مفاجأة.. وزير الرى: مستعدون لمواجهة السيول منذ الشتاء الماضى

08:08 م | الأحد 30 أكتوبر 2016

حذر مركز التنبؤ التابع لوزارة الرى من تعرض البلاد لحالة عدم الاستقرار مع احتمال سقوط أمطار على الساحل الشمالى الغربى قد تمتد إلى غرب الدلتا ابتداء من غد وحتى الخميس المقبل، وطالب المركز جميع الجهات المعنية بقطاعات الدولة والمحليات بتوخى الحذر واتخاذ جميع التدبير والاحتياطات اللازمة، مشيراً إلى ضرورة متابعة التنبؤات والتوقعات المدعومة بخرائط الأمطار وشدتها وكميات المياه المتوقع سقوطها.

{long_qoute_1}

وقال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، إن الإجراءات العاجلة التى تم اتخاذها منذ الشتاء الماضى تجعلنا أكثر استعداداً وجاهزية، سواء من حيث المعدات أو الأفراد لمواجهة موجات الأمطار الغزيرة فى غرب الدلتا فى حال تكرار ما حدث فى العام الماضى.

وأضاف أنه تم رفع كفاءة شبكتَى الرى والصرف من خلال أجهزة الوزارة التنفيذية عقب أزمة الأمطار والسيول العام الماضى وتوسيع وتعميق وتطهير المصارف وتسليك برابخ السحارات والتغطيات وأسفل الكبارى، كما تمت إعادة تشكيل قطاع مصرف تعمير الصحارى بما يضمن عدم تكرار الانهيارات التى حدثت العام الماضى، بالإضافة إلى أعمال إنشاءات أخرى وأعمال تجريف وتوسيع وتعميق مجرور مصرف إدكو فى بحيرة إدكو بتمويل يُقدر بـ40 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر.

وأشار إلى أنه تم أيضاً الاهتمام بمناطق الأزمات بعدد من المحطات التى أضيرت العام الماضى مثل محطات صرف (الخيرى والدشودى والشريشرا وتروجه) بزمام محافظة البحيرة، حيث تم تسليم مواقع تلك المحطات للهيئة الهندسية للقوات المسلحة وجارٍ الإحلال والتجديد لها ومضاعفة قدرات وتصرفات وحدات الرفع، وذلك من خلال تمويل من صندوق تحيا مصر بميزانية تقدر بـ748 مليون جنيه، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الإحلال والتجديد خلال عامين، حيث إن المعدات الميكانيكية والكهربية لهذه المحطات يتم استيرادها من الخارج وبعضها يتم تصنيعه خصيصاً لهذه المحطات، فى الوقت نفسه تقوم المحطات القديمة بالعمل بقدراتها الحالية بالإضافة إلى وحدات طلمبات الطوارئ التى تم توفيرها من ميزانية الوزارة.

وأضاف أن أعمال التجديدات والصيانة مستمرة لمحطات طلمبات المكس للتعامل مع التصرفات الواردة من مصرف العموم بكميات هائلة، والتى تقدر بما يزيد على 94 متراً مكعباً فى الثانية، بالإضافة إلى الأعمال الجارى تنفيذها لذات الغرض بباقى المحافظات.

وقال بيان لوزارة الرى إنه على صعيد آخر أثبتت منشآت الحماية التى قامت وزارة الموارد المائية والرى بتنفيذها بمحافظة البحر الأحمر فاعليتها فى التعامل مع موجة السيول التى اجتاحت مدن البحر الأحمر، حيث بلغت كمية المياه التى حجزها أحد السدود المنفذة بوادى البارود الأبيض لحماية ميناء سفاجا نحو مليون وسبعمائة وخمسين ألف متر مكعب من المياه كانت كفيلة فى حال عدم وجود السد بإحداث تبعات كارثية بالميناء وغيره من النقاط الاستراتيجية فى ظل الفارق الكبير بين منسوب المياه أمام السد ومنسوب الميناء الذى تجاوز الــ200 متر فى حين لا تتجاوز المسافة الفاصلة بين الميناء والسد الخمسة كيلومترات.

وأشار البيان إلى أن حجم الاستثمارات التى نفذتها الوزارة بمحافظة جنوب سيناء وحدها عامَى 2015 و2016 بلغت ما يجاوز الــ400 مليون جنيه علاوة على استثمارات جاوزت الــ150 مليون جنيه بمحافظات الصعيد والبحر الأحمر، كما تقوم الوزارة حالياً بتنفيذ خطة طموحة للتعامل مع جميع المناطق النشطة بمحافظات مصر المعرضة لأخطار السيول باستثمارات تجاوزت الــ2 مليار جنيه.

وأوضح البيان أن الوزارة تعمل على بذل الجهود للحد من أخطار السيول وتخفيف أضرارها واستقطاب مياه الأمطار التى تختلف شدتها ومكان سقوطها إن أمكن لا سيما فى ظل ما تشهده الكرة الأرضية من تغيرات مناخية فى ظل العديد من الضوابط الفنية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية.

وقال الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن الوزارة انتهت من عمل جميع الإصلاحات وصيانة المعدات والطلمبات الخاصة بمشروع مريوط لخدمة المزارع السمكية، وذلك كخطوة استباقية لمواجهة السيول، وتحسباً لحدوث أية أزمات تؤثر على الإنتاج. وكلف وزير الزراعة الدكتور خالد الحسنى، رئيس قطاع الهيئات وشئون مكتب الوزير، والدكتور محمد عبدالباقى رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، بالمرور والاطمئنان على الطلمبات التى تقوم برفع المياه من وادى مريوط إلى مصرف غرب النوبارية لخفض منسوب المياه فى الوادى استعداداً لمواجهة الأمطار والسيول.

وأشارت اللجنة، فى تقريرها المعروض على وزير الزراعة، إلى أنه تم تشغيل 3 طلمبات بمحطة الطلمبات القديمة، وهناك طلمبة رابعة من المقرر الانتهاء من إصلاحها غداً، كما تم الانتهاء من صيانة طلمبتين بمحطة الطلمبات الجديدة، كما سيتم تشغيل طلمبتين أخريين بالتناوب معهما. ورفعت وزارة الزراعة درجة الاستعداد القصوى بمديريات الزراعة بالمحافظات الجنوبية، خاصة التى تعرضت للسيول، والتنسيق مع المحليات ومركز العمليات وإدارة الأزمات بالمحافظة للمساعدة فى إزالة الآثار الناتجة على المحاصيل الزراعية.