«تواضروس»: مصر دولة تعتمد على قدرات شبابها فى بناء المستقبل

كتب: إمام أحمد وسحر المكاوى ومها طايع

«تواضروس»: مصر دولة تعتمد على قدرات شبابها فى بناء المستقبل

«تواضروس»: مصر دولة تعتمد على قدرات شبابها فى بناء المستقبل

قال البابا تواضروس، بطريرك الكرازة المرقسية، إن مصر دولة شبابية تعتمد على قدرات شبابها فى بناء المستقبل، موضحاً أنهم كنز الوطن الذى سيجعله من ضمن الدول المتقدمة، وفى الصفوف الأولى.

{long_qoute_1}

وأضاف «تواضروس» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» خلال مشاركته بالمؤتمر الوطنى الأول للشباب، أن وجود عدد كبير من الشباب فى المؤتمر، يُعدّ نموذجاً إيجابياً واعياً، يعمل على خلق تنافس إيجابى بين الشباب والتسابق على خلق مكان لهم داخل المجتمع.

وأكد طارق عامر، محافظ البنك المركزى، أنه يجب على البنوك أن تتحول إلى «بنوك للتنمية» ولا تقتصر على الجانب التجارى فقط، منوهاً بأن البنوك يمكنها توفير التمويل اللازم لمشروعات الابتكار والتكنولوجيا التى يُنفّذها الشباب. وقال «عامر»، إن تجاوز المشكلات الاقتصادية يتطلب تحديد معالم طريق الحل الذى سنسلكه بعناية، مشدداً على أن مصر لديها إمكانيات وقدرات كبيرة، إلا أن الإشكالية تتعلق بكيفية تحويل تلك الإمكانيات إلى واقع حقيقى لدعم الاقتصاد الوطنى. وأضاف «عامر» أن الدولة أنفقت فى الماضى مليارات الجنيهات على مشروعات ارتكزت بشكل رئيسى على الاستيراد، لافتاً إلى أن التنمية الاقتصادية تحتاج بشكل رئيسى إلى تحديث التشريعات وإعلام موضوعى لدعم الإصلاحات الاقتصادية. وأشار إلى أن الدولة لا يمكنها ضخ استثمارات ضخمة فى مصانع ترتكز أنشطتها على الاستيراد فقط من الخارج، داعياً إلى تحديد أولويات الاستثمار، وتعزيز مساهمة الشباب فى دعم الإصلاحات الاقتصادية.

{long_qoute_2}

وقال إن الشباب يمكن أن يشاركوا بالإدارة فى مشروعات التكنولوجيا والابتكار التى تمولها البنوك، لافتاً إلى أن ربحية البنوك شهدت زيادة ملحوظة خلال السنوات القليلة الماضية. وأكد اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب على هامش مشاركته بفعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطنى الأول للشباب، أن المؤتمر يوجّه عدة رسائل إلى العالم، أولاها أن الشعب المصرى قادر على الاتحاد والعمل المشترك بين مختلف فئاته المجتمعية لصالح الوطن، إضافة إلى قدرتنا على مواجهة التحديات المختلفة بولائنا، وانتمائنا، ومواجهة الصعاب، والعمل المشترك.

وشدّد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى على أهمية التواصل مع الشباب، لافتاً إلى أنهم يُمثّلون نحو 60% من الشعب المصرى، مما يعنى وجوب استنهاض هممهم، ودفعهم للإبداع والانطلاق، بما يُحقّق المصلحة الوطنية.

ووصف «عامر» حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على عقد المؤتمر بشكل سنوى بأنه إشراقة جميلة للمستقبل، والتعاون المشترك بين مختلف فئات الشعب، مردفاً: «اجتماع أكثر من 3 آلاف شاب، ونحو ألفين من القيادات بالدولة هو اجتماع فى حب مصر، ولبناء مصر الحديثة وسط إرادة وعزيمة لا تلين لتخطى الصعاب».

وقال الدكتور حسام بدراوى، عضو مجلس الشورى سابقاً، على هامش المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ، إن هذه الخطوة تأتى فى الطريق السليم لبناء جسر بين الدولة والشباب، وقطع الطريق على الدعاوى والمخططات التى تسعى لشق الصف أو إحداث فوضى، قائلاً لـ«الوطن»، إن التوصيات التى ستخرج عن المؤتمر فى قضايا الاقتصاد والسياسة والصحة والتعليم والإعلام والثقافة ستُمثّل خارطة عمل يمكن أن تنقل مصر خطوات إلى الأمام. وقال مفيد فوزى، الإعلامى الكبير، الذى يشارك فى جلسات الثقافة ودور الفن فى تنمية المجتمع، إن المؤتمر يعكس رهان الرئيس عبدالفتاح السيسى، على الشباب الواعى والمثقف، وهو الرهان الجديد الذى يُعول عليه الرئيس فى المرحلة الحالية، مضيفاً: «الرئيس السيسى سوف يكسب هذا الرهان، ودائرة الشباب الموجودة فى المؤتمر ومكونة من 3 آلاف شاب ستتسع وتكبر وتنتشر فى المجتمع، وستخسر المجموعات الأخرى التى تحمل عداءً شديداً للدولة وللناس، ولكل ما هو بناء، ولا تريد إلا التخريب والهدم». وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، أستاذ العلوم السياسية، إن القيادة السياسية موفقة فى دعوتها إلى مؤتمر الشباب، مشيداً بتأكيد الرئيس السيسى أن المؤتمر سيُعقد بشكل دورى سنوياً. وهو أمر مفيد سياسياً، ويرفع مستوى المناعة ضد أى اضطرابات أو مخاطر يمكن أن تُهدّد الدولة والمجتمع».

وقال النائب طارق الخولى، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، إن النواب الشباب المشاركين فى فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب، يدرسون الآن إمكانية إتاحة الفرصة لبعض الشباب ذوى الخلفيات المختلفة، للحضور إلى جلسات البرلمان خلال مناقشة القوانين المتعلقة بالشباب، بشكل مباشر، مثل قوانين الشباب والرياضة، والمحليات، ليكون هناك نوع من التواصل المباشر والمشاركة الفعّالة لهم.


مواضيع متعلقة