت المحكمة العليا الإسرائيلية، أن هذه البؤرة الاستيطانية التي بنيت في تسعينات القرن الماضي، أقيمت على أراض فلسطينية خاصة ويجب إزالتها قبل 25 ديسمبر 2016.

ويجد نتانياهو نفسه بين ضغط لوبي المستوطنين الإسرائيليين ومن يدعمهم داخل حكومته من جهة وضغوط المجتمع الدولي وضمنه الحليف الأمريكي، من جهة أخرى.

ويثير حماس نتانياهو لبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة غضب الولايات المتحدة، ويتردد أن نتانياهو يخشى من أن تخرج إدارة أوباما في أسابيعها الأخيرة في الحكم عن تأييدها التقليدي لإسرائيل وأن تؤيد أو لا تصوت بالفيتو على الأقل، على قرار لمجلس الأمن يحدد معايير حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال نتانياهو أمام الكنيست أن "الرئيس أوباما قال من على منبر الأمم المتحدة في 2011، إن السلام لن يتحقق من خلال قرارات مجلس الأمن ولكن من خلال المفاوضات المباشرة".

واضاف "هذا صحيح، وصائب، وأريد أن أصدق أنه سيظل على موقفه ولا يتخلى عن سياسة الولايات المتحدة التقليدية".

وتابع "وعلى أية حال، إسرائيل ستعارض أي محاولة خارجية لفرض شروط علينا".

وفي مستهل كلمة نتانياهو غادر أعضاء البرلمان من حزب "القائمة العربية الموحدة" القاعة، كما قاطع البعض كلمته.

والمستوطنات الاسرائيلية غير شرعية بموجب القانون الدولي، كما تشكل حجر عثرة امام جهود السلام نظرا لانها تقام على اراض يعتبرها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقبلية.

وأقيمت مستوطنة "أمونا" التي سكنها نحو 40 عائلة من المستوطنين على أراض يملكها فلسطينيون تقدموا بشكاوى للمحاكم الإسرائيلية لإزالة المستوطنة، ووافقت المحكمة على طلبهم.


مواضيع متعلقة