جيهان عبد الله: الناس تعرف أسماء مذيعي الراديو أكثر من التلفزيون

كتب: فيروز عبد العزيز

 جيهان عبد الله: الناس تعرف أسماء مذيعي الراديو أكثر من التلفزيون

جيهان عبد الله: الناس تعرف أسماء مذيعي الراديو أكثر من التلفزيون

قالت المذيعة جيهان عبدالله إن سبب نجاح إذاعة f.m هو اختلاف ما تقدمه عما تقدمه الإذاعات الأخرى، ولهذا استطاعت أن تلفت انتباه الجمهور، وأصبحت الأعلى إعلانيا وجماهيريا، والدليل أن المستمع يعطي الإذاعة أكثر من خمس ساعات يوميا، عكس التلفزيون الذي ينشغل مشاهدوه بأعمال أخرى بجانب مشاهدته، كما أنها الإذاعة الوحيدة التي تخاطب الشارع بلغة عصره. وأكدت أنها لا تستمع إلى أية إذاعات أخرى سوى f.m، إلا في حال استقلالها سيارة غير سيارتها، ولا ترى اجتهادا تقدمه الإذاعات الأخرى، بل تكتفي بتقديم أخبار ثم تسير على نفس نهج f.m دون اختلاف.[Quote_1] وأوضحت عبدالله، في حديث خاص لـ"الوطن"، أنها لا تفكر في تكرار تجربة التلفزيون مرة أخرى، حيث إن كل ما يُعرض عليها أفكار مكررة وليس بها شيء مختلف، خاصة أن الظهور التلفزيوني له سلبياته التي تتمثل في الشهرة وأضرارها، حيث لا تستطيع الخروج إلى الشارع بشكل طبيعي، وأيضا إتاحة الحياة الخاصة للمشاهير في وسائل الإعلام، عكس الحياة الهادئة المستقرة لمذيعة الراديو، وهذا ما جعلها ترفض كل عروض التمثيل التي وصلت إليها. وأكدت جيهان أن الجمهور يحفظ أسماء مذيعي الإذاعة أكثر من التلفزيون رغم قلة عددهم، وهذا دليل على مدى تأثير الإذاعة. وأشارت إلى أن برنامج "أجمد سبعة الساعة سبعة" هو العمود الفقري لإذاعة f.m، وهو البرنامج الأول للإذاعة رغم بساطة فكرته، ونجح في الاستمرار طيلة عشر سنوات، وأصبح له جمهوره الذي ينتظره، لافتة إلى أنها لن تقوم بإدخال أي تعديلات على شكل البرنامج، لكنها تحضر لبرنامج جديد لرمضان المقبل. وقالت إن البرامج السياسية أصبحت تملأ الشاشات والإذاعات ومواقع الإنترنت والجرائد، ولابد من تقديم مواد إعلامية مختلفة لمساعدة الجمهور على تجاوز أزماته النفسية التي تخلقها الأحداث اليومية.[Quote_2] وأشارت إلى أن طبيعة الفنانين ليست سهلة، وما يشاع عن صعوبة التعامل معهم حقيقة، ويظهر ذلك في صعوبة استضافة الضيف في البرامج. وأضافت أنها قلقة بشأن تهميش وضع المرأة بالدستور المصري. وقالت إن العام الماضي حمل لها فاجعة رحيل والدها، وهو ما جعلها تلازم المنزل أكثر من ستة أشهر، ورغم ذلك لديها تفاؤل بشأن العام الحالي، لأن أي انحدار لابد أن يتبعه صعود. ولفتت إلى أنها غير محظوظة في الحب والزواج، رغم أنها تضع الحياة الأسرية في المرتبة الأولى قبل العمل، رغم أنها غير متزوجة الآن، وترى أن أزمة الرجل الشرقي أنه يضع نفسه في قوالب وهمية، فيهتم بالشكليات ويترك المضمون، وهذه أزمة كل امرأة مصرية. وقالت إن البرامج المصرية التي تناقش قضايا المرأة مجرد "كلاشيهات"، ويرجع السبب إلى التعليمات وعادات المجتمع وتدخلات فريق البرنامج.