بعيداً عن «مؤتمر شرم الشيخ»: شاب يحول «شنطة عربيته» إلى محل متنقل

كتب: محمد غالب

بعيداً عن «مؤتمر شرم الشيخ»: شاب يحول «شنطة عربيته» إلى محل متنقل

بعيداً عن «مؤتمر شرم الشيخ»: شاب يحول «شنطة عربيته» إلى محل متنقل

تبدلت أحواله تبعاً للظروف الجديدة التى تعرض لها، كان صاحب محال لبيع الملابس، وبعد تعرضه لخسارة كبيرة أغلق محاله، وافتتح مشروعاً آخر بتكلفة أقل ليتكسب منه ويعوض الخسارة التى لحقت به، من خلال تحويل سيارته الملاكى إلى محل متنقل لإكسسوارات الهواتف المحمولة.

«ربنا كرمنى فوق ما كنت متخيل، الحمد لله»، كلمات يرددها «إبراهيم» منذ أن نجح مشروعه، لكنه يحكى بعدها عن الصعوبات التى واجهته، وأبرزها الوقوف فى الشارع: «وقفة الشارع برضو صعبة، وبواجه مشاكل كتير على الرغم من أنها عربية ملاكى وعارض بضاعتى فى شنطة العربية، يعنى مش عامل قلق لحد ولا أشغال للطريق، لكن بدفع غرامات للبلدية والمرور، ده غير معاملة الناس، طبعاً معاملة البائع المتجول غير صاحب المحل».

تسهيلات لمشاريع وأفكار الشباب هى كل ما يطلبه «إبراهيم»، من أجل تشجيعهم على طرح أفكار أكثر لمشاريع مختلفة: «كل اللى محتاجينه، نقف ناكل عيش، هنطالب بإيه أكتر من كده؟».

باقى له شهر واحد على موعد زفافه، لذلك يزيد من ساعات عمله، يتجول فى مناطق أكثر، مرة المهندسين، وأخرى مساكن الشيراتون، وروكسى، والسيدة عائشة، وغيرها: «معاملة الناس للى واقف فى الشارع صعبة، والناس كمان بتختلف من مكان لمكان يعنى فى المهندسين يقولولى يا أستاذ، فى السيدة يقولولى أنت يا عم أنت».

يفرح «إبراهيم» كثيراً عندما يبيع، وترتسم على وجهه علامات الرضا عندما لا يحالفه الحظ، لا يحزن مهما كان الأمر، يحكى عن مصاريف السيارة من بنزين، تأمينات، ومخالفات، وعن مصاريفه بشكل عام: «عمرى ما زعلت من حاجة، ربنا يسهل للناس عيشتهم، الدنيا بقيت صعبة جداً، ومش على كيف حد، وممكن أرضى بالهم وأتبهدل، لكن أشوف معاملة كويسة، حتى لو ما بعتش».


مواضيع متعلقة